16 أبريل، 2024 10:14 م
Search
Close this search box.

قبل فوات الأوان نداء الى أبناء شعبنا الكردي

Facebook
Twitter
LinkedIn

لقد بدأت طبول الحرب تقرع وتسمع من كل حدب وصوب من أنقرة ومن طهران وبالأخص من بغداد فيما تحاول أجهزة أربيل الأعلامية أن تصم آذانكم بطبول ودبكات الأستفتاء دون جدوى,فالحقيقة شمس لايمكن تغطيتها بغربال وشعبنا الكردي لابد أن يراها ويدرك مأساوية اللحظة التي يعيشها.الأمر محتوم ولم يعد فيه رجعة فالقرار أتخذ من قبل شعوب هذه الدول عن طريق برلماناتها وليس بمستطاع السلطات التنفيذية مخالفته,ولن يستطيع لاالعبادي ولاغيره الوقوف بوجهها,ويكذب من يطمئنكم بأنه ستفتح أبواب التفاوض بعد أن تحقق الأستفتاء,هذا لن يتم وأنما الجواب سيكون بحصاركم من كل الأطراف ومن كل النواحي بنفس الوقت الذي ستتقدم فيه جحافل القوات المسلحة وتطوق كل مدنكم.لقد طفح الكيل ووصلت الأمور الى حد لايمكن السماح به للطغمة البرزانية ومن حولها وحلفائها أن تتحكم بمصائر شعوب المنطقة بمن فيهم الشعوب الكردية.لقد دفعوكم دفعا الى خطوط النار في الوقت الذي هم يعيشون مع عوائلهم في ملاذاتهم الآمنة في الداخل وقصورهم ومنتجعاتهم التي تنتظرهم في الخارج ,فمذا أنتم فاعلون؟كيف ستتصدون للخطر الداهم ؟هل سيكفي ترديد الشعارات البطولية الفارغة؟وحتى لو حققت قواتكم نصرا عسكريا هنا وهناك في بدايات الحرب,هل سيكفي ذلك لأيقاف زحف الجيش العراقي والحشود الشعبية المليونية خلفه أم سيزيدها تصميما ؟ولنفرض أيضا أنكم أستطعتم فهل ستستطيعون مقاومة كل جيوش هذه الدول الثلاثة مجتمعة ومنها من يمتلك من القدرات مايواجه دولا عطمى؟هل ستتركون مدنكم وقراكم تحترق وتمحى من الوجود وتفنى زهرة شبابكم أمام أعينكم فتضطرون من جديد للهرب نحو الجبال ولن تكون عاصم لكم؟تضحون وتموتون من أجل مذا؟من أجل الدفاع عن مسعود ومسرور ونجيرفان وغيرهم من الذين غرروا بكم طيلة عقود ووضعوكم في أتون النار؟ما يمكن فعله اليوم قبل الغد هو شيئ واحد لا ثاني بعده وهو أن تحسموا أمركم بالتخلي عن هؤلاء المنافقين ومصاصي الدماء وتعودوا لأحضان وطنكم الكبير العراق,أخوة وأحبة كما عهدناكم منذ قرون طويلة وسترون كيف سيستقبلكم العراقيون بالقبلات ودموع الفرح.العراق وجميع خيراته تكفينا كلنا وزيادة وسيكون أمنكم من أمننا.كونوا واثقين أنها فرصتكم الأخيرة للنجاة من مستقبل مظلم فلو لم يستطع العراقيون أستعادة شمال العراق تحت لواء الدولة العراقية فستحتل أراضيكم من قبل أيران وتركيا ويقتسموها بينهم فتصبحون في خبر كان.هذا نداء أخير نوجهه أليكم قبل هبوب العاصفة,أتركو هذا المجنون مسعود لمصيره لوحده فنهاية كل طاغية ومستهين بدماء شعبه الأقصاء والعزلة ,لن ينفعكم لانتنياهو ولا ترامب ولا غيرهم وقت الجد بل بالعكس سيكونون السبب الرئيسي في عداء كل الشعوب من حولكم وأراقة دمائكم ومسح مدنكم وتشريدكم.أصحو قبل فوات الأوان,قولوا لا لمسعود وزبانيته ,تحلوا بشجاعة العاقل الحكيم ولا تخافوا لومة لائم فليس من الوطنية والشجاعة الأنسياق كالخراف الى المسلخ وراء زعيم جبان خان وذبح شعبه مرات عديدة من أجل بقائه في السلطة ,لاتغركم الأقوال وأسألوه اليوم كيف سيتمكن من حمايتكم أمام الزحف الهادر من الجهات الثلاث؟سيقول لكم أطمأنوا أنها مجرد تهديدات وحلفائي سينهون الأمر…ولكن عندما يحدث العكس ستروه أول الهاربين وأنتم وحدكم من سيحصد نتائج غروره.