23 نوفمبر، 2024 3:02 ص
Search
Close this search box.

قانون الاحزاب و التركمان

قانون الاحزاب و التركمان

مهما كانت ملاحظاتنا على قانون الاحزاب السياسية الذي اقره مجلس النواب يوم الخميس الماضي فانها لن تجدي نفعا، فقد لصبح قانونا بانتظار المصادقة النهائية ليكون نافذا بعد 60 يوما من نشره في الجريدة الرسمية، و ليست في نيتي مناقشة هذا القانون عامة، انما اريد ان اناقشه بما يخص الاحزاب التركمانية

تمت القراءة الاولى للقانون في كانون الاول 2014 و كما اذكر فأن الاحزاب التركمانية قرأت مشروع القرار في حينها، قبل هذه الدورة البرلمانية وكل حزب رفع ملاحظاته و يبدو ان الملاحظات التركمانية لم تلفت أي انتباه و يبدو ايضا ان النواب التركمان ونواب الاقليات لم يتمكنوا من اعادة الفقرة 1 من المادة 11 من القانون الى الفقرة 1 من المادة 6 في مشروع القانون و التي تنص ” المادة -6- (اولاً) يقدم طلب التأسيس الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق , موقعاً عليه من ألاعضاء المؤسسين الذين لا يقل عددهم عن (500) خمسمائة عضو، ويشترط في العضو المؤسس ان يكون عراقي الجنسية لا يقل عمره عن (25) خمس وعشرين سنة ً وان لا يكون محكوماً عليه بجريمة قتل او جريمة مخلة بالشرف .”، بينما القانون الذي تم تمريره، تنص الفقرة 1 من المادة 11 تنص ” لمادة -11- يشترط لتأسيس أي حزب او تنظيم سياسي مراعاة ما يأتي: أولاً- يقدم طلب التأسيس تحريرياً بتوقيع ممثل الحزب او التنظيم السياسي(لاغراض التسجيل ) الى دائرة الاحزاب او تنظيمات سياسية مرفقاً به قائمة بأسماء الهيئة المؤسسة التي لا يقل عدد اعضائها عن (7) سبعة اعضاء مؤسسين ومرفقاً به قائمة بأسماء عدد لا يقل عن (2000) ألفي عضو من مختلف المحافظات، على أن يتم مراعاة التمثيل النسوي .”.

هناك حوالي 15 جزب تركماني ( ديني و قومي )، عدا الاحزاب الكارتونية، و مسبقا نعرف ان أي حزب لا يقدر على دفع رسوم التسجيل العالية عدا الاحزاب التي تمول من الخارج و ربما الاحزاب الدينية التي تمثل الواجهة التركمانية للأحزاب الشيعية المعروفة و التنظيمات السنية المعروفة ايضا و ربما الاحزاب الكارتونية المرتبطة تماما بالحزبيين الكرديين الرئيسيين الاتحاد الوطني و الديمقراطي. و لكن من اين ( 2000 عضو من مختلف المحافظات مع مراعاة التمثيل النسوي )؟ ثم ما هو عدد ( مختلف المحافظات ) ؟

مرة اخرى، ربما تقدر الاحزاب الكارتونية الكردومانية و التي (تمكنت ) من ايصال ( برلماني تركماني ) الى برلمان اربيل عن محافظة دهوك!! و ربما تقدر الاحزاب التي تشكل واجهة تركمانية للاحزاب الشيعية، خاصة و ان النائب ( …… ) و الذي يدير واجهة حزبية تركمانية كان قد صرح بعد الانتخابات كلها التي فاز بها بأنه ( يفوز باصوات غير تركمانية ) و ربما يقدر الحزب المرتبط بتنظيم الاخوان المسلمين بمساعدة ( اخوانية )..

تبقى الاحزاب القومية هي الخاسرة، كلها عدا حزب واحد ( يتمتع ) لوحده بتاريخ الجبهة التركمانية العراقية. و السؤال: هل ستلجأ الاحزاب القومية الى الفقرة 2-ب من المادة 11 و التي تنص ” ب: تقدم الاحزاب التي تمثل المكونات الاثنية (الاقليات) قائمة ب(500) عضو يرفقها مؤسس الحزب او التنظيم السياسي. “و ان كان الرقم ( 500 ) ليس صغيرا مع الافتراض انها ستتمكن من تدبير مبلغ التسجيل ( 25 مليون دينار ).. و قطعا سيبدأ البعض بالشجب والتنديد لانها تعاملت مع القومية الثالثة في العراق كأقلية و سيتناسى هذا البعض ان حزب الجبهة وافق على دخول انتخايات برلمان اربيل من خلال الكوتا الممنوحة للاقليات علما بان التركمان يشكلون القومية الثانية في الاقليم و وافقوا على الكوتا كأقلية دون أي شجب و وافق هذا الحزب على الكوتا الممنوحة للاقليات في يغداد في انتخابات مجالس المحافظات ، علما ان نادي الاخاء التركماني قام بجهد مشكور عليه باحصاء نسمة التركمان في بغداد في 2005 بامكانيات ذاتية و لم يتمكن من احصاء جميع مناطق بغداد و رغم هذا فان نسمة التركمان كانت بعشرات الالاف ( نتمنى ان يقوم النادي بنشر تفاصيل ذلك الاحصاء ) في المناطق التي تمت التوصل اليها.. نعرف ان التركمان ليسوا بأقلية قياسا الى تعريف الاقلية الدولي ” ان يقل عدد المكون الاثني عن مليون ” و لكن السياسات التركمانية الخاطئة جعلت من التركمان بعيدين عن الاحزاب وحتى عن المشاركة في الانتخابات ، لذا ليس من الخطأ ان يتم التسجيل استنادا الى الفقرة الخاصة بالاقليات، كي لا يفقد التركمان ما تبقى بسبب العناد و

مخافة التنقيد و الكل يتذكر الوعد الذي منح للتركمان ، ان يتم تخصيص مقاعد لهم في مجلس النواب على نظام الكوتا منذ البداية وتم رفض المقترح.

لابد من مناقشة جدية و هادئة تتشارك بها الاحزاب الحقيقية كلها للتوصل الى طريقة ما يتم الاتفاق عليها بشأن هذا القانون و بشأن كيفية تسجيل الاحزاب التركمانية.. انها خطوة متأخرة جدا و لكن لابد منها، ربما كانت هذه الاحزاب تتوقع عدم اقرار عذا القانون الذي تم تأجيله مرارا!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات