25 نوفمبر، 2024 7:11 م
Search
Close this search box.

قالوا وقلنا ولا احد للان يعلم ماهو فيروس كرونا وبمن تصدق!!!

قالوا وقلنا ولا احد للان يعلم ماهو فيروس كرونا وبمن تصدق!!!

ظهر فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في شهر ديسمبر/كانون أول الماضي في مدينة ووهان بالصين، وقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وأصاب أكثر من 85 ألفا، فكيف يهاجم الجسم؟يقول الخبراء إن أول منفذ للاتصال بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” هو الرئتان، كما قد يستهدف الكلى أيضا.فالعلامات الأكثر شيوعا التي قد تشير إلى الإصابة بفيروس كورونا هي مشاكل في التنفس، وذلك لأن أول منفذ للاتصال به هو الرئتان.وتماما مثل الإنفلونزا، تعد الفيروسات التاجية -التي ينتمي لها فيروس كوفيد-19- من أمراض الجهاز التنفسي ويمكن أن تنتشر عندما يسعل المريض المصاب أو يعطس، ويرش قطرات سائلة صغيرة من أنفه أو فمه، التي قد تحتوي على الفيروس. وشيئا فشيئا يكتشف الخبراء معلومات حول الفيروس، الذي يبدو أنه يهاجم مجموعتين محددتين من الخلايا في الرئتين، وفقا للبروفيسور مارك فيلدر، عالم الأحياء الدقيقة بجامعة كينجستون.وفي تصريح لسكاي نيوز، قال إن إحدى هذه الخلايا تسمى خلية كأسية goblet cell، والأخرى تسمى خلية هدبية ciliated cell.

ويشرح أن الخلايا الكأسية تنتج المخاط الذي يشكل طبقة مرطبة على القناة التنفسية، وهذا أمر مهم للمساعدة في الحفاظ على رطوبة الرئتين، وبالتالي الحفاظ على الصحة.أما الخلايا الهدبية فهي خلايا لها شعيرات تتجه نحو الأعلى، ووظيفتها أن تقوم بتجريف أي مادة مؤذية عالقة في المخاط مثل البكتيريا والفيروسات وجزيئات الغبار، باتجاه الحلق للتخلص منها.بالمقابل، يقوم فيروس كورونا بإصابة هاتين المجموعتين من الخلايا، وهو أمر لوحظ مع السارس، على حد قول البروفيسور فيلدر.والسارس “المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة” ظهر أيضا في الصين، وأدى لوفاة 774 شخصا في 2002-2003، أي أقل بكثير من حوالي ثلاثة آلاف شخص قُتلوا من قبل كورونا حتى اللحظة.وأضاف فيلدر أن فيروس كورونا يصيب هذه الخلايا ويبدأ في قتلها، وتبدأ أنسجتها بالسقوط والتجمع في الرئتين، وتبدأ الرئتان في الإصابة بالانسداد، مما يعني أن المريض يصاب بالتهاب رئوي.أيضا هناك مشكلة أخرى، وهي أن جهاز المناعة في الجسم يحاول الرد لأنه يدرك أن الجسم يتعرض للهجوم، وقد يؤدي هذا إلى فرط في المناعة، وعندها يقوم جهاز المناعة بهجوم كبير يؤدي إلى إتلاف الأنسجة السليمة في الرئة، وهذا أيضا قد يجعل التنفس أكثر صعوبة.ويضيف البروفيسور أن الفيروس لا يهاجم الرئتين فقط، بل يهاجم أيضا الكلى، مما قد يقود إلى الفشل الكلوي ولاحقا الموت.

ما هي فترة حضانة فيروس كورونا في الجسم البشري؟ وما هي أعراضه؟ وكيف يصبح تطوره خطيراً على حياة المصاب؟

ظهر فيروس كورونا المستجد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ولكن على الرغم من ذلك تفشى الفيروس ليصبح وباءً عالمياً يحاول العالم التصدي له بعد إصابة العديد من الأشخاص ووفاة المئات حول العالم بسببه، حيث صنّفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 آذار/ مارس الجاري فيروس كورونا، وباءً عالمياً، وذلك لأن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، وبات من الضروري أن نعي جميعاً سواء متخصصين أو غير متخصصين ما هي أعراض كورونا الأولية؟ وهذا ما سنسلط عليه الضوء في هذا المقال.

بداية، يمكن لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) غزو الجسم البشري عندما نستنشقه إلى داخل الجهاز التنفسي كأن يسعل شخص بالقرب منا أو عند ملامسة اليد لسطح ملوث ثم نلمس الوجه بعد ذلك.

