كثر الكلام عن الحواضن والخلايا النائمة التي ما تنفك ان تخرج لتحدث الخروقات الامنية الجسيمة بمجموعة انفجارات مبرمجة ومعد لها سابقاً بحسب توقيتات الازدحام على الاسواق واختناق سيطرات التفتيش ، محدثة ملحمة اجساد متطايرة ممزقة واشلاء متناثرة .
اظهرت احد تسجيلات الفيديو لكاميرات المراقبة لأحدى المحال عن قيام شاب وسيم يلبس بدلة رسمية ركن سيارة جديدة بعدها بدقائق ثار صوت الرهبة وتكور لهيب السنة النيران معلنة عن قتل العشرات من الضحايا الذين لا ذنب لهم سوى انهم ذهبوا ليتبضعوا او يلتقوا مع احبائهم ، وهذا يدل على سعة التفكير والتدريب الذي يتلقاه الارهابيين داخل حواضنهم .
الذي يبعد الشك عن الحواضن انهم يمروا معنا مرور الكرام في حياتنا اليومية يأكلوا ويشربوا يتعاملوا معنا في حال لديهم معاملة ما في احدى الدوائر الحكومية وتنجز معاملاتهم بصورة كاملة ولا يبعثوا لأنفسهم الريبة والشك ، واقرب مثال الارهابي الذي فجر العديد من السيارات في بغداد وهو يعمل بمطعم يشوي الشاورما ! .
النازحون مسؤوليتنا ، ومسؤولياتنا تحتم علينا مراقبتهم ومتابعة خطواتهم واحصاء اعدادهم وسبب نزوحهم وكيفية وصولهم الى المكان الذي هم فيه ومن اسكنهم ومتى خرجوا من ديارهم وكيف خرجوا وماذا فقدوا ؟ هذه التساؤلات جميعها يجب وضعها في الحسبان ، ومن يقوم بهذه التساؤلات المجالس البلدية وفرق الاغاثة بإدخال القوات الامنية داخلهم .
اليوم القوات الامنية تسطر اجمل الانتصارات في ارض المعركة “صلاح الدين والانبار وديالى وجرف الصخر” ، والانتصارات اعقبها فشل داخلي للقوات الامنية المتواجدة داخل المدينة بسبب التهاون مع الحواضن التي تكونت في المناطق والمحلات والشوارع التي لا يخطر في الحسبان وجود ارهابيين .