ثلاث خصال ضرورية وأساسية تتوفر في شخص النائب قاسم الاعرجي تؤهله ليصبح وزيراً للداخلية وهي:
– سياسي نزيه وشجاع. فأما النزاهة فمشهود له ان الرجل لم تسجل عليه شائبة فساد او إثراء على المال العام او استغلال لمنصبه رغم انه رئيساً لكتلة نيابية مهمة. واما شجاعته فحدث ولا حرج ولا تأخذه في الحق لومة لائم وهذه الخصلة مهمة لمن يتصدى لوزارة سيادية كوزارة الداخلية حيث لن يخضع للضغوط او المجاملات السياسية عند ملاحقته للإرهابيين المحميين بغطاء سياسي او يتردد في ملاحقتهم.
– مقاتل شرس تشهد له ساحات الوغى حينما كان معارضاً وميادبن القتال الآن اذ انه كان في طليعة الثلة السياسية التي هجرت الراحة ومقاعد البرلمان الوفيرة والتحق بجبهات القتال وما احوجنا في الوقت الراهن الى وزير ميداني يتحلى بالروح القتالية وليس وزيرا قابعا في برجه او يقاتل من وراء الجدران المحصنة.
-رجل أمني بإمتياز نشأ وترعرع في صفوف قوة مقاتلة تلك هي بدر الظافرة اكسبته خبرة امنية كبيرة أضف إلى ذلك كونه عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية لسنوات عديدة وتعاطيه اليومي المباشر للشأن الأمني ومتابعته المتواصلة للسياسات الأمنية وما شابها من اخفاقات وانتكاسات طيلة السنين الماضية اي انه ابن الوسط الأمني ومن اهل الإختصاص وليس جديداً او طاريء عليه مما يمنحه حصانة من الوقوع ضحية الاستشارات الخاطئة او ان يتحول الى العوبة بأيدي المستشارين الفاشلين والضباط الفاسدين في الوزارة كما حدث مع غيره وهذه كلها عناصر قوة تؤهله لادارة الملف الأمني بكل جدارة. ولكل ما تقدم اجده الرجل المناسب لتولي قيادة وزارة الداخلية وهو خليق بها.