قائد فيلق القدس الإيراني و مهندس الحرب في العراق و سوريا و لبنان .
قاسم سليماني ( استناداً إلى وكالات الأنباء ) جاء ليؤكد للسّاسة العراقيين أن الأولوية لا تزال للملف السوري و أنه لا يجب الخوض في أية معارك جانبية أخرى لا تصب في مصلحة هذا التوجة !!!
المعارك الجانبية الاخرى هي بطبيعة الحال معركة الانتخابات البرلمانية العراقية ، و الصراع المحموم نحو البرلمان و تحديداً نحو منصب رئاسة الوزراء ، و ما يعرف بإجماعاً سياسياً وطنياً لرفض التجديد للسيّد المالكي لولاية ثالثة ، و الخشية الإيرانية من أن يتسبب هذا الإجماع الوطني بتفكك ما يعرف بالبيت السياسي الشيعي ، و إنحسار النفوذ الإيراني في العراق نتيجةً لذلك .
هذه الزيارة بتوقيتها و حامل لوائها ، و هذا الاهتمام الإيراني بملف الانتخابات البرلمانية في العراق تعكس بطبيعة الحال المأزق السياسي للسيد نوري المالكي و داعميه في طهران ، بسبب الرفض الشعبي و السياسي العارم لسياسات السيد المالكي و ما يعرف بالولاية الثالثة .
و هذا يعيدنا بالذاكرة الى إستحضار الموقف المفاجئ للسيد الصدر قبل أسابيع قليلة بحلّ التيّار الصدري و إعتزاله للعمل السياسي ، فهل كان السيد الصدر واقعاً فعلاً بين مطرقة الضغط الايراني و سندان مواقفه السياسية و تقاطعه مع المالكي ؟ و هل كان إعتزال الصدر للعمل السياسي هو نتيجةً لعدم قدرته على تحمل الضغوط الايرانية عليه في هذا الشأن ؟ فأختار الإعتزال و الإنزواء بعيداً ، على الرضوخ للضغوط الإيرانية في التجديد للسيد المالكي مما سيسيء حتماً لمصداقيته أمام أنصاره و مؤيديه ؟؟
و لكن ماذا فيما يتعلق بالسيد عمار الحكيم ، البيدق الأخير و العقبة الأخيرة أمام حلم السيّد المالكي بالبقاء في سدّة الحكم ؟ هل سيسير على خطى السيد الصدر بإعتزال العمل السياسي ؟ أم أنّ له المقدرة أو الجرأة لمواجهة أوامر الجنرال قاسم سليماني ؟ هل سيواجة الضغوط الايرانية ، أم أنه قد خضع فعلاً لتلك الضغوط ؟ و الا فما الذي تعنيه مواقفه السلبية الاخيرة و تصريحاته الحذره و الخجولة أحياناً على الساحة السياسية العراقية ، و تحديداً فيما يتعلق بالشأن الإنتخابي ؟؟
سؤال ستجيب عنه الأيام القليلة القادمة …..