23 ديسمبر، 2024 4:14 م

قانوني , التقاعد “وعمامة خامنئي” إلغاء لخسائر الأنبار ول كونفوشيوس

قانوني , التقاعد “وعمامة خامنئي” إلغاء لخسائر الأنبار ول كونفوشيوس

بَعَث , له منّا السلام , أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب , برسالة إلى معاوية , قال له فيها عقب مكر من معاوية : “من أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب إلى عامله على الشام معاوية , تعلم يا معاوية أنّك لست بأدهى ولا أمكر منّي ولكنّ الفرق بيني وبينك أنّي أخاف الله  فأمنتني فمكرت” .. أليس كذلك يا سيّد المالكي ؟ تلك أخلاق علي النابعة بثقته العالية بعد الله بالشعب الّذي التفّ حوله وبايعوه من مشارق الأرض إلى مغاربها لمرّتين بدون تشبّث بخلافة وليس رئاسة بلد بائس مثل العراق , مرّة بدل عثمان ومرّة التفّ حوله جميع صحابة الرسول ما أن بويع بعد مقتل عثمان , فقط اكتب سيادة المالكي “عليّ بن أبي طالب” على أيّ برنامج بحث ستأتيك سيرته العطرة ازدحام هائل من ملفّات وبحوث وسير لا حصر لها تتحدّث عن هذا الإمام العادل المظلوم تبدء من قبيلة “كريم أبا علي” المسلمة بأقصى الأسكيمو ولا تنتهي عند المشارق والمغارب تنهال بصفحات يُراد لها محرّك بحث مستقلّ للإمام وحده “ربّما سيتلّقف الفكرة المتاجرون” تتحدّث بمليون ليلة وليلة عن إمام للمسلمين زاهد عابد ورع شعراً وبكائيّات ومناقباً وبلاغةً وحكماً وأخلاقاً من الضروري أن تدمع لواحدةً منها عينيك تجعلك تكره المكر والخداع وعشق المنصب وينفّرك ومن أيّ إذعان لأيّ من نصّب نفسه عرّاباً عليك , ومع ذلك نقول العتب “مو عليك” العتب على “ربعنه” ممّن ألغى منهم عقله ووجدانه ووطنه وجعلها مطيّةً لدولة تريد أن تتمدّد كالإخطبوط على المنطقة من العراق بمثل هذه العقول الطائعة حدّ العمى “ويا اريت يطيعون واحد بالعشرة منها طاعةً لله وحده” تضع هذه المرّة على رأسها عمامة بدل التاج .. نسي هؤلاء الأتباع قول الله : “يس . والقرآن الحكيم , إنّك لمن المُرسلين , على سراط مستقيم , تنزيل العزيز الرحيم , لتُنذر قوماً ما أنذر آباؤهم فهم غافلون” ! ..
لا أريدك عزيزي القارئ متابعة فضائيّات ممنوعة وجودها على أرض العراق تظهر خسائر جيش العراق وقد زُجّ به بحرب خاسرة من جميع الأوجه  يقول إعلام المالكي “لمقاتلة داعش” , ولكن لكم “برلمانكم” أيّها الساعون لمعرفة مصير أبناؤكم , من الطرفين , استدعوا المالكي للمثول أمام البرلمان تظاهروا وأحيطوا به لأجل إحضاره بقوّة القانون ؛ اتركوا مسائلته عن الخسائر المادّيّة الّتي تكفي تقاعد للجميع يخسرها يوميّاً هذا الجيش الأبيّ بحثاً عن “داعش” ولم يظهر ما يدلّل ذلك للآن لا على فضائيّة “العراقيّة”, ولا غيرها موالية , ومع ذلك , إن ظهر “ما يُدلّل” , فسيبقى أمر مشكوك فيه ؟ فالجميع يعلم كيف تتمّ عمليّات الفبركة , ثمّ أين مئات المليارات صرفت على جيش من مليون ونصف المليون اقتطعت من قوت الشعب يُترك أزبال  مدنه وفقراءها يملؤون الأرض لأجل حراسة حدود البلد ثمّ رغم ذلك تعبر داعش للعراق ! وعبر دولة واحدة ! ما استدعاك لأن تُجيّش لها مليون ونصف المليون آخرون لمقاتلتها ! , هكذا فجأة دخلت أعداد تستدعي جيوش ! أم هو التلقين الأميركي المجرم وخبراته الفاشلة في مواجهة شعوب الأرض زقّها في دماغك زقّاً كلمة كلمة وحرفاً حرفا ليبرّر عودته للعراق بقادة يرسلهم إليه يوجّهون جيش من المتطوّعين جاهزون يشبهون جيشه شكلاً مطابقاً تماماً ,غير مسؤول هو عن تطوّعهم أو صرف الرواتب عليهم وتموينهم بأموال أميركيّة كما حدث في السابق! فقط هذه المرّة , ( من أميركا القيادة ومنك الصرف والرجال ) !؟ بديل عن حرب الثمان بتمويل خليجي ! , هكذا وبكلّ بساطة تأتي إبداعات خطبك الرنّانة تريد الضحك على عقول بعض منها تكاد تعبد خامنئي وتكاد تعبد حتّى عمامته ,وأنت وهم وهو ؛ تأكلون جميعاً من خيرات العراق تشاركون لقمة فقراءه البائسة , فأيّ إله هذا لا يستطيع إطعام نفسه أو الدفاع عن عمامته !؟ ثمّ تريدنا نصدّقك هذه المرّة أيضاً فتدّعي أنّ داعش دخلت العراق ( وبهذه الأعداد ) الّتي استدعت “قادسيّة ثالثة” تستنزف العراق من جديد بجيوش عرمرم ! أين كانت هذه المنظّمة ؟ ولماذا الآن ؟ ولماذا هذه الجيوش الجرّارة لمقاتلة مجرّد تنظيم بائس “إن صحّ وجوده” , لماذا صدر قانون التقاعد في هذا الوقت تعلم سيثير ضجّة؟ هل لأن أزمة الأنبار اشتدّت عليك وتريد التعتيم عليها بهيجان شعبي يلفت الشعب نحو الضفة الأخرى !؟ وهل عندما فشلت لجأت للفتنة الطائفيّة عبر جريدة الصباح بكاريكتور!؟ وماذا ستخبّئ مجدّداً لإنقاذك من الأزمة؟ هل “العصائب” بتصوّرك ستخيف الطرف الآخر بعد أن فشلت خطّة بطّاطك !؟ أم تريدها فتنة عامّة “مشعللة” تحقيقاً لشهوتك المتطرّفة للمنصب “العراق ما يسوه فلسين من دوني”؟ وأين إذاً الفرق بين ادّعائك هذا وبين سلفك الطاغية “من يريد العراق يستلمه من بعدي تراب” ! , وأين مليارات الدولارات صرفت لتدريب الجيش على مقاتلة عصابات من هذا النوع ؟ ولماذا تأخّر القضاء عليها لغاية الآن رغم أكثر من عشرات المليارات من الدولارات؟ , أين كنت قبلها ؟ وهل تسلّحك بطائرات روسيّة “صائدة الليل” وأسلحة بأربع مليارات خطّة مبيّتة للقضاء على الصوت المعارض الوحيد الّذي يقلق استمرارك بحكم العراق دون رقيب وبلا حسيب ويُقلق ضمان أحفادك الرئاسة من بعدك ؟ وهل ذلك أمراً مدبّراً منذ ذلك الوقت “لتحارب داعش “سوف” تأتي فيما بعد” !؟ ولماذا لا تظهر قنواتك خسائر جيشنا ؟ هل لأنّك تكره مناظر الدماء وتكره لشعبك رؤيتها! , وهذا القصف المدفعي على المدن والأحياء هل هي “خطّة عسكريّة” تنفّذ من قبل عاقل يدّعي عسكريّة واحتراف حقيقيّين يستخدم أسلحة ثقيلة لمطاردة أفراد !؟ وأين قراءاته العسكريّة في الكلّيّة الحربيّة الّتي تخرّج منها هذا المحترف عن حروب العصابات عن “كونفوشيوس” قال فيها : “لا ترمي بعوضة بقنبلة مدفع” ! أم أنّك تتبّع نصائح مجرم الاكوادور “نغربونتي” أثناء سياحته الترفيهيّة في العراق بعد الغزو نصحك بها : “اعتقل سكنة عمارة بكاملها المهم تصطاد إرهابي واحد من بينهم” ؟! .. هذه تأخذ بها وتلك لا !؟ .