لم اتصور يوما ان يصل الصلف بأعضاء مجلس النواب العراقي الى هذا الحد الذي يشرعون فيه السرقة ، ويثبتون سلوك الإحتيال بصيغة قانون يعطي لهم امتيازات فوق البشر ، لهم ولنظرائهم من الوزراء والمسؤلين والقضاة ايضا ..!؟
فساد البرلمان اعطى انعكاسه في فساد الحكومة وانتحار القضاء العادل وتهديد سلطة الأعلام ، وهكذا صاروا يتعاونوا على الشر والعدوان على الشعب .
المواطن يمضي 30 عاما في الخدمة وحتى يبلغ من العمر عتيا 63سنة يلقى لقارعة الفاقة والعوز ويحيلونه الى متسول فترمي الحكومة له ولعائلته معاشا شهريا مقداره 400الف دينار بائسة…! هذا هو القانون الجديد الذي انتظره المتقاعدون بعد طول معاناة وجوع وحرمان …!؟
مقابل هذا نجد الامتيازات والرواتب التقاعدية المليونية تكون من حصة الوزير والنائب والرئيس ، وذوي” السرقات الخاصة” والرتب الكبيرة وعتاة الفاسدين الذين نهبوا وينهبون المال العام اثناء الوظيفة ، يجدون تكريما في تقاعد لاينقص من امتيازاتهم في السلطة او الوظيفة ..!؟؟؟
أهذه العدالة الأجتماعية التي تتحدثوا فيها كذبا ونفاقاً ..؟
هل هذه اخلاق يادعاة الحرية والديمقراطية ، والأسلام والتشيع ، والكرامة والعروبة ؟
ألا تستحوا ان تضحكوا على الشعب ، وانتم تسرقون حقوقه وتهدونه الفاقة والإملاق ايها النازحون كالقراد من شتات الأرض لتعتاشوا على دم هذا الشعب المسكين .
ترفعون اصواتكم في سيناريوهات مكشوفة بإدعاء انكم متنازلون عن رواتبكم التقاعدية ، ثم تأتون بقانون يورث الناس الإذلال والألم والفقر ويحرمهم من ثروات النفط المتعاظمة ..؟؟
اين حقوق الناس ، تحرمون المدن الفقيرة والمنتجة للمليارات من (خمسة ) دولارات وتعطون الثراء الفاحش لكم ولأجيالكم ..!؟
أهيب بالجميع الى رفض هذا القانون المجحف الذي يوجه اهانة صريحة لأهلنا ، وتسليبا علنيا لحقوقنا ، تمنعنا الكرامة والشهامة ان نستسلم له ، هذه حقوق وليست منّة من أحد .
احتجوا ايها الشرفاء والأحرار ، تظاهروا بالرفض للقانون وعلّموا الفاسدين ان للطغيان حد بالاستخفاف بهذا الشعب الطيب .
[email protected]