فترة الحضانة: -ومن هنا تبدأ رحلة فيروس “كوفيد-19” داخل الجسم البشري بفترة الحضانة، وهي الفترة التي يوطد الفيروس فيها وجوده في الجسم، حيث تدخل الفيروسات خلايا الجسم للاستيلاء عليها (يصيب الفيروس أولاً الخلايا المبطنة للحلق والقصبة الهوائية والرئة)، ثم يحوّلها لـ “مصانع لفيروس كورونا” لتنتج كميات ضخمة من نفس الفيروس والتي تصيب المزيد من خلايا الجسم. وفي هذه المرحلة الأولى من المرض قد لا يصاب البعض بأي أعراض على الإطلاق خلال فترة الحضانة، حيث أنها الفترة بين العدوى بالفيروس وظهور الأعراض وتختلف من شخص لآخر لكنها في المتوسط خمسة أيام.
أعراض كورونا الأولية: -أما عن أعراض كورونا الأولية فتبدأ بأعراض طفيفة، وهي بشكلٍ أساسي تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والسعال وأوجاع بالجسم، أما التهاب الحلق والصداع فهما من الأعراض المحتملة ولكنها ليست أكيدة وترجع ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالتوعك العام إلى استجابة الجهاز المناعي للعدوى بالفيروس، حيث يدرك الجهاز المناعي أن الفيروس عدو يغزو الجسم، فيرسل إشارات للجسم بأن هناك عدواً يتسبب له في الضرر، وذلك عن طريق إطلاق مواد كيماوية تعرف بأسم “سايتوكاينس وتدعو هذه المواد الكيماوية كافة خلايا الجهاز المناعي لاستجماع طاقتها لمقاومة الفيروس، ولكنها على الوجه الآخر تتسبب في أوجاع الجسم والآلام وارتفاع درجة الحرارة ويكون السعال الناجم عن الفيروس جافاً في بادئ الأمر، حيث يكون ناجماً عن تهيج الخلايا إثر إصابتها بالفيروس، وقد يصبح السعال لاحقاً عند البعض مصحوباً بالبلغم وهو مخاط سميك نتيجة معركة الفيروس مع خلايا الرئة التي قتلها هذه الأعراض الأولية يمكن للمصاب التغلب عليها عن طريق الراحة في الفراش، وتناول كميات كبيرة من السوائل وعقار الباراسيتاموال وبذلك لا يكون للمصاب حاجة لرعاية المستشفى. إلا أن حالة بعض المرضى قد تتطور إلى صورة أكثر خطورة لهذا المرض المسبب له الفيروس.
ولكن بدأت دراسات في الظهور تشير أيضاً إلى أن المرض يمكنه أن يتسبب في المزيد من أعراض نزلات البرد مثل الرشح. وإذا تطور المرض فسيكون ذلك ناجماً عن اتخاذ الجسم البشري رد فعل زائد إزاء الفيروس والتي تسبب هذه الإشارات الكيميائية لسائر أعضاء الجسم بالالتهاب، ولكن يجب أن يتم ذلك بصورة متوازنة حيث أن الالتهاب الأكثر من اللازم قد يتسبب في أضرار للجسم . وعندما يتسبب الفيروس في اختلال الرد المناعي يصاب الجسم بالالتهاب الرئوي وإذا كان من الممكن تخيّل انتقال فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) عبر الفم إلى القصبة الهوائية وعبر القنوات الدقيقة في الرئة، فإنه سيصل إلى الحويصلات الهوائية الدقيقة وفي هذه الحويصلات تحدث عملية تجديد الهواء حيث ينتقل الأكسجين إلى الدم وثاني أكسيد الكربون إلى الخارج، ولكن في حالة الإصابة بالالتهاب الرئوي نتيجة العدوى بالفيروس، تبدأ الحويصلات الهوائية بالامتلاء بالماء مما يتسبب في ضيق التنفس وصعوبته حتى أن بعض المصابين قد يحتاج إلى جهاز للتنفس الصناعي حتى يتمكنوا من التنفس.

تطوّر خطير للمرض: -عدد أقل من الحالات قد تصاب بالمرحلة الحرجة لمرض كوفيد-19، وفي هذه المرحلة تبدأ وظائف الجسم البشري في الإخفاق، ويوجد احتمال حقيقي للوفاة. والمشكلة ترجع إلى أن الأمر بدأ يخرج عن سيطرة الجهاز المناعي ويتسبب في المتاعب في مختلف أجزاء الجسم وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بتسمم الدم وبالتالي ينخفض ضغط الدم إلى معدلات حرجة، مما يؤدي إلى توقف أعضاء الجسم عن العمل بالكفاءة المعتادة أو قد يصل الأمر إلى فشلها بشكل كامل، يعزى هذا إلى أن متلازمة الضائقة التنفسية الحادة تتسبب في عدم تمكن الجسم من الحصول على الأوكسجين الكافي حتى يبقى على قيد الحياة. كما أن الكلى قد تتوقف أيضاً عن تنظيف الدم، وقد يتسبب ذلك في الإضرار ببطانة المعدة عندما يعجز الجهاز المناعي في السيطرة على الموقف والتغلب على الفيروس، ينتشر فيروس كورونا المستجد إلى سائر أعضاء الجسم وأجهزته متسبباً في المزيد من الأضرار، وبالطبع ستحتاج مثل هذه الحالات تدخلاً طبياً على أعلى مستوى إلا أن الضرر قد يصل لمرحلة الوفاة وبمجرد شعور الشخص بالمرض عليه أن يقوم بعزل نفسه ويرتدي كمامة ويتوجه للمستشفى، حيث أن فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” سهل الانتقال للأشخاص عبر أشياء تستخدم بصورة يومية أكثر من مرة منها الهواتف المتحركة، ومقابض الأبواب، وأزرار المصاعد، والنظارة الشمسية، أو النظارة الطبية، كما أن الأحذية من الممكن أن تنقل الفيروس أيضاً خاصة في حال لمسها باليد من المهم الانتباه إلى أن فيروس كورونا المستجد يعيش على الورق المقوّى لمدة تصل إلى 24 ساعة وما يصل إلى ثلاثة أيام على الأسطح الاستانلس والألومينيوم البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ، ومع ذلك، لم يختبر الباحثون بعدما إذا كان يمكن أن يعيش على الأوراق النقدية ورغم أن العديد من المنظفات الموجودة في الأسواق تنجح في القضاء على الفيروسات بشكل عام، إلا أنه ثبت أن فيروس كورونا المستجد لا ينجح في القضاء عليه إلا عبر ثلاث أشياء فقط هم الماء والصابون، والكحول من 60 إلى 90%، بالإضافة إلى الكلور، حيث أن الكلور يستخدم فقط في تنظيف الأسطح ولا يستخدم مطلقاً مع الأشخاص. وترجع قدرة الصابون على القضاء على فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى أن هذا الفيروس له سطح دهني يتم تدميره بكل أنواع لصابون مهما رخص ثمنه أخيراً، مع ضرورة اتباع أقصى درجات الحيطة والبقاء في المنازل قدر المستطاع، والمحافظة علي المسافة بين الأشخاص “مترين”، من المهم أيضاً اكتشاف الحالات المصابة وعزلها للسيطرة على انتشارالفيروس لأن هذه الحالات ستظل مصدر الخطر على المجتمع بعد عودة الحياة إلى طبيعتها
بالرغم من مرور على 3 أشهر على ظهور فيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية، وإصابة أكثر من 125 ألف شخص في نحو 114 دولة حول العالم، واتخاذ الحكومات تدابير استثنائية للحد من انتشار المرض، لايزال هناك الكثير من الغموض الذي يحيط بالفيروس، وخاصة ما يحدثه لجسم الإنسان.وهذا ما توصل إليه الخبراء الطبيون والباحثون حتى الآن بشأن الفيروس وتأثيره على جسم الإنسان، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

