26 مايو، 2024 4:08 ص
Search
Close this search box.

قاضي المعدان .. هل في هذا إدانة ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

( ردا على ما نشر في موقع ( العدل نيوز ) لاحد الكتاب الذي قال عني ( قاضي المعدان ) متصورا في نفسه انه بهذا يوجه لي تهمة تحط من قدري وتطعن في مهنيتي وعدالتي التي حباني اياها الله، واخلاقي وتربيتي…
وهنا لا اريد ان انزل لمستوى بعض ما ورد في المقال المذكور، لكنني اشير الى بعض الامور التي فات الكاتب التنبه لها وملاحظتها .
قال سبحانه وتعالى ( قل أغير الله اتخذ وليا فاطر السماوت والارض وهو يطعم ولا يُطعَم  ) صدق الله العلي العظيم
وفي الوقت الذي أتشرف بأن تربيتي ريفية وأنني ابن ذلك الفلاح الذي جاهد كي يوصلني الى ما أنا عليه ، وابن تلك الام التي أرضعتي من تربيتها ونشأتها الريفية حب الوطن والانسان مهما كان توجهه غير معصية الله .
فمنذ ان عملت في سلك القضاء والكل يعرف من هو القاضي عبد الامير الشمري وما مدى جديته في تطبيق العدالة ومدى صلابته امام الكثير من الضغوط التي مورست عليه ، وأنني اتشرف بأني احد القضاة ان لم اكن الوحيد الذي لم يركع لجبروت حقبة البعث الفاسدة وتصرفات المقبور عدي صدام النزقة والتي كان في وقتها من يقف بوجه عدي صدام كأنما يمشى الى حتفه ، ولدي الدلائل على ما اقول من اشخاص ومواقف يعرفها القاصي والداني ، وان احد هذه المواقف هو افراجي عن شخص أمر عدي صدام حسين بقطع يده ، حيث لم اتنازل ولم اركع الا لله وحده ، وقد استمرت مواقفي المهنية في تطبيق العدالة وكما يعلم الجميع  بموقفي في قضية وزير التجارة السابق التي تعاملت معها بكل مهنية وعدالة رغم ان الوزير من الحزب الحاكم وهذا ما جرَّ عليَّ الكثير من المعاناة والضغوط ، اضافة للكثير من القضايا الحساسة التي يخشى الكثير من القضاة الخوض بها والتقرب منها ، حيث لم اكن يوما من ماسحي الاكتاف والطامحين الى المناصب التي ثمنها المهنية والانحياز عن العدالة ومخافة الله ، وفي الوقت الذي يكرم الاخرون لمواقفهم الخانعة تحت تأثير المنصب والسلطة ليوضعوا في اماكن اكبر من قدراتهم، قدمت طلبا بنقلي من محكمة الديوانية  الى نائب مدع عام في ناحية الهلال حيث ظن  البعض بأن هذا عقوبة لي وهم لا يعلمون انه يشرفني ان اعمل واحقق العدالة بالقرب من اهلي ومسقط راسي وعشيرتي في ناحية الهلال التي ادين لها بالفضل فيما وصلت اليه .
الشيء الاخر الذي وددت الاشارة اليه هو ان الذي دفعني لتقديم طلب النقل الى ناحية الهلال هو شيء اسمى وأكبر من كل المناصب والاسماء وهو حبي وحرصي على والدتي المريضة والتي يشرفني الاستغناء عن كافة المناصب والمغريات لأجلها ولأجل رعايتها حيث ان وجودي في ناحية الهلال يجعلني اقوم برعايتها بشكل مستمر وهذا مصدر سعادتي ورضا ضميري .
اخيرا على من لا يعرفني ويحاول الاساءة للقاضي عبد الامير الشمري ان يتابع مسيرتي في سلك القضاء فأن وجد هفوة او نقطة غير مشرقة فله الحق فيما يدعي وأن لم يجد فسأقول له لم تظلم الا نفسك ولم تسيء الا لمهنيتك ولن ولم يستطع غيرك ان يهدم حجرة من جرف القاضي عبد الامير الشمري المليء بما يشرف وما استحق ان افخر به .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب