11 أبريل، 2024 5:13 ص
Search
Close this search box.

قانون المليشيات هو الحاكم وقانون الدولة هو الغائب …ما الحل ؟!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

القانون الحاكم هو قانون المليشيات الولائية المرتبطة بايران فكرا وعقيدة واصبحت تشكل بذاتها دولة داخل دولة تقتل وتخطف وتعتقل وتهجر وتنفذعمليات تغيير ديمغرافي وتاخذ الإتاوات وتقوم بعمليات سرقة للنفط وتنشأ نقاط كمركية وثكنات عسكرية منتشره في احيا العاصمة بغداد ولها اجهزة أمنية واجهزة إعلامية وسجون
وضعت يدها على كل مفاصل الدوله تتحكم المليشيات بالإدارة السياسية والاجهزه الامنيه والاستخبارية واصبحت الأجهزة الأمنية غير قادرة بالتصدي او اعتقال من ينتمي للفصائل المليشياويه عندما يرتكب جريمة او يقوم بتهديد المواطنين الآمنين وابتزازهم ماديا مقابل صمت حكومي مطبق وتحول العراق بفعل هذه المليشيات الى دولة تحت رعاية الولي الفقيه
وجاءت الفرصة لكي تتغول هذه المليشيات الذي يشرف عليها قاسم سليماني باستغلال فتوى اطلقها السستاني بالجهاد الكفائي ومفادها : من يستطيع حمل السلاح الى التطوع للقوات المسلحة لمقاتلة داعش ترجمها قاسم سليماني بتأسيس الحشد الشعبي وهي خطةايرانية مدروسة لتشكيل جيش موازي للجيش العراقي ولكي يكون لهذا الجيش غطاء قانوني
فرضت ايران على الاحزاب الموالية وبرلمانها باصدار قانون وحصل هذا التشكيل على غطاء قانوني خلافا للدستور الذي يمنع في المادة ٩ ب تشكيل مليشيات عسكرية خارج إطار القوات
قدمت الحكومة الدعم المالي والتسليحي باسلحة متطورة للحشد
من خلال ما تقدم اصبحنا امام حقيقة واضحة
ان المليشيات الولائية تتحرك تحت غطاء الحشد الشعبي واصبحت دولة داخل دولة ولا تستطيع الدولة واجهزتها الامنيه الحد من تغولها
واصبحنا امام حقيقة انها ليست جزء من منظومة الدولة القوات المسلحة وترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة بل مرتبطة بفيلق القدس الايراني وقائده قاسم سليماني والذي يقود الحشد رسميا ابو مهدي المهندس
واصبحنا امام حقيقة ان هذه المليشيات ليس ولائها للعراق بل تأتمر باوامر الولي الفقيه ولا تأتمر باوامر المرجعية الدينية في النجف وتعمل على جعل العراق مرتبط بولاية الفقيه وجعلوا من العراق ساحة للحرب من اجل المصالح الإيرانية
واصبحنا امام حقيقة ان المليشيات التابعة الى ايران اوجدت مراكز سلطة رديفه أمنت الارضيه لثنائية السلطة وازدواج بالسلطه بين الدولة
والمليشيات التي تكاثرت وتعددت اسمائها وتحت غطاءالمقاومة الاسلامية
والأسئلة المطروحة
هل تبقى هذه المليشيات موازية للدولة
هل يبقى قاسم سليماني يفاوض امريكا باسم العراق ولا نجد من يقول لسليماني قف
هل يبقى قاسم سليماني يدير الملف الامني وينصب الوزراء
ويأمر مليشياته باعتقال هذا الشخص او ذاك
هل تبقى مليشيات قاسم سليماني تغير وجه العراق وسلخه عن محيطه العربي
هل تبقى مليشيات سليماني تقوم مقام ملك الموت اذا ما تحدث عراقي عن الخميني او الخامنئي او انتقد السيطره الايرانيه في العراق اما ان يعتقل من قبل امن الحشد او يقتل برصاصات المليشيات
انتهت ايام الكذب والخداع واصبح السيد رئيس الوزراء امام تحدييين الفساد والدولة المليشياويه الرديفه ولمعالجة هذا الوضع المأساوي امامه خيارين اما ان يعلن للشعب انه عاجز عن مجابهة هذا التغول المليشياوي والتغول الايراني وعاجز عن التصدي للفساد المحمي مليشياوياً فيريح ويستريح او يتصدى لهما ويعيد العراق الى عافيته سيدا على ارضه وثرواته وشعبه يعيش بأمن وامان وكرامة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب