وتكملتها فوكاها امعاكسنة الريح ، اوهذا الموج يطوي طي.، نعم كل ما تغنى به هذا الرجل بات ينطبق علينا وكأنه يعيش بيننا اليوم رحمه الله ، وأتذكر ودارنا يقع عند رواحه ومجيئه في منطقة الدوربين ان صادف الفنان حضيري أبو عزيز وهو ايضا يسكن في محلتنا الدوربين، وبعد السلام ، قال له غني ياحضيري على مصايبنا خليك من العشك. والآن لنقول ما قاله المنلوجست عزيز على كثرت زعاماتنا والدفة واحدة ، كل يقول انا من وهبني الله لانقذ هذا الوطن ، واحد ايجر بالطول او واحد ايجر بالعرض ، وأن ماينطبق من قول عزيز علينا الآن هو المناسب لكل تاريخ العراق ، ذلك ان امراضنا الاجتماعية واحدة ومزمنة ، وكما يقول المرحوم الدكتور علي الوردي في كتابه دراسة في طبيعة المجتمع العراقي ، أن المجتمع العراقي مصاب بكثير من الأدواء ، وكان لابد لهذه الادواء ان تنتقل إلى الحكومات، ، ومن هذه الادواء ان العراقي يرى في نفسه القدرة على إدارة البلد ، ولكل منهم الحق ، ولكن ما هو باطل اليوم أن الأمي يريد ان يقود والجاهل يريد ان يقود والعميل يريد ان يقود والحاقد يريد ان يقود ، وهكذا تعددت الرؤوس وكثرت الملاليح والعراق صعد عليه الجفاف (لا الماء ) ولم يعد الروج بقادر على ان يغرق سفينتا بل جفاف الماء وجفاف العقول ، ولو كان هذا الرجل حي بيننا ، لقال يا رب كثروا الملاليح وإصار الشط ما بيه ماي ، خلوهة تغرق بالجفاف لو عدكم غر هذا الراي….