كيف يُصاب الإنسان بالفيروس؟ينتشر الفيروس عبر قطرات تنتقل في الهواء من السعال أو العطس، والتي يمكن للأشخاص القريبين استيعابها من خلال أنفهم أو فمهم أو عيونهم، ثم تنتقل الجسيمات الفيروسية في هذه القطرات بسرعة إلى الجزء الخلفي من الأنف وإلى الأغشية المخاطية في الجزء الخلفي من الحلق، وتعلق بمستقبل معين في الخلايا.ثم تقوم جزيئات الفيروس التاجي بتشكيل بروتينات تخرج من أسطحها تلتصق بأغشية الخلايا، مما يسمح للمواد الجينية للفيروس بدخول الخلية البشرية، وتبدأ الجينيات الفيروسية في عمل الخلية.دكتور ويليام شافنر، أخصائي الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في ناشفيل بأميركا، أكد بدوره للصحيفة، إنه بعد الإصابة بالعدوى تصبح وظيفة الخلية البشرية تصنيع الفيروس ومساعدته على التكاثر.
كيف يسبب الفيروس مشاكل بالجهاز التنفسي؟وأضاف عندما يتكاثر الفيروس، يبدأ في إصابة الخلايا المجاورة، وغالبًا ما تبدأ أعراض المرض في الجزء الخلفي من الحلق مع التهاب في الحلق وسعال جاف.وقال الدكتور شافنر: “الفيروس يزحف بعد ذلك تدريجياً إلى أسفل الشعب الهوائية، وعندما يصل إلى الرئتين، تصبح الأغشية المخاطية ملتهبة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف الحويصلات الهوائية أو كيس الرئة، والذي تتلخص مهمتهم في ضخ الأكسجين بالدم الذي ينقله إلى جميع أجزاء الجسم، وإزالة ثاني أكسيد الكربون من الدم حتى يمكن زفيره.وأشار إلى أن ضعف تدفق الأكسجين يتسبب في امتلاء تلك المناطق في الرئتين بالسوائل والخلايا الميتة، ومن الممكن أن يحدث الالتهاب الرئوي، لهذا يعاني بعض المرضى من صعوبة كبيرة في التنفس ويحتاجون إلى وضعهم على جهاز التنفس الصناعي.وفي أسوأ حالات الإصابة بالفيروس تمتلئ الرئتان بكمية كبيرة من السوائل بحيث لا يمكن أن التنفس، مما يؤدي إلى وفاة المريض.أما عن المسار الذي يأخذه الفيروس في الرئتين، فقال الدكتور Shu-Yuan Xiao ، أستاذ علم الأمراض في كلية الطب بجامعة شيكاغو الأميركية، إن الفيروس يبدو أنه يبدأ في المناطق الطرفية على جانبي الرئة ويمكن أن يستغرق بعض الوقت للوصول إلى الجهاز التنفسي العلوي والقصبة الهوائية والمجاري الهوائية المركزية الأخرى.بدوره، قال الدكتور شياو، الذي يعمل أيضًا مديرا لمركز علم الأمراض والتشخيص الجزيئي في جامعة ووهان، إن هذا التحليل يفسر عدم الاكتشاف المبكر للفيروس.
هل تصاب الرئتين فقط؟وليس بالضرورة أن تصاب الرئتان فقط. فقد أكد الدكتور كومبتون فيليبس أن العدوى يمكن أن تنتشر من خلال الأغشية المخاطية من الأنف إلى المستقيم.كما أكد الخبراء أن الفيروس قادر على إصابة الخلايا في الجهاز الهضمي، لهذا تظهر أعراض مثل الإسهال أو عسر الهضم لدى بعض المرضى، كما يمكن أن يصيب مجرى الدم.من جانبها، قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية إنه تم اكتشاف الحمض النووي من الفيروس في عينات الدم والبراز، ولكن من غير الواضح ما إذا كان الفيروس المعدي يمكن أن ينتقل في الدم أو البراز.جورج دياز، رئيس قسم الأمراض المعدية في مركز بروفيدنس الإقليمي الطبي في إيفريت بواشنطن، الذي عالج فريقه أول مريض بالفيروس التاجي في الولايات المتحدة، بدوره أكد أن العظم وأعضاء مثل الكبد يمكن أن تلتهب أيضًا، وقد يكون هناك أيضًا بعض الالتهابات في الأوعية الدموية الصغيرة، كما حدث مع السارس.
بينما قال الدكتور شافنر “إن الفيروس يصيب بالفعل أعضاء مثل القلب والكلى والكبد وقد يسبب بعض الضرر المباشر لتلك الأعضاء”، مؤكداً أنه مع تحول الجهاز المناعي للجسم إلى سرعة عالية لمحاربة العدوى، فقد يؤدي الالتهاب الناتج إلى خلل في هذه الأعضاء.وأضاف لذلك يعاني بعض المرضى من ضرر لا يتسبب فيه الفيروس فقط، ولكن من خلال جهاز المناعة الخاص بهم أثناء استعداده لمكافحة العدوى.ولم يوثق الخبراء بعد ما إذا كان الفيروس يمكن أن يؤثر على الدماغ، إلا أن ورقة نشرت الشهر الماضي في مجلة علم الفيروسات الطبية قالت إن فيروس التاجي الجديد قد يكون قادرًا على إصابة بعض الخلايا العصبية.

