قلت
حين ألقت الحقيقة نظرة عن كثب
إلى التصرفات المريضة للقادة العرب
القي القبض عليها وحبست بزنزانة منفردة
رجل مسكين خفيف العقل ثقيل الوزن عريض القفا ..أراد أن يشار إليه بالبنان .جعص عقله وخنق فكره فأزهق إبداعا مشلول… وتلخص هذا الإبداع بان يدعوا أقربائه وأهل رجال قريته والساكنين بقربه إلى وليمة فخمة ثخينة تحرسها العظامة من سكنت الموائد الكرام وتحفهم جموع اللئام ….وحتى يوحد مسكيننا جموع القلوب المتنافرة ويفوز بحمر النعم رتب مع واعظ فطين داهية عصره في التلوين والتزيين بكلام سيد المرسلين محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم . ووصاه بالتالي :
إياك أن تقترب من المغضوب عليه والضالين فجاري نصراني منذ ولدت جدتي …فتفهم الواعظ وضع الجار …وقال توكلنا على الله .
فقاطعه مرتعشا .إياك من ذكر التشدد وذم الوهابية ..أن جاري الأيمن منهم ..فهم هم واعظنا وقبل الحال …
وقبل ان يرتد طرف الواعظ .قال :أخي احذر من مدح الخلافة الأموية والعباسية فجاري الأيسر من آل البيت…..
قال الواعظ …..ماذا أقول في وعظي أن امة محمد قتلت بالكهرباء أم أصابها الطوفان .
هذه طرفة قديمة نتداو لها منذ زمن سحيق …
وهي الحقيقة نعرفها ونحرفها …..نتلون مع الأجواء الساحرة للمنصب والمال والجاه حبا في الدنيا ورغبة بان نكون قطعان تساق من قبل راعي غبي بليد…..ويبزغ قبح الحقيقة
وعاظنا يتصدرون المنابر لايفقهون من أمر الله تعالى غير الواجب والبدعة …..تراه مدججا بأحاديث التكفير ومزلزلا أراضي الأعداء بصوته .كفره مجرمون ملحدون لا نطعم منهم ولا نناكحهم.وشيوخنا عند رؤيتهم يخرسون ويصمتون ولا ينبس ببنت شفة حتى أنهم في بعض الأحيان يطيرون فرحا ان جهز لهم سفرا الى بلادهم ..ويبزغ قبح الحقيقة
حكوماتنا تزأر فيما بينها بان الصهاينة اغتصبوا إسرائيل بالمقابل نفتح قنصليات وسفارات لهم ونحمي وندافع عن رعاياهم..
جيوشنا ان ترجوا الله المدد وتسديد الإصابة في قتال الشعب وتدوين انتصاراتها على أبناء جلدتها .وتستغفر الله ألف مرة إن صار العدو الخارجي هو الصدد …..
قادتنا تملئ صدورهم نياشين الجنس وأنواط الدعارة .وعلمائنا صاروا عراة بلا علم او حكمة ومهارة فالقائد قد فاز بكل العلوم مستحقا للجدارة.
ومن هنا نأتي على قضية مقضية بأمر صندوق النقد الدولي صاحب الأفكار الرجعية ….
تعرف الحكومة العراقية جيدا أن مبلغ 15 ألف دينار لاتكفي لشراء علبة حليب طبي للرضع .. والأمر الذي يثير السخرية أن وزارة التخ…..طيط عدت المواطن الذي أجره اقل من (دولار ونصف )هو تحت خط الفقر في حال توفر الطاقة معتبرة المبلغ وفقا لتقييمِ عالمي أي يعادل مبلغ 55الف دينار عراقي ..ودون هذا الرقم يعتبر فقيرا ..فكيف ترضى بان يكون تعويض الضرر من انقطاع التموين بالمبلغ أعلاه….فان قالوا ان الدولة توفر خدمات غير التموينية فنقول لهم هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ……….أن هذه المسألة محسومة منذ بداية العهد الجديد والدمع…راطية
الحصة طايرة شئتم أم أبيتم يا جيران المسكين .
65 نائبا وقعوا صراحة وآخرين شفويا وعند خروج القرار قالوا مالنا ولكم انها ضلالة ونجس فارجموا رئيس الوزراء .ويبزغ قبح الحقيقة
وسأحدثكم عن فقرة قذرون والحمد لله …….فقد أعلن العراق انه ثالث أقذر بيئة في العالم من الناحية الطبيعية والجغرافية والمضحك أن لدينا وزارة للبيئة .ما توقعنا أن تكون بذيئة تترجم الأوساخ إلى نظافة والتلوث إلى طهارة والنفايات إلى دعابات وأغراض سياسية . ومن ناحية النزاهة فنأتي بالتسلسل قبل الأخير إذا لم نكن قد صرنا في مؤخرتها..ومن ناحية الفساد فالعراق بإستها بعد أن تمزلط من صدرها وهي مستلقية جنبا ……
من الناحية الاجتماعية يعاني غلبة من العراقيين من اضطراب سلوكية شديدة .. تراه يبكي اشد البكاء على الفقراء ولا يترك لهم لعقت حساء ..لا يفوت فرضا ويضرب حقوق الناس عرضا …فنان في التباكي والتأويل …يحسب ألف حساب لمظهره أمام الناس .ولا يحسب حساب رب الناس…
أن الاضطراب السلوكي ناجم من قلة الخبرة مصحوبا بخلفية اجتماعية غير متزنة محرومة أو مترفة (الدلال) تبني لدى الفرد تصورا مغلوطا عن التعامل مع الآخرين لا تمكن الفرد من التصرف منطقيا تجاه الواقع والمواقف التي يواجهها …..وهو يعتبر اختلال في التكوين النفسي للفرد ويختلف عن المرض العقلي الذي يكون فيه الاضطراب السلوكي عرضا وليس نتيجة .
أن سالفة المسكين تنطبق حقيقة على الوضع الإجمالي للحكومات العربية بما فيها العراقية …فنحن أصلا لانعرف ما نريد ولماذا نريد….وبناء على تخبطنا نطلب من معيتنا أن تفعل مانريد ………..فهو جمع الناس لغاية البروز وليس للصلة أو مخافة الله تعالى .وبدء ينظر ويطلب بناء على وهم يعيشه وبالتالي لم يخرج بشئ فبزغ قبح الحقيقة