نتحدث عن طارئي الإعلام ومن أساء للمهنة بقصد او من دون ذلك ونتفاجأ بانخراط عدد من الإعلاميين في حملات التسقيط التي تشن على رموزنا المحلية من دون أن يعلموا مرد ذلك، وللأسف فإن أغلب من تطالهم سهام التجريح والنقد غير المبرر هم من خيرة المدربين المحليين لدينا وبعضهم من أصحاب أهم وأكبر الإنجازات لدينا وعلى سبيل المثال لا التحديد تلك الحملة التي أجدها ظالمة جدا بحق المدرب القدير حكيم شاكر الشخصية المعروفة بتفانيها ومهنيتها ونكران الذات الذي نسجله له بامتياز، فضلا عن إنجازاته مع المنتخبات الوطنية ودوره الكبير في وصول نخب من لاعبينا الكبار الى القمة.
وإذا كان ثمة من يشكل عليه آراءه الصريحة وتحليلاته فهي أمور عائدة له وفق ما يراه ولا ننسى أنه يتمتع بقدر كبير من المهنية الأكاديمية التي حصل عليها بجهد ومعها مكانته العسكرية وتدرجه وخبرته، ناهيك عن ظهوره الإعلامي الشجاع في مواقف كثيرة جدا انزوى البعض عن الإفصاح عنها وما أكثرها، إن كل الذي تحدثنا عنه من جانب ومن الجانب الآخر فإن حكيم شاكر نشهد له بمواقفه وتضحياته ومحاربته للإرهاب والتكفيريين ويكفيه فخرا أنه دفع أحد أشقائه الذي نتشرف به جميعا شهيدا من أجل الوطن وحمايته ولسنا بدور المزايدة او ذكر محاسن القوم لأن ما فيه من مواقف تؤطره لا يمكن أن تحدها حدود ومن الأوجب إن لم نشر لها بالبنان أن نقيّمها ونحترمها لتاريخ هذا المدرب الفذ وما قدمه حتى الآن وما زال لديه الكثير لا أن ننال منه بطريقة أقل ما يقال عنها إنها هجينة وغير منضبطة إطلاقا، ولا أعني هنا حكيم شاكر وحده بل غيره الكثير من مدربينا وقاماتنا الرياضية أيا كان شكلها أرى بوضوح حجم الهجمة التي يتعرضون لها لمجرد رأي او موقف او اعتراض قد لا يناسب أجندات البعض، وهنا يجب أن يكون لنا موقف من ذلك لأنه إساءة الى الرياضة العراقية بشكل عام عبر رموزها وهو ما لا يمكن القبول به.
همسة..
الفرق بين الصراحة والوقاحة واضح جدا وعلى بعض المنابر الإعلامية أن تعرف جيدا أن لكل مقام مقالا وأن لا يتصوروا إطلاقا أنهم يعيشون قمة مجدهم فهذا التصور سيعجل في قبر برامجهم ومنتدياتهم.