10 أبريل، 2024 7:39 ص
Search
Close this search box.

قانون التقاعد: عرس ثعالب

Facebook
Twitter
LinkedIn

الثعالب من الحيوانات المتوحدة ، وهي مفترسة منتهزه للفرص, كثيراً ما نشاهد القصص التي تتحدث عن الثعالب ومكرها, ورغم ذلك فهي جبانة مراوغة.

يوصف بعض الناس بالثعالب عند انطباق صفة, المكر, والانتهاز, و الجبن, و المراوغة.

كثيراً ما نشاهد هذه الصفات في حكومتنا الموقرة, منذ ثمان سنوات تقتبس دور الثعلب, في التعامل مع الشركاء السياسيين و مع الشعب العراقي, فهي بدت تعتاش على الازمات, و سياسة المكر و الخداع, لا يعدو اسبوع الا وفيه أزمة سياسية, اقتصادية, أمنية….الخ.

أزماتنا لا تحصى و لاتعد, و كثير هم أصحاب العقول الراجحة, ممن يقدمون لثعالبنا المبادرات و الحلول للخروج من أزماتهم, لكن ماذا تفعل هذه الثعالب, ترحب في هذه الحلول أو المبادرات في بادئ الامر, و من ثم تتنصل منها, وترجح مصلحتها فوق مصلحة الجميع.

نتكلم عن تشكيل حكومة 2010, و المبادرة التي قدمها السيد مسعود البرزاني لتشكيل الحكومة, فقد وافق الثعلب الكبير عليها, وبعد أن أدت الحكومة القسم امام البرلمان, ماذا فعل (امسحوا ايديكم في الحائط) لم ينفذ اي بند منها, و التنصل من اختيار وزير الدفاع و وزير الداخلية, ناهيك عن الازمات التي انهكت الشعب, وصولاً الى وثيقة الشرف التي دعا السيد عمار الحكيم و التي تحرم سفك الدم العراقي, وماذا كان من الثعالب سوى الهروب والتنصل ايضاَ.

مسكين هذا الشعب فقد حكمهم مجموعة من الثعالب, فعلبً سرق وزارة الكهرباء وسافر, ثعلبً استورد شاي فيه برادة لحديد و نهب ما نهب و ايضاً سافر, وثعلبً كان وكيلاً اقدم لوزارة الصحة سرق و نهب وخدع واصبح مستشار لدى الثعلب الكبير, و ثعلبً عمرَ الارصفة و بنى له العمارات و حسابات في بنوك سويسرا واصبح ايضاً مستشاراً لدى.. اما الثعلب الذي كذب على كبير الثعالب بتصريح شهير, وهو ان الكهرباء لن تنقطع و سنصدرها للخارج! فهذا الماكر, المراوغ, هو من خدع الشعب العراقي, في قانون التقاعد الموحد فهو من كتبه, و أحتال على ارادة الشعب الذي خرج وطالب بإلغاء الرواتب التقاعدية للنواب, و الغاء امتيازات الرئاسات الثلاث و ….الخ.

قدم هذا الثعلب قانون التقاعد الموحد و من ضمنه الفقرتين37 و 38, المجحفتين لإرادة الشعب الى مجلس الوزراء, وبعد دراسة مجلس الوزراء لهذا القانون قدمه الى البرلمان, و كان هناك اصرار كبير من كتلة الثعالبة على التصويت على هذه الفقرات, لأنهم يعلمون أن في الدورة الانتخابية المقبلة, سوف لن يحصلوا على شيء بسبب خداعهم ومكرهم وكذبهم على الشعب العراقي.

كتلة الثعالب هم من الاوائل المصوتين على هذا قانون, فأرادوا ان يراغوا كما يفعلوا كل مرة, فتهموا الغير بالتصويت لكي يبرؤا ساحتهم, لكن لا يعلمون ان الشعب ادرك حيلهم ولم تعد تنطلي عليه.

ليعلم الثعالب أن يومهم قريب جداً, و ان هذا الشعب الابي سينتفض على الثعلب الماكر ويلقوه الى مزبلة التاريخ كما رموا الطاغية الذي سبقه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب