قصص ألف ليلة وليلة، وكتابات نجيب محفوظ، وجبران خليل جبران، وجبرا إبراهيم جبرا وغيرهم، من كاتبي القصة، سواء القصيرة منها أو الطويلة وبذا كان مغزاها إيصال فكرة، أنه “كما تُدِين تُدان” أو أن عقاب ربك حاصلٌ لا محالة، وحسابه كما نص عليه القرآن الكريم عسير، وبكلمةٍ أخرى شديد، وكل ذلك بعد الممات، أيّ في الدنيا الآخرة، ولكن هنالك آيةٌ تقول في الدنيا والآخرة! وهذا ما يحصل اليوم مع العائلة المالكة، المتورطة في دماء الأبرياء، في العراق، وسوريا، واليمن، ولبنان، وأفغانستان، بل في كل الدول التي طالها إرهاب تنظيم القاعدة، ومن بعده تنظيم الدولة “داعش” التكفيري، الذي فاق المغول في الجريمة .
تلعب أمريكا لعبة خبيثة، وهي تدبرها منذ زمن بعيد، بُعَيْدَ تسلمها أمور فرض السياسة من بريطانيا، التي إحتلت معظم الدول الآمنة، والدول العربية كانت كلها تحت سيطرتها تقريبا، إلا بعض الدول تحت سيطرة فرنسا وايطاليا، أمّا اليوم فهي شريكة مع إنكلترا، لكن لها حصّة الأسد، والإتفاق الذي جرى في بداية القرن الماضي، وتنصيب آل سعود ملوكاً على الجزيرة العربية! هذه الأسرة اليهودية الأصل، بعدما كانوا قطاع طرقٍ، يسلبون القوافل! ارتضوا أن يكونوا عبيداً مقابل حصولهم على الكرسي، وتنفيذ كل المخططات الإمبريالية العالمية، مقابل التنازل عن فلسطين، وكأن باقي العرب غير معنيين،أو أن فلسطين ملك أبيهم، وهذا ما جرى وكان .
إعطائهم الحرية الكاملة، وحمايتهم! وفرض دين محمد عبد الوهاب المجهول الأصل، وإجبار الناس على التدين بدينه، بإعتباره تطبيق للدين الإسلامي، وتنفيذ الأحكام التي شرعها، من قطع الرأس واليد وباقي الأحكام، التي لا تمت للإسلام بأي صلة، جعل لهم سطوة وتابعين، خاصة وان معظمهم لا يجيد القراءة والكتابة، بل ليس لديهم شيء سوى الرعي وتربية الإبل والماشية، فكيف سيطبق شريعة الخالق برأي المتلقي، أو هل سيكون منصفاُ حقاً، وهو المتربي على السلب والنهب، ويتباها بالسيف وقطع الرقاب، وعلى سنة اليهود الذي يكنون العداء للديانة الإسلامية، وبهذا إستطاعوا أن ينشروا دين عبد الوهاب .
بأموال النفط المسروق من حق المواطن النجدي والحجازي على حد سواء، إستطاعت العائلة المالكة، نشر ثقافة ودين الوهابية، الذي شَوّه الدين الاسلامي بفتاويه التكفيرية، وشيئاً فشياً توسعت هذه المدارس لتعم كثير من الدول، وتعليم الناس أن من لا يعترف بدين عبد الوهاب فهو كافر! ولا يعلم بالنص القرآني، أن من يقول بالشهادتين، يعصم منك مالهُ ودَمَهُ وَعِرضَهُ، وليت الأمر بقي على هذا المنوال، بل تعدى ذلك كثيراً، وصاروا أداة بيد الغرب، وتدخلوا بسياسات الدول المجاورة، وإبتداءاً بالبوسنة، للبنان، لأفغانستان، للعراق، لسوريا، لليمن، ليجعلوا في كل بيت نائحة، بل يريدون تحديد سياسات الدول !
الأحلام لا يمكنها التحقق عبر ألاماني، ومثلما لا تريدون التدخل بشؤونكم، كذلك الآخر لا يريد، ولم ينفع النصح مع من لا ينتصح، وأن إرادة الخالق آتية لا محالة، واليوم الولايات المتحدة تقر قانون جاستا! الذي أقره الكونجرس الأمريكي، ولم تفد تدخلات أوباما، الذي طمأنهم قبل أيام، والذي يحق لكل أمريكي متضرر من أحداث أيلول، أن يقدم دعوى لدى المحاكم الأمريكية، ويمكنه أخذ تعويض عما لحقه من أضرار، ناهيك عن الأبراج التي طالتها الطائرات في تلك الأحداث، فكم سيكون المبلغ الذي يغطي الخسائر التي لحقت بالمباني والشوارع والمواطنين، الذي لحقهم الأذى من تلك الأحداث ؟ .
يبدو أن العائلة المالكة لم تقرأ التاريخ، لأنهم أميّون، والملك سلمان لم يحصل على شهادة السادس الابتدائي! واكتفى راسب بالصف الرابع الابتدائي، وهو وغيره ممن سبقوه أيضا تركوا التاريخ جانباً، واكتفوا بحماية الأمريكان، ونسوا الخالق الذي “إذا أراد شيئاً أن يقول له كنّ فيكون”، وكما أزال عرش بني أميّة، إثر حادثة الطف وقتلهم “الحسين”، فسيزيل عرش آل سعود، وتكون النهاية أتعس من الذين قتلوا إبن بنت النبي الأكرم عليهم “صلوات ربي أجمعين”، وها هم الأمريكان يتخلون عن هذه العائلة، التي طغت وتجبرت وقتلت وشردت وهَجّرتْ الآلاف من العوائل في المنطقة العربية، وكلي يقين بحساب ربي عسيرٌ عليهم، يوم لا تنفعهم لا أمريكا ولا غيرها .