العمليات العسكرية في الانبار ناهزت العشرون شهر من اجل تحقيق منافع شخصية لهذا الطرف او ذاك فهذا يريد ان يكون زعيما طائفيا يشار اليه بالبنان انه فعل كذا وكذا وذاك يريد ان يصفي خصومه ومنافسيه في السلطة والكرسي وقد اشرنا في بدأ العمليات ان الحل العسكري غير مثمر وسيكون الة تدمير لكل الاطراف والنتيجة هي الجلوس على طاولة المفاوضات والحل السلمي والسياسي الذي يرضي الاطراف جميعها وكان ذلك في المقال الذي نشر في صحيفة الزمان الغراء في 8-1-2014 العدد 4703 تحت عنوان ( حرب مقابلة تؤدي الى التدهور الحل سياسي ) ولكن للاسف كل ما يكتب ممن يحرص على سلامة الوطن لا يلقى اذنا صاغية ومما ورد في المقال ( ان رأس الدولة تصدر منه تصريحات غير مهضومة وتعبيرات متشنجة فيصف مثلا الاعتصامات المطالبه ببعض الحقوق بالنتنة والفقاعات , بيننا وبينهم بحور من الدماء و معسكر الحسين ومعسكر يزيد , وهذا يعيدنا الى التحكيم الذي جرى بين علي كرم الله وجهه من جهة ومعاوية , بل اكثر من ذلك عمليات الاقصاء والتهميش والاتهامات بالتأمر على الحكومة واستعمال القوة العسكرية المفرطة في مجابهة من يختلف معهم ) اليوم وبعد ان غادر المالكي المركز الاول وبعد ان تسبب في كارثة لا توصف اولها الضحايا من القوات الامنية والمسلحين المعترضين على نهج المالكي والمدنيين العزل الذين لاناقة لهم ولا جمل فيما جرى ويجري وثانيا التخريب للبنية التحتية بشكل شبه كامل في المدن التي جرت فيها العمليات العسكرية وثالثا تدمير الاسلحة والمعدات والاعتدة ورابعا الهدر الهائل للمال العام بحق وبدون حق والخامس والذي هو الاخطر والذي وضع العراق في وضع حرج ومستقبل مجهول من خلال تلك العمليات التي هيأة الاجواء لدخول جناح القاعدة المنشق داعش الى محافظة نينوى
وصلاح الدين واخرها الانبار وسيطرتها على مدن كثيرة وعمليات القتل والسبي والتهجير التي طالت الكثير من ابناء الوطن حتى انتقلت ضرباتها الى قلب العاصمة مستهدفتا المدنيين الابرياء اما المحصنين في المنطقة الخضراء فكل الذي فعلوه زيادة التحصينات واخذ الاحتياطات من ان يصيبهم الضرر وسربت الاخبار ان اموال كبيرة تم نقلها الى خارج العراق لحساب البعض الذي لايهمه ما جرى ويجري بل المهم ان يوفر له ولعائلته ولخدمه والمتزلفين من الجوق النفعي الانتهازي الحياة الامنة والسعيدة والثمن دماء ابناء العراق بكل اديانه وطوائفة ومكوناته ان المسببين لما جرى يجب ان يقدموا الى العدالة كمجرمي حرب والاقتصاص منهم عن كل ماجري لاهالي الانبار ونينوى وديالى وصلاح الدين وبابل وسنجار وامرلي وزمار ومسجد مصعب ابن عمير واطراف بغداد والكاظمية وكربلاء والحويجة وكل مدن العراق وابنائه الذين اصابتهم النكبة الكبرى من اجل حفنة من العقول المغلقة التي لم يهمها سوى الكراسي وتنفيذ ما يدور في عقولهم المتخلفة والمطامع المادية التي لم يحلموا بها والتي نقلتهم من الارصفة الى مواقع المسؤولية التي هم غير جديرين بها مما تسبب في اختلال التوازن في تصرفاتهم وافعالهم واقوالهم نعود الى امريكيا حاملة راية الحرية نقول عندما يقتل احد الامريكان تقوم الدنيا ولا تقعد كما تفعلها اسرائيل في كل مره ولكن في نظركم وحلفائكم ينطبق عليكم قول الشاعر ( قتل امرىء في غابة جريمة لاتغتفر ……. وقتل شعب امن مسألة فيها نظر ) فهل يحق لكم بعد كل هذا الدمار الذي فعلتوه في العراق ان تتحدثوا بالانسانية والمباديء والديمقراطية والحرية والعدالة والشرف والاخلاق