23 ديسمبر، 2024 1:31 م

قانون التقاعد والبرلمان وكتلة الفضيلة أين من قالوا نحن مع ونحن أول من؟

قانون التقاعد والبرلمان وكتلة الفضيلة أين من قالوا نحن مع ونحن أول من؟

عندما انطلقت حملة “المطالبة بإلغاء تقاعد البرلمانين” قبل اكثر من ستة اشهر ، أيدها كثيرون ورفضها البعض ووقف البعض منها موقف الحياد وتاجر بها البعض!!
وحذر البعض من إمكانية استغلالها خصوصاً وإنها انطلقت في ظرف أمني حساس، ومن المتاجرة بالمطالب من قبل بعض الجهات السياسية. وكان أبرز المحذرين الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) حيث قال في الخطبة الثانية لصلاة عيد الفطر المبارك يوم 9/8/2013  ما نصه:
“ما يسمى بالمصطلح ( ركوب الموجة) بان يستغل السياسيون مطالب حقيقية ومشروعة للشعب فينادي بها لكسب الجماهير اليه والتقوّي بهم للضغط على خصومه لتحصيل مكاسب اكبر سواء كانوا داخل الحكومة أو خارجها، كمطلب تحسين الخدمات وإيجاد وظائف للعاطلين أو معالجة الخروقات الأمنية أو إلغاء الرواتب التقاعدية الباهظة للبرلمانيين وأمثالهم وهي مطالب مشروعة نؤيدها وندعمها لكن جهات شبابية مجهولة تحاول تحريك الناس تحت عنوان هذه المطالب لأغراض معينة على رأسها السيطرة على توجيه المجتمع والتحكم بحركته وانتزاع قيادته لتكون بيد جهات خفية تعمل على مواقع التواصل الاجتماعي وبدعم داخلي وخارجي مالياً واعلامياً وسياسياً وليضغطوا بذلك على الجهات الفاعلة على الارض حتى تسير في ركابهم”.والنص كاملاً موجود على الرابط التالي:
http://yaqoobi.com/arabic/index.php?act=artc&id=2841&data=%CA%DE%C7%DA%CF

وهنا تحركت الأقلام المتسرعة والغبية والمأجورة  لتشويه هذا الموقف الواضح والصريح والذي خلاصته:
“الوقوف مع المطالب ومحاولة تحقيقها دون المشاركة في التظاهرات”
وكان موقف حزب الفضيلة الاسلامي واضحاً في هذا الموضوع رغم محاولات التشويه والتصيد والضغط باتجاه موقف متشنج، إذ كان موقفه منسجماً مع موقف سماحة الشيخ اليعقوبي المذكور أعلاه. لذا دفع حزب الفضيلة الإسلامي ممثلاً بكتلته في مجلس النواب العراقي باتجاه تأييد المطلب دون التوجيه في المشاركة في التظاهرات حذراً من “ركوب الموجة”.
http://www.alfadhela.net.iq/ArticleShow.aspx?ID=5438
وبالنسبة لي كعضو مجلس محافظة في ذي قار نشرت رأيي بتاريخ 23/6/2013  ووقعت على ورقة تداولتها عشرات المواقع الإلكترونية وصفحات الفيس بوك وقتها. وحذرت من المزايدات بهذا الخصوص.
والآن وقد أقر قانون التقاعد مع المادة “37”  المثيرة للجدل والتي تقر وجود رواتب تقاعدية لأعضاء مجلس النواب العراقي رغم التظاهرات الكبيرة والحملات الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي الرافضة لذلك ورغم تأييد المحكمة الاتحادية لمطلب إلغاء التقاعد ورغم التصريحات النارية لعدد كبير من اعضاء مجلس النواب وجهاتهم السياسية وتأييد –وقت التظاهرات والحملات- لهذا المطلب وتسابقهم للفوز بمرتبة “نحن أول من طالب”، رغم كل ذلك تم تمرير قانون التقاعد مع تثبيت تقاعد لأعضاء مجلس النواب!!!!
فأين ذهبت الجهات السياسية الاسلامية والعلمانية التي صدعت رؤوسنا بتصريحات ممثليها في أيام التظاهرات؟؟؟
أين ذهب  التسابق للفوز برضا المتظاهرين وقتها؟
 وحتى لا نغبن حق أحد وحتى لا نتهم باتهام الآخرين دون دليل هذا رابط تصريح مراسل قناة الحرة-عراق لتوضيح الموقف من التصويت:
http://www.youtube.com/watch?v=h-XYdEfLABA&feature=youtu.be
حيث يقول في الدقيقة (3:15) منه وما بعدها إن الكتلة الوحيدة التي اعترضت على المادة “37” والتي تخص تقاعد مجلس النواب هي :
كتلة الفضيلة النيابية
مع بعض نواب كتلة المواطن
وبعض نواب كتلة دولة القانون
البعض تعني موقف شخصي لا موقف كتلة أو جهة!
فأين ذهب الآخرون؟؟؟؟؟!!!!
أين الكتل التي تشدقت بتأييد مطلب إلغاء التقاعد؟؟؟!
أين النواب الذين صدعوا رؤوسنا بضجيجهم وقت التظاهرات؟؟؟!
أين الجهات السياسية التي لم تترك تظاهرة إلا وظهرت فيها بنوابها وبأعضاء مجلسها وبمحافظيها وبكل ما تمتلك ممن ممثلين سياسيين؟؟؟؟!!!
هل عرف الآن الشباب الذين قاموا بالحملة من هو الكاذب في تصريحاته؟
ومن الذي رفض المتاجرة في وقت التظاهر ووقف في وقت التصويت ضد تمرير تقاعد أعضاء مجلس النواب؟ ومن فعل عكس ذلك؟
هل عرف الشعب العراقي الآن كيف تتم المتاجرة بمطالبه المشروعة؟
هل عرف الجميع ما معنى “ركوب الموجة”؟؟؟
اتمنى أن يعرفوا لأن المتاجرات لازالت مستمرة وركوب الموجة لازال مستمراً!