23 ديسمبر، 2024 10:11 ص

قانون حقوق التركمان وتبعاته

قانون حقوق التركمان وتبعاته

ان ما قام به الساسه التركمان ووزراؤها من جهود لاستثمار الفرص لصالح القضيه التركمانيه وتقديم مشروع قانون الى البرلمان بعد التصويت فى رئاسة الوزراء كانت مهمه صعبة وليس باليسير فى ظل الخلافات والانقسامات العرقيه والطائفيه والقوميه الموجوده فى داخل البرلمان ومع وجود هواجس وتخوفات بعدم تصويت على القانون  فى الوهله الاولى  ورغم ذالك تظافر جهود الاحزاب والشخصيات التركمانيه المؤثره لاقرار المشروع رغم الصعاب. وانى كمراقب لم اتفاجى بعدم التصويت علي قانون حقوق التركمان بيوم امس بسبب حساسية واهمية الموضوع لبقية القوميات  والطوائف الاخرى بعضها تم تفسير ذالك بعدم  طرح القانون فى الزمان والمكان المناسبين وبعضها رجح بعدم مساندة روساء الكتل بماهية القانون او عدم حضور الشخصيات التركمانيه المؤثره بجلسة البرلمان ومهما كان السبب هذا لا يعنى بحال من الاحوال نهاية المطاف بل يجب على الجميع الاصرار والاستمرار فى الحوار مع الجهات الرافضه  والمشككه لاضاءة بعض النقاط المظلمه وتوضيح بعض القضايا الغامضه  والاجابه المقنعه على الهواجس التى ادت الى تلك الرفض لتحقيق النجاح الذى ننشده فانا باعتقادى مهما كان السبب والمسببات يمكن التخطى والعبور من هذا الازمه اذا توفرت وتهيئت الارضيه المناسبه بذالك ولا يخفى ان هناك من يعمل فى الخفاء وراء الستار لعدم انجاح المشروع رغم تايده علنا بالظاهر لتجنب تبعاته السياسيه والا من كان سببا رئيسيا لافشال المشروع هو عدم وجود ارضيه مناسبه لتحقيقه فى هذا البرهه الزمنيه فالامر يحتاج الى جهود اضافيه مضاعفه مع التامل والتخطيط مع اثارة الوعى التركمان لاهمية المشروع على مستقبل التركمان وبعد ان عجزنا جميعا من انتزاع حقوقنا بايدينا وبقوة الاصوات البنفسجيه ,يتطلب من الجماهير التركمانيه رفد وتشجيع القائمين بالقانون واطلاق ايديهم لتقديم رؤى متطوره لتجاوز العقبات وتقديم الحلول والبدائل لتجاوز العقبات محتكمين الى سواعد جميع الخيرين  وتصوراتهم من ابناء التركمان وايمانا منا ان اقرار قانون حقوق التركمان سوف يتم تصويبها عاجلا ام اجلا بل تكفى ان تتوفر الاراده وتتوحد الاصوات تحت قبة البرلمان لتكمل احدهما الاخر فى التفكير والبحث عن الزلات وترجمتها الى واقع ملموس. ويبدوا ان تقديم القانون وحدها لا تكفى لتحقيق حقوق التركمان وعلينا البحث عن مواطن التقصير اذا كان هناك تقصير وافشال مؤامرات الاعداء اذا كان هناك من يعكر الماء وان نعترف ايضا اذا كان هناك قصور فى العمل المشترك التى تركت اثارا سلبيه للمشروع  لذا ان مهام المرحله المقبله يتطلب التعاون والتفاهم اكثر لتحقيق ما نصبو اليه ليكون حافزا قويا للجماهير التركمانيه مستقبلا واكثر اشراقا للتصدى بكفاءه عاليه وبفاعليه متزمته لما قد يعترى طريقنا من صعوبات وتحديات.