لماذا يصاب بعض الناس بمرض شديد ومعظمهم لا؟أكد خبراء الصحة أن حوالي 80% من المصابين بالفيروس التاجي لديهم أعراض، ويعتمد ذلك على مدى قوة أو ضعف جهاز المناعة لدى الشخص، لهذا من المرجح أن يصاب كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية كامنة، مثل مرض السكري أو مرض مزمن آخر، بأعراض حادة.
ما الذي لا يزال العلماء لا يعرفونه عن الفيروس؟على الرغم من أن المرض يشبه السارس في كثير من النواحي وله عناصر مشتركة مع الأنفلونزا والالتهاب الرئوي، إلا أن الدورة التي سيأخذها الفيروس التاجي للمريض لم يتم فهمها بالكامل بعد.كما أن بعض المرضى يمكن أن تظل حالتهم مستقرة لأكثر من أسبوع، ثم يصابون فجأة بالالتهاب الرئوي، كما أن بعض المرضى يتعافون ولكن تظهر عليهم الأعراض مرة أخرى.
لا يزال كورونا المستجد يشكل لغزا كبيرا بالنسبة للعلماء، والذين يصدمون يوما بعد يوم بما يكتشفونه من معلومات وحقائق عن الفيروس القاتل وفي آخر ما توصل إليه العلماء، فإن الفيروس يهاجم الأعضاء الحيوية في الجسم بعد تمكنه من الانتشار داخل الرئة، ويتسبب بتلفها ويعطل القلب والدماغ ويهاجم حتى أصابع القدم. كوفيد-19 لا يكتفي بالتأثير على الجهاز التنفسي، إذ أنه يزحف على طول الجهاز العصبي ويدمر حاسة الذوق والرائحة، ويخلق جلطات دموية تتسبب التهابا في الأوعية الدموية بجميع أنحاء الجسم، وفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست, هذا الفيروس الجديد كشف أن وكالات الصحة العامة في العالم وحتى منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لديهم معرفة قليلة بما يسببه للجسم البشري.الطبيب فالنتين فوستر رئيس الأطباء بمستشفى في نيويورك التي أصبحت البؤرة الأكبر للمرض في الولايات المتحدة يقول ” في البداية لم نكن نعرف ما الذي نتعامل معه، كنا نرى مرضى يموتون أمامنا فجأة، من دون أن نعرف السبب وأضاف أن الفيروس أثبت أن تأثيره يتعدى الجهاز التنفسي، ولا يمكن التنبؤ بآثاره، وإلى جانب الرئتين “نشهد حالات تعاني من تلف في مناطق أخرى بالجسم سوأ كانت بالدماغ أو حتى أصابع القدم، ناهيك عن الالتهابات الداخلية التي تنشأ والتي تستدعي علاجا من نوع أخر لبعض المرضى، فنحن لسنا أمام تحدي مساعدتهم على التنفس فقط، بل نحتاج إلى علاج سلسلة من الالتهابات التي تحدث في أعضاء حيوية وأنغيلا راسموسن، عالمة الفيروسات في جامعة كولومبيا قالت ” لا نعرف سبب العديد من الأعراض التي يسببها هذا الفيروس وهو جديد بحيث أننا لا نعرف عنه الكثير,وطبيب التخدير في نيويورك ديفيد رايش قال إن ما يسببه الفيروس لا يتناسب مع ما نعرفه عن أنماط الالتهاب الرئوي أو أمراض الجهاز التنفسي بالمجمل، فهو يتسبب بإضعاف عضلة القلب ويعطل إيقاعها، ويجعل الكليتين تعانيان ما جعل المستشفيات تجد نفسها عاجزة عن توفير معدات غسيل كلى كافية وأضاف في بعض الحالات شهدنا أنه يستخدم الجهاز العصبي لتدمير بعض الحواس مثل الذوق والرائحة، ويصل أحيانا للدماغ ويخلق جلطات دموية تسبب التهابات في الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم وذكر أنه يمكن أن يبدأ بمهاجمة الجسم حتى من دون أعراض تذكر، وخلال أيام معدودة ومن دون سابق إنذار تجد الرئة نفسها تحت ضغط رهيب، وبما جعل من كبار السن ومن لديهم مشاكل بسبب السمنة الأكثر عرضة للتأثر به وعلى عكس ما كان يعتقد الأطباء بأنه لا يؤذي الأطفال والشباب، فيما اكتشف الأسبوع الماضي من تسببه بالتهابات نادرة تؤدي إلى مضاعفات قلبية بين الأطفال، حيث توفي مؤخرا في نيويورك ثلاثة أطفال لهذا السبب في نيويورك

أحدث المقالات

أحدث المقالات