قبل إن اكتب مقالي هذا توجهت بسؤال محدد لبعض العاملين والمهتمين في الوسط الرياضي مفاده هل بمقدور وزير الشباب والرياضة ان يضع حداً للظلم الواقع على ملاعبنا الكروية من خلال رفع الحظر المفروض عليها ؟ ، وقد كانت الإجابات مختلفة بين المتفائلة والسوداوية ، والأخير أغلق الأبواب من كل الجهات ولكن بعد ان وضع النقاط الخافية والمعلنة على حروفها الصحيحة لتصبح جملاً تطيح بالأوتاد من أول عاصفة ريح تحمل بين جناحيها صريرا مرعبا ، ان العمل الكبير الذي قام به السيد عبطان وأخره زيارته لمقر الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يكن عملا هيناً بل جرى وفق حسابات وخطوات مهد إليها باتصالات مع المعنيين والمؤثرين في القرار الفيفاوي لتصل هذه الحسابات الى خطوة ربما تكون هي الأصعب في التنفيذ ليس للوزير فحسب بل لبلد اسمه العراق يحارب على كل الجهات ان كانت داخلية او خارجية والأصعب من ذلك ان نجد البعض من الأيادي الخفية والغادرة مرادها نحر الوسط الرياضي بسكين ملوثة تحمل أنفاسا خارجية لا تختلف عما يجري من قتال شرس تخوضه قواتنا المسلحة وإبطال الحشد الشعبي في أماكن متفرقة من البلاد ولكن الاختلاف الوحيد ان في الجبهات تعرف عدوك وتحركاته وهو ظاهر إمامك ولكن في الجانب الأخر تجد صعوبة في اصطياد عدوك المخفي ، لذا تعددت الوجوه و لكن هدفها يبقى منصبا على دمار العراق وإفشال كل عمل يصب خيرا في مصلحة البلد ، ومن هنا ندخل الى ما جرى من عمل خسيس عندما أطفأت أنوار ملعب الشعب الدولي خلال لقاء جماهيري جمع الشرطة والزوراء حين كانت عيون العالم تراقب هذه المباراة بكل دقة وعناية من على عدة قنوات فضائية واخص منها قناة الكأس القطرية بحيث وصلوا الى ان يحسبوا أنفاس اللاعبين ويبحثون عن الثغرات ، ان إطفاء أبراج الإنارة هي محاولة لهدم البنيان الذي تعب عليه كل عراقي شريف وأرادوا من خلال هذا العمل ان يوجهوا رسائل تحمل الشماتة بحق شعب لا زال يقدم انهارا من الدم فالجميع يتحمل مسؤولية هذا الخطأ الفادح وليس الوزارة وحدها ، وأسجل عتبي على قناة الرياضية العراقية والانتقاد العنيف وغير المبرر من قبل مقدم الأستوديو التحليلي حين قام بتهويل وتضخيم الأمر مع الضيفين على العكس تماما مما تحدث به الكباتن مجبل فرطوس وعبد القادر زينل في قناة ألكاس ، اللذان كانا عند مستوى المسؤولية و بررا الحادث للمشاهدين وأكدا على إن مباريات الدوري غابت كثيرا عنها الأنوار الكاشفة وهذا الخطأ لا يعني ان الوزارة واتحاد الكرة فشلوا في تنظيم المباراة ، نحمد الله ان هذا الحادث وقع قبل الامتحان الحقيقي وهو بروفة كروية نستطيع من خلالها ان نكتشف أخطائنا ونكون مستعدين للعبور الحقيقي وعلى الوزارة ان تكون لها العيون الصادقة والمخلصة في كل زوايا الملعب لكون الامتحان لم يتبق له سوى أيام وإما ان نكرم او نهان .