سؤال يدور في ذهني منذ اكثر من عشر سنين, وهو هل يمكن للدكتور مهما كان عبقرياً ومتفوقاً ان يجري عملية جراحية بأدوات وجدها في حاوية للأزبال, من غير ان يعقمها او ينظفها وتنجح تلك العملية؟!
العملية السياسية في العراق بحاجة الى أدوات نظيفة وغير ملوثة, لنضمن نجاحها حتى وان كان الدكتور العبادي شاطراً او متفوقاً او محترفاً.
الأدوات المقصودة ايها الكرام هم الساسة, لكونهم الضمان الحقيقي للنجاح في وضع البلد على طريق الامان والنهوض به من الهاوية المظلمة التي باتت تلازمنا, والأسباب معروفة لجميع العراقيين حتى الذين لا يتابعون الوضع السياسي.
تعاقب على العراق أربع شخصيات لرئاسة الوزراء بعد سقوط الصنم, وآخرهم هو السيد حيدر العبادي بعد ان تسنم رأس الهرم من سلفه نوري المالكي, الذي جعل من العراق مدينة للأشباح بسبب رعونته والاستهانة بأمن الشعب والاستهتار بمقدرات البلد, وتحويله الى ملك صرف له ولأقاربه.
جميعنا نذكر المقولة الشهيرة لدكتاتور العصر صدام حسين عندما قال (سوف اسلمها تراباً), اراد ان يفعلها ولكن لم يستطع لان الجيش الامريكي دخل العراق اسرع مما كان يتصور, فباءت خططه بالفشل بيد ان نوري المالكي فعلها, وجعل من العراق تراباً ومرتعاً للسراق وسوقاً للنخاسة.
الطغاة المجرمون لا يهمهم من يقتلون, فمصلحتهم تقتضي الحفاظ على عروشهم المتهاوية وإشباع جشعهم على حساب الابرياء, وهذا لا ينطبق على المالكي وحسب بل حتى على اعوانه الخونة, وأقاربه الذين تمكنوا من المناصب الحساسة مستغلين نفوذ (ابو اسراء) فباتوا كالإخطبوط, اذرعهم الفاسدة تنخر كل مكان في الدولة المالكية المقيتة فعاثوا فيها فسادا.
لم يكن دور صهري المالكي هامشياً, بل ان كليهما استطاع ان يجمع الاموال من هذه (القرابة) التي استغلوها استغلالاً محترفاً ومدروساً, رغم انهما جاهلان لا يملكان شهادة جعلتهما في موقع القيادة والقرار, ولكنهما ابدعا في سرقة اموال الشعب فكل واحد منهما لديه شهادة دكتوراه وبامتياز (اختصاص النصب والاحتيال)!.
ياسر صخيل وحسين ابو رحاب حبتان فاسدتان افسدتا كل ما في المخزن من الحبوب, وإذا ما بقيا فسنقرأ السلام على المخزن بأكمله.
علينا ان نحارب هذه العقارب البشرية الفاسدة, التي تحاول اسقاط الخيرين لتحقيق رغباتهم الشيطانية, لأنهم لفيف لا يجيدون إلا فن تشويه السمعة والاحتيال على الوطن والمواطن.