9 أبريل، 2024 11:43 ص
Search
Close this search box.

قبل تشكيل التحالفات

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد صدور قانون الاحزاب السياسيةرقم 36 لسنة 2015م حيث فصّل ‏في بنوده وفقراته اليات تسجيل الاحزاب والمصادقة عليها. وافرد الفصل السادس ‏وخصصه للتحالف والاندماج بين الاحزاب السياسية في المادة 29 اولا ‏وثانيا تحدثت بشكل مقتضب عن الائتلافات ولم يكن هناك تفاصيل دقيقة اصدرت ‏المفوضية نظام للائتلافات السياسية تُفَصل فيه كل اجراءات تسجيل الائتلافات ‏ومرشحيها وبرنامجها وحلها … الخ. وفي كل الانتخابات السابقة كانت تظهر ‏ائتلافات متعددة وستستمر حتى بعد صدور قانون الاحزاب ولكن الان يجب ان ‏تكون وفق قانون الاحزاب الجديد وتعليمات دائرة الاحزاب . ونود ان نبين هنا ‏بعض الفقرات للأحزاب قبل ائتلافها نوجزها بالاتي:-‏
 ‏ تعريف الائتلاف ‏
هو تحالف مؤقت بين حزبين او اكثر من الاحزاب السياسية للوصول او لتحقيق اهداف مشتركة ‏في بلد معين وغالبًا ما تكون ذات النظم البرلمانية بسبب تعدد الاحزاب وتعذر الفوز بأغلبيه ‏المقاعد دون ائتلافها لتشكيل حكومة.‏
‏ ‏
 لماذا نأتلف
‏1- أن افكارنا ورؤانا متقاربة وفي كثير منها مشتركة وقد تكون متطابقة.‏
‏2- ان يكون لنا برنامج مشترك للوصول الى الهدف المحدد .‏
‏3- ان المواطن يرغب بتوحيد المواقف او تقاربها لكون التحالف قادر على تطبيق البرنامج ‏على ارض الواقع قد يصعب على الحزب الواحد تنفيذه.‏
‏4- وجود نظام انتخابي يحتم على الجميع التفكير في تشكيل ائتلاف.‏
‏5- وجود قواسم مشتركة كثيرة. وقد تكون معظلات كبيرة لا يمكن لحزب واحد تخطيها ‏تستوجب الائتلاف.‏
‏ ‏
‏ ‏
 اهداف الائتلاف
‏1- الحصول على كتلة سياسية كبيرة سواءً في البرلمان او مجالس المحافظات وهذه الكتلة ‏قادرة على تحقيق اهداف الائتلاف وبرنامجه السياسي.‏
‏2- اختيار أفضل كفاءات الائتلاف لتنفيذ البرنامج وتحقيق الهدف.‏
‏3- لدى الاحزاب المؤتلفة اهداف مشتركة لا تتحقق الا بالائتلاف.‏
‏4- للحصول على مقاعد يعجز عنها الحزب الواحد حصولها في بعض الدوائر الانتخابية.‏
‏ ‏
 مقومات نجاح الائتلاف
‏•1- وجود ايدلوجية (افكار ومبادئ) متقاربة او مشتركة ممكن ترجمتها الى واقع من خلال ‏البرنامج السياسي والانتخابي.‏
‏•2- أن يكون تحالف متكافئ ومستقر.‏
‏•3- ان الجميع يشعر بمخاطر تشتيت الاصوات وهدر المقاعد بسبب تعدد القوائم الانتخابية في ‏بلد لا يسمح فيه نظام توزيع المقاعد على تعدد القوائم فقد لا تحصل على شيء يذكر او لا ‏يمكنها تحقيق ما تصبوا اليه الاحزاب المؤتلفة.‏
‏•4- دراسة أسباب فشل الائتلافات السابقة لتجاوز الخلل ومعالجته. ففشل الاخرين لا يعني ‏بالضرورة نجاح الائتلافات الجديدة. بل بتخطيطها ووضع العلاج الناجع لكل الإخفاقات السابقة.‏
