ما تزال ناحية “آمرلي” الصامدة، تعاني الحصار والاستهداف والموت المنتظر، فمنذ أكثر من شهرين تتعرض الناحية الى هجمات شرسة، من تنظيم داعش التكفيري، إلا أن بسالة أهالي الناحية، وشجاعة سرايا الدفاع الشعبي؛ حالت دون دخول الإجراميين اليها.
لكن الى متى يستمر هذا الصمود؟ والى أي حد يستطيع أهلها القتال والدفاع؟ ضد هجمات تحيط بهم من كل جانب! فالأوضاع الإنسانية بدأت تتفاقم، وصرخات الاستغاثة بدأت تتصاعد، والوقوف مع محنة أبطال آمرلي، ما يزال دون المستوى!
فالذي يجري في “آمرلي” كما جرى في سنجار، جريمة إبادة وقتل جماعي، ضد أبناء مكون في حرب طائفية معلنه، وهو أمر تجرمه كل التشريعات الدولية، وتحاسب عليه جميع القوانين الإنسانية، لكن تقصير الدولة والمجتمع ومؤسساتنا السياسية، يطغى على المشهد، مما يجعل كل دقيقة تمضي على “آمرلي” وسكانها، تحت ضغط الاستهداف المستمر، وقد يخترق جانب من دفاعاتها وتحدث الكارثة.
المطلوب الآن: سرعة تحرك وطني سياسي عسكري، لتقديم المساعدة والمساندة، لأبطال “آمرلي” من رجال ونساء، تعاهدوا على أن لا يفارقوا خط المواجهة حتى زوال الخطر.
يقابله تحرك سياسي ضاغط، بإتجاه المتعاونين والمساندين لـ”داعش”، الذين يشكلون أغلبية المهاجمين على قرى ناحية “آمرلي”.
الجهد الدولي لا يزال صامتاً، لم يحرك شيء نحو قضية “آمرلي”، رغم انه انتفض باتجاه سنجار وسكانها من أهلنا الأيزيديين، لكن الشيعة التركمان في “آمرلي”، ما زالوا خارج الاهتمامات الدولية!
الأيام القليلة المقبلة تنتظر الحسم، فطريقين لا ثالث لهما سنشهد خلال الساعات المقبلة! أما سقوط “آمرلي” ،وحدوث مجزرة مروعة لم يشهد لها التأريخ مثيل، أو أن الحلول التي يجب أن تطبق سريعاً، ستنقذ سكانها ،وتفتح المجال لحدوث حلول أمنية كبيرة، في مناطق كركوك وتكريت وشمال ديالى.