17 نوفمبر، 2024 4:57 م
Search
Close this search box.

قتل السينوار …. حديثٌ من زاويةٍ اخرى .!

قتل السينوار …. حديثٌ من زاويةٍ اخرى .!

إذ لا يختلف اثنان ولا حتى امرؤٌ مع نفسه ! بأن ما كان على السينوار الخروج من شبكة الأنفاق الى فوق الأرض , بالرغم انّه لم يخرج عبثاً , وكانت له متطلبات سوقية وأمنيّة من وراء ذلك , فكان من المفترض به ارسال شخصاً من حمايته او العاملين معه بغية استطلاع المنطقة التي يروم الخروج اليها , وبطريقةٍ مُمّوّهة الى حدٍ ما ولا تلفت الأنظار , كان يتوجّب على السينوار او الشخص المفترض ارساله للمراقبة والإستطلاع , الإعتبار بأنّ تلك المنطقة التي خرجوا وصعدوا اليها وسواها كذلك , فقد يتوزعون او ينتشرون فيها عناصر وافراد من الشاباك ” الأستخبارات الأسرائيلية ” وبزيّ فلسطينيٍ مُموّه على الأقل . كان ينبغي عليهم ايضاً الحساب والتحسّب من احتمال مرور دوريّة عسكرية اسرائيلية او مرور لتشكيل عسكري اسرائيلي مفاجئ وغير متوقّع , بالإضافة الى التحسّب الأمني – الستراتيجي من وجود بعض القنّاصين الأسرائيليين المختبئين خلف حافات الأسطح وبين البنايات والبيوتات المهدّمة

  

من المبهم المغلّف بالغموض الداكن التعرّف ولا محاولة التعرّف على الأسباب الموجبة او الإضطرارية التي دفعت باالسينوار الى الإشراف بنفسه شخصياً على المهمة الخاصّة التي خرج من اجلها من تحت الأرض او من شبكة الأنفاق , حتى لو كانت لإعادة توزيع وإخفاء امكنة الرهائن الأسرائيليين المحتجزين , وعلامَ التشكيك الأفتراضي بعدم نجاح او عدم امكانية اداء هذه المهمة من غيره او بعض مساعديه القياديين في حماس ” ومن بينهم ضباط فلسطينيين وخبراء في الأمن الوقائي ” , وهذه تساؤلات تدخل ضمن احجيةٍ والغاز لا يمكن حلّ رموزها حتى بعد آلاف السنين .!

   وإذ حدثَ ما حدثْ , وحيث المعارك والحروب لا تتوقف نتائجها على قائدٍ او شخصٍ واحد ” مهما يتحلّى ويمتاز به من سماتٍ عسكرية وسياسية رفيعة المستوى “.

    فلابدّ من الإفتراض الأوّلي عموماً وحتى للإسرائيليين ” في الأمن والأستخبارات ” من أخذٍ بنظر الإعتبار أنّ السينوار لم يخرج ولم يذهب الى مسافةٍ بعيدة جدا عن ” الفتحة ” التي خرج منها من شبكة الأنفاق بغية ضمان سرعة العودة اليها , وبالتالي فبالإمكان رسم دائرة افتراضية هندسية ذات قُطرٍ معُيّن او محدد تشمل في مساحتها المنطقة التي كان تحرّك السينوار فيها , ومن ثَمّ دكّها بغزارة بالقنابل والصواريخ لأجل تفتيتٍ ولو جزئي لأحدى مداخل الأنفاق ومن اجل قتل أيّ من قياديي مقاتلي حماس في داخلها , لكنّ ما يعيق اسرائيل في ذلك هو احتمالات تواجد بعض الرهائن فيها , ممّا سيضطرّهم الى اللجوء الى الحفر البطيء ” بالشفلات والبلدوزرات ” اذا لم تكن لديهم تقنيّاتٍ اكثر تطوراً .

المدّة من مقتل السينوار والتي استغرقت نحو يومٍ واحد قبل الأعلان الأسرائيلي عنه , فقد اتاحت لحماس في ” العمق او في الأنفاق ” الفرصة للقيام بإجراءاتٍ تحصينية او ملغّمة وهندسية وما الى ذلك , من تغيير معالم المكان او المنطقة التي خرج منها السينوار او المُعرّضة لإقتحام من الكوماندوس الأسرائيلي او سوى غير ذلك .!

   على عكس ما يدّعيه الإعلام الأمريكي والأسرائيلي من أنّ مسألة الإفراج عن الرهائن الأسرائيليين قد صارت اقرب الى الحل والى اطلاق سراحهم .! , ففي الواقع الجديد لحماس فإنّ مسألة هؤلاء الرهائن امست اكثر تعقيداً , حيث اذا ما فرضت الظروف عسكرياً بالضد من مقاتلي الحركة في الأنفاق وتضييق الخناق عليهم الى ما بين الحياة او الموت , فليس مستبعداً من قتل هؤلاء الرهائن بإفتراضاتٍ ما .!

أحدث المقالات