‏•5- تجميع احتياجات المواطن وصياغتها لتكون ضمن برنامج الائتلاف السياسي.‏
‏•6- تفعيل مشاركة المواطنين في القرارات السياسية والتواصل المستمر معهم لتحويل ارائهم ‏الى خيارات سياسية لتنفيذها أو ايصالها الى الحكومة.‏
‏•7- استقطاب المرشحين واختيار الكفء منهم وتأهيل المرشحين الفائزين اداريا وعلميا ‏وسياسيا.‏
‏•8- اعداد نظام داخلي رصين فيه اليّة دقيقة وفقرات مفصلة لكل جزئيات الادارة والتنظيم ‏والصلاحيات والعمل داخل الائتلاف وكذلك على مستوى الخطاب الاعلامي والسياسي واكثر دقة ‏وتفصيل عن كيفية اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية. وان فُصلَ ذلك سيحجم ممن يحاولوا ‏الخروج عن هذا التجمع الجديد .‏
‏•9- رسم سياسة الائتلاف الداخلية والخارجية ( الاقليمية والدولية) بصورة واضحة كي لا يحيد ‏عنها المؤسسون اولا والمؤيدون ثانيا. ‏
‏10- بعد إقرار البرنامج السياسي يعقد الائتلاف مؤتمر يشارك فيه نخب اكاديمية ومختصين ليتم ‏مناقشة البرنامج بشكل مستفيض والاخذ بآراء ومقترحات الحضور. وهذا يعزز موقع وتأثير هذا ‏الائتلاف بحيث يشعر الجميع بانهم شاركوا بآرائهم في اعداد هذا البرنامج .‏
‏11-نشر ثقافة المواطنة والتعايش السلمي والحوار وقبول الاخر.‏
‏12-الراي العام العراقي يسوده التشاؤم من احزاب اتسمت بصبغة دينية وجاءت بعدها احزاب ‏تدعي الوطنيةوائتلافات ادعت الوطنية وانتهجت وابتعدت عن الاحزاب الدينية واعطت شعارات ‏براقة لكن معظمها اخفقت وفشلت. لذا يوجب دراسة هذه الظاهرة المهمة
وجمع كل اسباب الفشل لتقويمها وايجاد الحلول الناجعة لكل تلك الاخفاقات مع العلم بأن النجاح لا ‏يقوم على فشل الاخرين بل على برنامج يحاكي الواقع ويعالج الاخطاء ويعتمد في تنفيذ برنامجه ‏على شخصيات معتبرة لها باع في الوطنية والاخلاص والحنكة السياسية يجمعهم مشروع تحت ‏خيمة الوطن ليصل بالمواطن الى بر الامان وشاطئ السلامة.‏
‏13- يجب أن يتفهم الجميع بانهم يخططوا لنجاح الكل وليس لجهة دون أخرى ونجاح المشروع ‏وليس فقط نجاح رئيس الائتلاف او قادته او المرشحون.‏
‏14- قبل ان يفكر أي حزب بالائتلاف مع غيره يجب توحيد وتكاتف أعضاءه بمجمل القضايا ‏السياسية والانتخابية والوطنية وغيرها حيث يجب ان يكون الطرف المفاوض لديه رؤيا للحزب ‏موحدة يفاوض بها غيره من الاحزاب. اما تعدد الاراء وتباينها بين اعضاء الحزب سيؤدي الى ‏ائتلاف ضعيف من اساسه وحتما سيتشضى بعد حين.‏
‏15- بعد الاتفاق على الاتلاف واقراره بصورة رسمية يجب ان تعقبه خطة توعية انتخابية ‏مفصلة طويلة المدى يشارك فيها الجميع. مع العلم ان هناك نسبة عزوف تتجاوز نصف الناخبين ‏عليه يجب ان تكون الخطة محكمة لرفع نسبة المشاركة بأعلى ما يمكن وزيادة المصوتين لهذا ‏الائتلاف وكذلك تصحيح مسارات الاخرين في الاقتراعات السابقة.‏

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب