من الممكنِ جداً عقد مؤتمر القمة المرتقب عبرَ الإيميل فقط ! من دون دونِ مناوبةٍ تدور على الدول العربية , ومن دون حاجةٍ للّجوءِ الى اصناف وانواع ال < سوشيال ميديا > الأخرى كي يرى كلّ ملكٍ او رئيسٍ الآخرَ عبر فيديوهات وسائل التواصل . أمّا كيف يراهم الجمهور العربي ويشاهد مواكب الأستقبال وحرس الشرف , فالجمهور مصابٌ بالمَلل من هذه المِلَل
   عقدُ القمّةِ عبرَ الإيميل افضل , فالقرارات التي ستصدر ستغدو فيما تغدو كما هكذا : –
O كلُّ حديثٍ او قرارٍ عن القضية الفلسطينية هو هراء × هراء ويضاعف الجفاء القومي الى جفاء .O سوف لن يتطرّق اصحاب الجلالة والسمو واصحاب السعادة والسيادة الى مسألة ” عدم التدخّل في الشؤون الداخلية ” للدول الأخرى , لأنّ الجميع يتدخّل في شؤون الجميع .!
O المؤتمرون سيطالبون بحلٍ سلميّ للحرب الدائرة في سوريا , لكنّ المؤتمرين منقسمين الى نصفين غير متساويين , النصف الأول يدعم تنظيمات المعارضة بالأسلحة والأموال , ونصفٌ يدعم النظام بالميليشيات ووسائل اخرى .
O وكما جرت العادة , فهنالك مادّة سيطرحوها السّادة القادة , حيث سيطالب الجميع بأدانة ايران لتدخّلها في بعض الدول العربية ” اليمن , سوريا , عراق , بحرين ” , ولكن سيتحفّظ او يعترض العراق ولبنان على ذلك كالعادة , وتبقى هذه المادّة مُعادة .!
  الملوك والأمراء والرؤساء العرب سوف تتركّز وتتمحور احاديثهم ومناقشاتهم على مكافحة الإرهاب , لكنّ المنطقة العربية تعيشُ ومحكومةُ بشريعة الغاب .!
وَ , عقدُ المؤتمر عبر الإيميل انسب واطيب لأنه يوفّر نفقات الحمايات والولائم وما مطلوبٌ من مستلزمات , يمكن ارسالها للنازحين السوريين والعراقيين , وانّ تكاليف عقد واستضافة المؤتمر ممكنٌ جداً تحوليها لزيادة سعة منظومة الكهرباء الوطنية في العراق ولو أمبير واحد .!
  إنَّ ما يسببّ تدمير الأمة العربية ليست اسرائيل ولا الأسلحة النوويّة , وإنما قادة وزعماء الأمة العربية .!