نحتاج الى لغة هادئة ،سواء في الاعلام . او في الخطب السياسية . او في الحوارات الثنائية بمختلف انواعها .
لغتنا الحالية عنيفة موتورة فضائحية تحريضية هجومية ، تخلو من رقة التخاطب الانساني السليم ، محتواها يكشف عن كراهية وحقد وعدوانية نسوغها بالسلبيات الشائعة في حياتنا التي هي في الاصل من نتاج افعالنا جميعا .
حطمتنا هذه اللغة المتشنجة العنيفة . كلفتنا الكثير من الارواح والاموال ، شوهت صورتنا الحضارية ، فغدونا بشرا ينتمون الى عصور الجهل والتخلف في نظر الاخرين .
انها وليدة عاطفة اكثر مما هي وليدة عقل ، تجاوزتها اغلب المجتمعات المتطورة بعد ان ابتكرت لها لغات تتناسب مع مستوى الوعي الذي وصلت اليه .
لنبتكر لغتنا نحن ايضا ..
لغة الاختلاف الذي لايخلو من الود ، والانتقاد الذي يستبطن المحبة ،فبالكلمة الهادئة الجميلة ممكن ان نبني حياتنا بعد ان رأينا ماذا فعلت بنا الكلمة القاسية والى أي حال اوصلتنا .