قولوا كلمتكم بجرأة وأخرجوا عن صمتكم بمظاهرات سلمية ترفع الأعلام العراقية تندد بمسعود وبزبانيته ,مظاهرات تدعو للتآخي والسلام والألتحام مع باقي الشعب العراقي.أحبتنا وأهلنا,بين الأخوة تحصل مشاكل وخلافات ولكنهم يرجعون لأخوتهم بعد حين واليوم هي فرصتنا لنلتقي ونضع اليد باليد ونفوت الفرصة على من يريد أن يرانا في أختلاف ونزاع مستديم من أجل أن يتسيد ويتزعم أو ينتقم لأحقاد وأضغان مريضة أو من أجل تقسيم وتفريق الشعب ليسهل أستعباده وأستغلال ثرواته أو خوفا من نهضته..الخ من الأمور التي تدفع قوى الشر لتمزيق العراق وتفريق شمل شعوبه بمسميات وحجج مختلفة تارة طائفية وأخرى عنصرية أو مناطقية.يكذب من يقول لكم أن دولة كردستان ستعيش وستفرض نفسها على الآخرين لأسباب باتت معروفة للجميع وعالجناها في مقالات سابقة.العراق كان ولازال بلدا مفتوحا تعيش فيه طوائف وأثنيات مختلفة ,وعلى الرغم من أن العرب يألفون الأغلبية العظمى فيه ومنذ القدم(أكثر من ثمانين بالمائة),وهي نسبة تفوق نسبة الفرس أو الترك في بلدانهم نسبة للمكونات الأخرى عندهم الا أنه أي العراق لم يطلق على نفسه أسم عربستان أو الجمهورية العربية العراقية ..أو غيرها من التسميات الدالة على العرقية,من جهة أخرى فأن الكرد ورغم الحروب ,التي تسبب فيها أصلا أغوات الكرد البرزانيين وتعاونهم مع كل أعداء العراق,الا أنهم أي الكرد ألأكثر تدليلا من قبل السلطة المركزية مقارنة بعرب جنوب العراق.لم نعرف قبل الأحتلال الأمريكي للعراق معنى للطائفية والعنصرية والعراقي مايزال يرنو لتلك الحقبة ويريد أن يعيش بسلام مع كل العراقيين بعدما رأى ماحل من مصائب جراء الطائفية ولن يسمح أبدا أن تحل محلها حروبا عنصرية كما يريدها مسعود وحلفائه,فلمذا خلق دولة كردستان اذن؟وما الذي ستحققه لأبنائها ولشعوب المنطقة غير الويلات والكوارث؟دولة عنصرية قومية تقوم على مبدأ كراهية كل من حولها في الوقت الذي تتجه فيه دول العالم للتوحد والتعاون المنفعي لخدمة شعوبها؟اذا كان ذك جائزا في الماضي فهو لم يعد مقبولا في الوقت الحاظر لأن العالم ينبذ الدول القومية والدينية ويؤمن بالأنفتاح على الآخر والعراق كان ومازال أفضل صيغة لتعايش كل المكونات رغم فترات وجيزة تخلخلت فيه تركيبته بسبب الأحتلالات الخارجية وبثها لسموم الفتنة.دوركم يا أيها الكرد في المنطقة سيكون من أفضل الأدوار لو ـأدرتم ظهركم لمسعود وأمثاله بمشاريعهم العنصرية الأنفصالية,هو يريدكم أن تبنوا جدران من الفصل العنصري البغيض تختبئون خلفها في حين أن موقعكم الجغرافي ووجودكم ضمن دول متجاورة يؤهلكم لتكونوا اللحمة وجسورا للمحبة وأول المستفيدين في هذه الدول التي تهدف للتفاعل البناء فيما بينها عن طريق أنشاء شبكة مواصلات متطورة وشبكات كهربائية ووقود وتعاون أقتصادي يتعاظم يوما بعد يوم ينتهي بأقرار منظومة أقتصادية تضم هذه الدول, وهو ما سيكون أمرا مفروغا منه في المستقبل المنظور ,منظومة عابرة للثقافات والتحزبات والعنصرية التي أصبحت من معوقات التقدم.القرار اليوم هو بيدكم لأنكم أنتم وحدكم من ستقع عليه نتائج أستفتاء مسعود.ليس هنالك متسعا من الوقت لأخذ القرار فكل ساعة تمر والخيار العسكري تزداد نسبة مؤيديه, الحل الوحيدة هو النزول للشوارع في أربيل والسليمانية ودهوك وكافة مدن الشمال ورفع الأعلام العراقية, هذا هو الحل لأيقاف عجلة الحرب والخراب وليس هنالك غيره وأكرر لا المفاوضات ستنفع ولا التدخلات ولا التطمينات ,اللهم اشهد أني بلغت

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب