تشهد الساحة العربية والإقليمية, تحركات دبلوماسية لتقريب وجهات النضر, وإعادة التفكير في كثير من القرارات السابقة, بعد الثورات في ما يسمى “بالربيع العربي” افتضحت المخططات الغربية في رسم شرق أوسط الجديد, بعد محاولة تقسيمه على أساس طائفي, وإضعاف الدول صاحبة التأثير في الشأن العربي, بالتعاون مع الأسر الملكية في المنطقة” بين قوسين(دول الخليج)” أو ما أطلق عليها مسئول أمريكي رفيع المستوى “البقرة الحلوب” عندما ينفذ الحليب, نرميها !.
زيارة الجبوري إلى إيران بعد عودته من الدوحة, واجتماعه مع عدت أطراف سنية, متحالفة مع قطر في تنفيذ المخطط الأميركي في تقسيم العراق, وكانت هي السبب الأبرز في دخول “داعش” إلى مناطقها, بعد مظلة الاعتصام التي راح ضحيتها ألاف من المشردين والقتلى من أهل السنة, بدعم من نفس تلك الدول.
أفشلت تلك المخططات بعد فتوى المرجعية الرشيدة, على أثرها تحطمت كؤوس الذل قبل أن يشعروا بنشوة انتصارهم, في تمزيق وحدة العراق.
بعد محاولة قطر لملمة ذاك الكأس, كي تحتسي مشروبها المفضل إلا وهو الدم العراقي الطاهر, أيقنت الدوحة – صاحبة اكبر قاعدة عسكرية أمريكية – أنها فشلت في تنفيذ مخططها ” الصهيوامريكي” في العراق, التجأت إلى تقريب بين الساسة السنة في اجتماعها الأخير, وتوحيد خطابهم في جبهة واحدة, بعد الخراب والدمار التي تعيشها مدنهم, وتمزق الرأي السني حول مؤيد ومعارض لمثل هذه المؤتمرات, كانت اللمسة الأخيرة من قطر هي فتح سفارتها في العراق, كخطوة ايجابية, لمراقبة الوضع السني عن كثب.
بثيابه القطرية, يحط الجبوري على ارض خراسان, يا ترى هل يحمل معه رسالة من الدوحة إلى طهران؟
جاءت الزيارة بعد دعوى وجهت له من نظيره الإيراني, أعلنت على أثرها إيران عن دعمها النظام السياسي القائم في العراق, في إشارة منها إلى النظام البرلماني, ورفضها النظام الرئاسي ..هذا ظاهرياً؟!.
إيران والاتفاقية النووية, حجر عثرة بوجه دول الخليج,تطرق له الجبوري على هامش اجتماع الذي عقد في طهران, تضع كثير من علامات الاستفهام, في الدور الإيراني ,القطري المقبل على العراق؟