6 أبريل، 2024 11:14 م
Search
Close this search box.

قبل ان تٌغلق الصناديق البيضاء …تأكد انك قادر على فعل شيء…!

Facebook
Twitter
LinkedIn

معظمنا ناقم وساخط حد النخاع على تلك الطبقة السياسية التي تسلمت مقاليد الحكم في العراق ما بعد التغيير ولكن سخطنا ورفضنا هذا لا محل له من الإعراب ما لم يتحول الى قوة رافضة ومؤثرة في صنع القرار” والفرصة اليوم مواتية اكثر من اي وقت مضى “ما لم نقول عنها بأنها يقين ” فإذا أغلقت الصناديق البيضاء بما تحتويه فان الندامة لن تحل لك شيئاً وسخطك على تلك الطبقة السياسية سيتحول على نفسك لا نك ربما كانت قادراً ان تفعل شئياً وتقاعست وتنازلت من حقك ! في ان تقول كلمتك بملء فمك دون خوفاً ولا وجل من احد او ان تعرض نفسك للخطر وتضع رصاصتك في صندوق الرفض. كونك مؤمن بالديمقراطية كمنهج حياة وادة للتصحيح؟ اما ان تبقى تندب حضك صباحاً ومساءً فهذا لا يحل لك قضية ولا يجني لك ثماراً الا الاذى ’ لست انا دافعك نحو اتجاهاً معين او مع فكراً ما كتلك التي تتبناها الأحزاب لا ومع اي فريق ولكن هذا لا يعني ان اغلق الباب واغمض عيني واترك الخيال يذهب بي بعيداً. اريد وطن اريد مدرسة اريد مستشفى اريد شارعاً نظيفاً وهواءً نقياً والقائمة تطول ” ان غلق الصناديق يعني أنك سوف تغلق فمك أربع سنوات اخرى تضاف مع تلك التي مرت بكل قساوتها , تأكد انا وانت واصدقائك ومنطقتك نستطيع ان نفعل شيئا ونصحح المسار ؟ وربما ما يميز هذه الانتخابات عن سابقاتها عوامل كثيرة وأهمها ” اختيار المرشح مناطقيا اي ان التوزيع الجغرافي جعلك تضع المنظار جيداً على من تختار فكنت في السابق مجبراً امام شخصاً لا تعرف عنه إلا اليسير أما اليوم فالمرشح من منطقتك الجغرافية وربما انت ترتبط معه بعمل ما او صلة قرابة دم عشائرياً او أيديولوجيا فكرياُ لأنه يمتلك شهادة علمية كشهادتك والحوار معه نافع وربما له مكانة مرموقة في المجتمع ووجدته قريبا منك اضف الى ذلك فان هذا النظام حل لنا معضلة كبيرة عجزت الكتل السياسية والدولة برمتها عن حلها الا وهي تشكيل الحكومة والتفسيرات المتناقضة عن ماهية الكتلة الاكبر التي منح لها الدستور حق تشكيل الحكومة فهذه المرة لن ندخل كما في السابق في متاهات وغرف مظلمة لا يدخلها النور في مسالة الكتلة الاكبر لان امرها حسم “وهي الكتلة التي ستحصل على أعلى الأصوات حال إعلان النتائج مباشرة اي بدون اي تحالف مع الاخرين “فلو ان كيان (س )حصل على 20 مقعد والاخرين اجتمعوا( ص وع و ف ) لتكوين فريق 200 فان الحق يكون ل20 وليس للرقم الكبير الآخر ؟ وهذا يعني ان تشكيل الحكومة ونظامها السياسي سيكون بطريقة ايسر وهذا يعتمد كما اسلفنا عليك فانت قادر ان تضع رقما في هذه المعادلة ولست في هذا البلد مسلوب الارادة مجرد انسان يأكل وينام ؟ إننا عندما ندعو لثورة تشرينية بيضاء يعني نستكمل تلك المسيرة وتلك الشجاعة التي افصح عنها الشباب الغيارى في مواجهة الفاسدين و نستذكر تلك الدماء الزكية التي سالت من أجل تصحيح النظام السياسي الذي كان ذلك محالا قبل حين .
لدينا امل بتلك الحكومة التي سترى النور بصوتك في ان تغيير لنا “نظام الحكم اولا وتغيير فقرات الدستور المفخخة التي لانعرف الشيء الكثير عن ذلك القلم الذي كتبها ولا تلك الاحبار التي استخدمت في رسم حروف وكلمات ونصوص الدستور. بهذه الصورة المستعجلة التي ادخلتنا في متاهات التفسيرات والتأويلات وصار اسمنا مثار سخرية عند الآخرين ونسوا من نكون! لدينا ملفات كبيرة جدا لدينا منظومة فساد اكبر من منظومة الدولة استطاعت ان تنفذ من خلال الفقرات غير الواضحة او من خلال التأويل او من خلال الفساد الذي نخر جسد الدولة إذن لدينا تحديات وهموم يجب ان نضعها داخل الصندوق قبل ان يغلق لان غلقة سيكلفنا كثيرا الفرصة تمر مر السحاب اغتنموها فلربما لا تأتي بكل ما نريده لكنها ستمنحنا جزء مما نريد أنها ستعطينا ” قوة مع أنفسنا ” فاذا اليوم ازحنا جزءا من هؤلاء المتسلطين فإن لنا بالغد صولات وجولات وسنزيحهم جميعا احزم أمرك وفكر مليا بالأمر وسوف تجد هنالك بصيص أمل لا يستهان به للتغيير فخذ بطاقتك وضعها تحت الوسادة فأنها ستكلمك وترسم لك الطريق ولا تستهين بها فالواهم من يصدق حكايات غيرة فالصناديق البيضاء إزاحة العديد من الوجوه الكالحة التي غابت عن المشهد السياسي ربما انك نسيتها لكن عد ذاكرتك وقلب الصور التي عندك تلك التي فيها الساسة تجد ان كثيرا منهم ذهب غير مأسوف عليه يلاحقه العار و سيتذكره التاريخ كيف خان الأمانة ؟نعم تلك الصناديق التي نحسبها صماء تكلمت كثيرا وقالت قولتها وصالت وجالت فوضعتهم في مكبات النفايات تلك الاسماء التي اعتدت ان تراهم ينتقلون بين وسائل الإعلام اصبحوا نسيا منسيا وعليك ان تعاقب اخرين ايضا تأكد بمقدورك ان تفعل شيئا كن واثق بنفسك وضع بطاقتك في الجهاز وهي ستتكفل بالباقي….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب