18 ديسمبر، 2024 11:38 م

قبل تشكيل الوزارة

قبل تشكيل الوزارة

مع اقتراب رئيس الوزراء المكلف الدكتور “محمد توفيق علاوي” بتقديم كاببنته الوزارية ” المستقلة ومن التكنوقراط ” وحسب زعمه !! ، تتوالى التصريحات والمواقف من قبل قادة المكونات وزعماء الكتل التي جاءت بين رافضة لقسم منها وموافقة للقسم الاخر واخرى متأرجحة بين بين مع وجود كتل متحفظة أو ثانية حبذت الوقوف بحياد .
ولندع هذا كله ونركز على جزئية مهمة ربما ان صحت ستطيح بعلاوي بوقت مبكر . فحسب ما وصل الينا من تسريبات افادت ان المكلف علاوي في نيته تقديم عددا من الشخصيات لنيل حقائب وزارية في حكومته ” المؤقتة ” ، على الرغم من انها وحسب ما تمتلك من سيرة ذاتية لاترتقِ لتحظى بمناصب عليا في الدولة العراقية بسبب ما رافق قسما منها الفشل والقسم الاخر مضى بسلوك اداري فاسد هذا غير انها لاتمتلك المؤهل القيادي ولا المؤهل العلمي ولا حتى الكاريزما المتقبلة من قبل الشعب والامة .
وهنا لنسلط الضوء على شخصيتين قيل انهما ستكونان ضمن كابينة المكلف علاوي وهما السيدة ” سلام سميسم ” والسيد ” صالح التميمي ” .
– سلام سميسم بين الفشل والاستيزار
فالاولى شغلت مناصب في الدولة العراقية ، فهي كانت عضوا في مجلس ادارة هيئة الاوراق المالية وفشلت الفشل الذريع الامر الذي اضطر المجلس لطردها منه ، وايضا فالدكتورة سميسم عملت كمستشارة في وزارة المرأة العراقية ( 2010 – 2014 ) لتستغل منصبها لمصالح ذاتية لتكون في نهاية المطاف خارج الاستشارة الوزارية وحسب زملاء لها . ولكون سميسم تعاني من جشع لتولي المناصب العليا فلم يهدأ لها بال في محاولاتها المرة تلو الاخرى عسى وان تحظى من جديد بمنصب قيادي يرضي لهاثها نحوه .
مرت السيدة سميسم بتقلبات مزاجية جعلت منها تمر بأزمة نفسية حادة قادتها للتخبط والتحول في قناعاتها السياسية والفكرية بين حين وحين ، فبينما نراها كمرشحة في المجلس الاسلامي الاعلى عام 2010 تأتي لتصبح وبفعل متنفذين اقارب لها لتكون عضوا في الامانة العامة بحزب الاستقامة التابع انذاك للتيار الصدري في انتخابات عام 2018 ، لتنقلب عليهم بعد ذلك وتشن حملات تسقيط وتشويه لشخصيات التيار كونهم لم يرشحوها لمنصب قيادي لنتفاجأ الان وتكون مرشحة من قبل التيار الصدري في حكومة علاوي وحسب زعم المتابعين مع ان سماحة السيد الصدر اكد على علاوي بانه سيحول الوضع الى جحيم وفيما رشح ايا من الشخصيات الحزبية ، فمن رشح سميسم ياترى ؟ .
مؤهلات ” المستقلة سميسم ” العلمية تقول انها حاصلة على شهادة الدكتوراه في الادارة والاقتصاد – الجامعة المستنصرية ، نعم لكن هل يعلم الدكتور محمد علاوي ان سميسم تم ترقين قيدها برسوبها في المعدل بمعنى انها حصلت على معدل ضعيف بكل المواد ، واذن يا سيادة رئيس الوزراء كيف تسنمون منصب وزير التعليم لمؤهل ضعيف نفسيا قبل ان يكون ضعيفا بتخصصه هذا اولا ، وثانيا الاخت سميسم تطرح نفسها كعقلية اقتصادية واذن وحسب العرف السائد ربما لو كانت ستوزر على وزارة المالية مثلا كان اهون مع كم ماتحمل من تناقضات سواء ما خص مؤهلها العلمي او كفاءتها الادارية ، عليه وبعد كل ما احيط بسيرة السيدة سميسم من فشل وتلون تكون غير مؤهلة لتسنم هكذا مواقع عليا في ادارة الدولة العراقية ، مع اننا لم نغوص بحياتها الشخصية وما اكتنفها من ارهاصات فليس ديدننا هنا ان نقوم بتشويه الشخصيات بقدر لفت الانتباه وتقديم النقد بموضوعية وتوخيا للمصلحة العليا للبلد وهذا واجب العراقي المحب لبلده في ان يرى الادارة العامة للدولة تضع الشخص المناسب في المكان المناسب .
– صالح التميمي العالم الهيلمان في دولة السودان
انا على يقين من ان اغلب العراقيين لا يعرفون شخصية السيد صالح التميمي ولم يسمعوا بها من قبل ، مع هذا نود هنا ان ننوه عن هذه الشخصية المغلوب على امرها والضعيفة امام رغبات زوجته واطفاله فهو ابا مثاليا !! . فالتميمي شغل منصب سفير السودان واما كيف اصبح سفيرا لنا هناك فالله والراسخون في الاحزاب يعلمون ذلك . لندع هذا ونأتي على سلوكيات المرشح من قبل السيد علاوي ليضعه وحسب التسريبات ضمن كابينته الوزارية لشغل منصب وزارة الخارجية العراقية ؟ .
ربما الاخ علاوي لايعلم بسلوكيات مرشحه التميمي وكعينة لا للحصر فان الهليمان صاحب السبع لغات والتي يتكلمها بطلاقة اضافة للغته الام ، فهو يتكلم ” السودانية والمصرية والاردنية والكويتية والمغربية والتونسية والصومالية اضافة الى لغته العراقية ” ، نعم متمكن الرجل من جميعها حتى اصبح دولة الرئيس فيما لو وفد عليه زائرا يتكلم بلغة غير العراقية كان ان يرسل له ” المطراش ” من فوره والا سيصاب فخامة الدولة المعظم بوكسة فداحتها اكبر من فداحة وكسة ” كورونا ” واخواتها ، على ان التميمي ينقصه التمنطق باللهجة الانكليزية ، نعم فاللغة الانكليزية لهجة عند سعادة سفيرنا المعظم ، واللهجات لاتعدو كونها لغات بقاموسه لذا فهو لايستطيع التحدث باللغة الانكليزية شفاهة امام دبلوماسيين غرب دونما ان تكتب له الكلمة قبل ليلتين ليسهر مع ام العيال لتحفيضه اياه فعسى ولعل ان يكتب لها السعد بعدم تلعثمه اثناء قراءته لها ؟ .
وايضا من مآثر الرجل انه اب حنون لايبخل على ابناءه بأي من الأشياء الراغبين بها حتى يحققها لهم وان تطلب ذلك تحطيم سيارة السفارة ، فمثلا احد ابناءه بعد ليلة سهر على انغام اغنية ” بامبو سوداني ” باحدى اندية الخرطوم ولكونه يسوق برعونه فما كان له الا ان يعمل حادث سير كاد يودي بحياته لو لا عناية الرب .. بطبيعة الحال من يراجع فواتير صيانة سيارات وفواتير الوقود الخاصة بالسفارة العراقية في السودان سيكتشف بسهولة الارقام المهولة بمعنى اننا لم نكن نتبلى على الرجل بغير وجه حق .
لا نريد ان نسهب اكثر بمميزات سيادة المرشح اكثر مما يسعه المقال والا كنا كشفنا ما هية صرفيات سعادة السفير المنزلية وكيف يخصمها من نثريات السفارة ولا حتى نحشر انوفنا باستحواذ المدام على موكيت وسجاد السفارة وحتى ادوات الطبخ .. الخ .
سيادة علاوي المحترم كم كان بودي ان تسأل السيد السفير وتقول له : على حساب اية شركة استطاع ابنك من اكمال دراسته ؟ اسأله سيجيبك حتما وان لم تسعفه الاجابة فنحن مستعدون لاحاطتك علما بها .
الاخ المحترم علاوي اتمنى ان يصل مقالي لجنابك الموقر ودقق فيما نوهنا عنه ونحن نقسم لك برب الارباب ان جميع ماذكر فيه لم يأتِ بوازع من عداء شخصي وايضا لم يدر بخلدنا توخي التسقيط لتلك الشخصيات فهي محترمة لدينا كشخوص غير ان للعراق ابناء بررة يصومون لرزاياه ويفطرون على رخاء نعمته وامنه وما يصب في صالحه العام وللعراق بعد هذا رب يحميه .