23 ديسمبر، 2024 10:55 ص

قالوا لقد اصبح بين الشيعه والسنه كسر عظم..

قالوا لقد اصبح بين الشيعه والسنه كسر عظم..

قرات عن شيعي ساذج يقول ان الذي حصل بين الشيعه والسنه كسر عظم.. ولايمكن ان تعود الأمور الى حالها..
قرات كذلك عن سني ساذج انه كتب نفس الكلام..
ولكن هل كان الذي يعتقد بذلك مؤمنا حقا وذو ضمير ليفتش ويبحث عن السبب بدلا عن التفوه بكلام غير مسؤول؟؟
1400 عام قد مضت ولم نسمع عن كسر عظم بين الشيعه والسنه, بل حتى في عهد الجبابره والطغاة لم نسمع عن شيئ من هذا القبيل..
بل حتى في عهد النظام السابق لم نكن نسمع عن كلمه شيعي وسني في الإعلام, حتى انني حين سمعتها اول مره علنا ومن قناة رسميه عراقيه في بداية التسعينات شعرت بالرعب لفصل المسلمين رسميا الى فصيلين.. بالرغم من ان سبب ذكر ذلك كان على سبيل الإستشهاد بالمذاهب الأربعه بالإضافه الى المذهب الجعفري..

ان الذي يثير هذه المواضيع فهو من المؤكد اما ساذج او لديه مصلحه في اثاره الفتنه بين العراقيين لااكثر..
فمثلا الحرب بين العراق وايران استمرت ثمان سنوات وحصدت الكثير من الطرفين الا اننا اليوم نتمتع بعلاقات سياسيه واقتصاديه مع ايران وتم طي تلك الصفحه للأبد..
وبالطبع امريكا التي القت على العراق نصف صواريخها وقنابلها حتى حصدت من الأرواح ماحصدت ولازال الشعب العراقي يعاني الأمراض السرطانيه بسبب تلك الأسلحه التي القيت من عام 1991 ومرتين  خلال التسعينات احداها عام 1998 , وبالطبع احتلال العراق وماتخلله من معارك والقاء للقنابل والقصف العشوائي الأعمى عام 2003 الذي حصد ماحصد من ابرياء العراق..فكل ذلك تم التغاضي عنه, اذ يتمتع العراق بعلاقات ممتازه مع امريكا اليوم..
وان عدنا الى الوراء قليلا فإن الإحتلال العثماني للعراق والذي استمر اكثر من اربعه قرون كان العراق خلالها من اكثر مناطق الحكم العثماني تخلفا وتضررا بسبب الإهمال .. الا ان تحرر العراق من ربقة هذا الإحتلال ولكن بعد استقطاع الكثير من اراضيه الى تركيا وبعضها الى ايران, ومع ذلك فإن العراق تناسى كل ذلك وكانت العلاقات مع تركيا على الصعيد الرسمي جيده..
وهنا اتسائل .. اليس من الاولى ان يقتنع العراقي بأخيه العراقي قبل الغريب؟ حتى لو حصل ماحصل بين الشيعه والسنه.. فهل قتل عمر علي ؟؟ او قتل علي عمر؟؟ المشكله محصوره بين احزاب وميليشيات تأتمر بأوامر دول الجوار.. وهذه القصه تكررت كثيرا حتى اصبح الحديث عنها اليوم مملا لأن الذي لم يفهم ان السبب وراء تلك المشكله في تواجد الميليشيات الطائفيه والقاعده وداعش هي جهات اصلا غير عراقيه فإني في الحقيقه ارثى لتلك العقول التي لم ولن تتحسن لا في المستقبل القريب ولا البعيد..

الموضوع ليس بحاجه الى تفكير عميق.. الموضوع بسيط جدا.
الم يلاحظ احدكم انه كلما اصبح تقاربا اخويا بين الشيعه والسنه تحدث انفجارات في مناطق سنيه تسبقها في مناطق شيعيه؟؟
الم نسمع عن حثالة المجتمع وهم يقومون بالقتل الطائفي؟؟
هل سمعتم او رأيتم يوما عن انسان مثقف محترم يملك ضميرا حيا قد قام بما تقوم به تلك الحثالات؟؟
الموضوع لايمكن تبسيطه اكثر من ذلك.. فنحن اليوم انما لااريد ان اقول اننا اصبحنا مهزله او لعبه بيد دول الجوار.. ولكننا فعلا اصبحنا كذلك..  

1400 سنه.. من السقيفه لليوم مصار كسر عظم بين الشيعه والسنه..

حتى بزمن الطغاة والجبابره .. الى زمن صدام حسين مسمعنه

فد يوم صارت مشكله لو كسر عظم بين الشيعه والسنه..

واللي يكول غير هذا الكلام كذاب وهو الطائفي وهو اللي يريد يكسر عظم…

يعني حرب ويه ايران 8 سنوات وبعدين صرنه صلح وياهه .. ليش مصار

كسر عظم..

امريكا نص صواريخهه وقنابلهه لازالت اثارهه من عام 1991 ولغاية الساعه