توجهنا اليوم برفقة الشيخ عبدالرزاق مجبل الوكاع امير قبيلة الجبور لزيارة ابناء العمومة في وسط وجنوب العراق وبدايتها من العاصمة بغداد حيث كانت الزيارة الى مضيف الشيخ محمد المحمود من عشيرة الگضاة في حي الجامعة.. وبعدها توجهنا الى محافظة الديوانية لتأدية واجب العزاء الى الشيخ تكليف آل دانه لمصابهم الجلل بوفاة ابن اخيه المرحوم احمد الكحيط. وكان باستقبالنا وتوديعنا الشيخ تكليف عبد ال دانه..واخوانه من الشيوخ الاجلاء…وقد حضر أيضا الشيخ عقيل آل محان من عشيرة الهياچل في محافظة النجف..
بعدها توجهنا الى محافظة بابل والى مضايف آل دبي حيث تم تقديم العزاء والمواساة للشيخ رسول آل دبي والدكتور عبدالخالق آل دبي بوفاة الحاجة والدتهم..وعائلة آل دبي يعتبرون من اوائل ابناء قبيلة الجبور الذين سكنوا في مناطق الفرات الاوسط ويعتبر مضيفهم اقدم المضافات التي جمعت شمل كل ابناء القبيلة ولهم مكانة خاصة في نفوس كل ابناء القبائل الاخرى الذين يسكنون ضمن الرقعة الجغرافية لمحافظة بابل واطراف محافظات الفرات الاوسط.. وكان لهم دور بارز في الثورات التي قاومت الاحتلال على مر العصور.. ومازال ابناءهم يسيرون على نفس منهاج اجدادهم الكرام ومضائفهم تستقبل زوارها الذين يقصدونهم للمساعدة في حلحلة مشاكلهم العشائرية في كلالاوقات..نعم انهم آل دبي صدارة قبيلة الجبور…
بعدها تم التوجه الى مضيف ال كتاب هذا المضيف العامر باهله والتقينا بصاحب المضيف الشيخ ثائر مخيف آل كتاب وتعجز الكلمات عن هذا المضيف العامر واهله الطيبين واستقبالهم للضيوف على مدار اليوم الكامل وهم اهلا لهذه المضايف منذ عهد الآباء والاجداد…
لنتوجه بعدها وبدعوه رسميه من الاخ الشيخ اثير الجرادي الجبوري من سكان محافظه النجف الاشرف وكان هناك باستقبالنا جمع من ابناء العشائر العربية الكريمة وتم اللقاء بالأخ الدكتور الشيخ مؤيد دوهان الحسن وعدد من النخب الاجتماعية هناك. وكانت المصادفة الجميلة هي زيارة الشيخ سبهان خلف الصگر وابناءه الشيوخ الاجلاء ومعهم الشيخ احمد الشنيار من شيوخ عشيرة الكريعات…
لقد كان البرنامج هو زيارة كافه ابناء العمومة الموجودين في منطقة الفرات الاوسط وما اجملها من لحمة وطنيه وعشائرية عندما تلتقي بهذا الجمع الخير من ابناء قبيلة الجمهور وترى الأخوة وصله الرحم الحقيقية بعيدا عن كل ما افرزته الظروف الحالية من تفرقة وقساوة بين ابناء البيت الواحد… نعم انهم سلالة الامير السلطان جبر وامتدادهم العشائري في كل مدن وارياف العراق..
لقد كانت جولة رغم اتعاب السفر الا انها ممتعة جدا فقد وجدنا النسيج الاجتماعي ورغبة التواصل بين ابناء القبيلة رغم تعدد المسميات والمذهب الا ان الجميع يتفاخرون بنسبهم العشائري وبلقبهم الجبوري ويشعرون بان هذا اللقب له ميزة خاصة ملتصقة بأسمائهم…
وفي اليوم الثاني توجهنا الى محافظة بابل قضاء المسيب وفي مضيف الشيخ محمود زناد البو مصري وابن عمه المهندس حيدر الذي كان ملازما لنا طول فترة سفرنا هذا….وهنا لابد لي من ذكر الشيخ عماد الوكاع ابو فيصل الذي رافقنا طيلة ايام هذه السفرة.. وكذلك المرافق الوفي لجده الحفيد مصطفى عبدالمحسن عبدالرزاق.. حفظه الله..
وبعدها توجهنا الى العاصمة بغداد منطقة الكريعات والى مضيف الشيخ احمد السبع ابو عزام احد شيوخ ووجهاء قبيلة الجبور وبصراحة يعجز اللسان عن حسن ضيافته واستقباله لنا بكل حفاوة وقد وجدت اصراره على التواصل مع كل ابناء القبيلة..
انني ومن خلال هذا المنبر الحر ادعوا جميع شيوخ ووجهاء قبيلة الجبور في المحافظات الشمالية والغربية للتواصل مع ابناء عمومتهم من شيوخ ووجهاء القبيلة في الوسط والجنوب ومنطقة الفرات الاوسط وتعريف كل ابناء القبيلة بأبناء عمومتهم وتبادل الزيارات بينهم.. حتى نكسر الحاجز البعيد والحاجز الطائفي ونعود الى صف واحد تحت خيمة واحدة اسمها قبيلة الجبور…
ختاما سفرة ممتعة ولقاءت طيبة مع شخصيات كثيرة نعتذر عن ذكر الجميع..
وعدنا بعدها الى مدينة الموصل الحدباء سالمين والحمد لله رب العالمين..