14 أبريل، 2024 6:22 ص
Search
Close this search box.

قانون موسوليني الذي ارعب السكارى؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

حين لم يلتزم السكارى بالقوانين التي تحافظ على النظام العام في ايطاليا والتي كانت تفرض عليهم عدم التجول في الاماكن العامة وهم سكارى قرر موسوليني ان يتبع اجراءا اخر اكثر صرامة. كان يرغم كل من يخرج ثملا في الاماكن العامة على شرب عبوة كاملة من زيت محرك السيارات. كان هذا الاجراء الصعب على التصديق كارثيا بالنسبة لمن هو في قمة النشوة فقد كان يرغمهم على التقيؤ والشعور بالغثيان وكانوا ولمدة اربعة ايام متواصلة يصابون باسهال شديد. وبعد اربعة ايام من المعاناة يخرجون الى الشوارع مجددا فماان يروا الشرطة حتى يشعروا برعب شديد ويبتعدون عنها قدر الأمكان. لم يعد بمقدور احد ان يقترب من الشرطة حتى ولم يكن ثملا. كم عدد الاشخاص الذين تعرضوا لهذه التجربة المريرة والتي في النهاية قضت تماما على احلام السكارى في الخروج للشارع في ايطاليا كلها . أنهم اربع اشخاص فقط و كانت كفيلة بتعليم الايطاليين في عهد موسوليني بالاقلاع عن الظهور سكارى في الاماكن العامة فقانون الردع الذي سنه الفاشي موسوليني جعل السكارى تحسب الف حساب قبل ان تخرج من بيوتها وهي تتمايل مترنحة ولم يكتفي بذلك بل ان كل محل بيع خمور كان يضع عبوة زيت محرك السيارات في الواجهة لتذكر السكارى وتفكر الف مرة قبل الخروج من البيت في حالة سكر.
ماذا لو طبقنا عقاب ردع موسوليني في العراق بحق الذين يخرجون بتظاهرات مدفوعة الاجر ليعربدوا كيفا شائوا ويحرقوا مثلما شائوا . كم منهم سيشرب زيت محركات السيارات؟ رؤسائهم يغردون دون خجل من انها تظاهرات عفوية وليدة اللحظة. ماهذا الكذب المفضوح الذين اختلقتموه ولايصدقه احد غيركم. هل تفكرون ان الناس بهذا الغباء ليصدقوا مثل هذه الكلام؟ كم مرة رأينا مثل هذه التظاهرات التي تتم باشارة اخرجوا الان, ثم عودوا الى اماكنكم, لقد سجلتم موقفكم وهذا يكفي. هذا ان كنتم لاتعلمون هو ارهاب فكري وشرب زيت محركات السيارات هو رد اعتبار القانون ان كنتم لاتعلمون.
لست بحاجة سوى الى اربع لاغير لتكف نيران الفوضى والخراب والدمار. ليس هو بالخيار الصعب لان الاصعب هو ان تستمر الحرائق بلاتوقف وان يضيع مستقبل بلد في هذا العبث الصبياني , لو خرجوا بارادتهم لقلت لايملكون السيطرة على مشاعرهم ولكن بما انهم يخرجون بفرمان سلطاني فهم خارجون على القانون هم وسلطانهم.
هامش
موسوليني حكم ايطاليا من 1922 الى 1943

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب