لست في هذه السطور أدافع عن مذهب كما يحلوا للبعض أن يصف الفواز ، ولست هنا إلا مذكرا بشجاعة رجال العراق بأطيافهم وقومياتهم والوانهم ، ولست هنا مدافعا عن صدام وعن البعث بل إني مدافعا عن رجال العراق الأبطال ، ولست هنا كارها للإيرانيين البسطاء ( الشعب المسكين ) بل أني ناقما على ساسة إيران الحاقدين ، ولست هنا إلا للإشادة ببسالة رجالنا الشجعان ومن كل مدننا الباسلة ( الناصرية ، الانبار ، ديالى ، كركوك ، دهوك ) في يوم تحرير الفاو العراقية من رجس الأعداء ، ولست هنا مروجا لقادسية صدام فارض العراق ليست لصدام ولأهل ( العوجه ) ولا للمالكي ولأهل ( طويريج ) بل لنا نحن العراقيون جميعا ، لأخوتي واولادكم ، ولست هنا أقف مع مذهب ضد مذهب آخر لان العراق بلد الكل والذين قاتلوا الفرس كانوا كلا من ( عمر وعلي وعثمان وبكر وحيدر وسجاد وآزاد و نشأت وفكرت ويوحنا وبطرس ) هذا هو العراق سواء قبل فلان أو رفض علان ، لا يهمني من لا يفهم ما أكتب فانا أخاطب من له ضمير ومن لا يفهم في تراب الوطن فهو (حر) في أن لا يفهم ما أكتب ولست بحاجة لمن لا يفهم ما أكتب وأن يقرأ ما أكتب لأني اشعر أنني اتعامل مع ( عراقيين أصلاء ) وهم يفهمون ما خلف السطور وما بين السطور وما وراء السطور ، أما من لا يفهم فلن يستحق أن يكون عراقيا ومن لا يكون عراقيا لا نتشرف به ولا نمنحه شرف العراق لا ترابا ولا ماءا ولا سماءا .
في مثل هذا اليوم قبل ( 25 ) عاما سطر آباءكم وإخوانكم أجمل ملاحم البطولة بعد أن هرب جنود ( خميني المختل ) مذعورون من هول الصدمة تاركين وراءهم الأسلحة ( الإسرائيلية ) والملابس الرثة القديمة التي كان القمل يصول ويجول فيها والكثير من الاحذية ( البساطيل ) ابتغاءا لطلب السرعة في الهرب ومعهم يجرون ذيل العار والهزيمة وهم يعلمون أن لحظة الهروب قادمة لا محال ولا يفيد معهم دعاء الدجال ( المقبور ) مع مفتاح الجنة الذي كان معلقا برقابهم وكأنهم متخلفو ( القرون الوسطى ) حين وزعت الكنسية الكاثوليكية صكوك الغفران وهي بحسب ( المعتقدات الدينية الكاثوليكية، فإن صكوك الغفران، هي الإعفاء الكامل أو الجزئي من العقاب الدنيوي على الخطايا التي تم الصفح عنها، يتم منح هذه الصكوك من الكنيسة بعد أن يعترف الشخص الآثم بخطاياه ويتوب عنها) وكانت مفاتيح الجنة هي صكوك الغفران الإسلامي حسب عقل الامام خميني ” الراد علينا كالراد على الله ” هكذا كان يقول معتقدا أنه بمثابة الإله الجديد للمسلمين معتبرا أن من يرد عليه كالراد على الله وهنا وقع هذا الإمام في حفرة السخرية الممتلئة بالخرفات وأصبح اسطورة مضحكة لا مثيل لها في ( العالم الديني ) ،
في مثل هذا اليوم افتخر كل عربي عراقي بإعادة الارض المسلوبة من مخالب الضبع الصفوي ( القذر ) بعد أن طارد أهل العراق هذا الضبع بنعال عراقي لكن ليس مثل قبقاب عالية نصيف ( عفوا علي نصيف ) بل نعال عراقي بيد أبن الناصرية يضرب به عمائم العجم وفي يد أبن البصرة مضرب ( ذباب ) لطرد هذه الحشرة من ارض العراق .
دعونا نحتفل فخرا بهذا اليوم ونستلهم العبر في هذه المناسبة ليكون هذا اليوم دافعا لنا وملهما لكل عراقي أصيل لإكمال عملنا في طرد هؤلاء الصعاليك فهم مهما طال الزمن يبقى كبيرهم حاقدا وصغيرهم خبيثا ونعود لنقول ( لا نقصد الشعب الإيراني المسلم ) بل نقصد عمائم الشر والرجس والرذيلة والشذوذ.