14 أبريل، 2024 8:57 ص
Search
Close this search box.

قادم العراق الصعب قادم العراق الصعب

Facebook
Twitter
LinkedIn

حاولت أن ابتعد عن الكتابة في هذه الفترة الحرجة (الصحية) بالنسبة لي ، لكني لا استطيع أن أبتعد عن أخبار بلدي ومصير أهلي ، وأنا راقد في فراشي أبحث واستنتج واتقصى وأحلل وأخرج بتحليل مع ربط الأحداث ببعض ، وقراءة لتاريخ الماضي القريب بالحاضر والمستقبل، علماً إني لست متنبئاً ولكني قارىء جيد للحدث ومحلل أربط بمهارة وخبث سياسيالأحداث، ولهذا اخرج بنتائج قريبة جداً من الحقيقة ولو بعد حين يتأكد المتابع .
لو تأملنا الأحداث في العراق والأنهيارات السريعة وخصوصا من بداية هذا العام لعرفنا هناك احداث قريبة ستحدث فيها العجب والعجاب ولن يتوقعها الكثير، فبعد سقوط الموصل قبل أكثر من عام والأحداث تتسارع نحو الهاوية رغم وجود قوات حكومية وشبة حكومية وأسناد اقليمي وطيران تحالفي ولكن الأحداث تسير باتجاه غير مريح ، لست اقصد هنا تقدم عصابات داعش في قواطع العمليات ولكن هناك ما هو أكبر من فكرة الحرب واقصد سقوط دولة ( نعم سقوط دولة ) فهناك من يتربص بالعبادي لإسقاطه واميركا تعلم بالأمر وهي من تسمح لهذه الفكرة أن تتم وبعدها وهنا ( أقصد ) غاية اميركا التي تبحث عنها وهناك من هم في الحكومة يقدمون لها ما تريد دون أن يعلموا انهم يعملون لها ، اقصد هي تسمح لهم بالتحرك ضد العبادي وهم يتوقعون أن اميركا لا تعلم في حين أن اميركا هي من تسهل لهم كل شيء دون أن يفهموا أن اميركا تريد فوضى جديدة في العراق لتدخل بعدها إلى العراق كما عام 2003 تساعدها كذا دولة أوربية ومنها فرنسا بالدرجة الأولى ، لا ننسى أن القوات الصديقة ( الأميركية ) التي خرجت عام 2011 من العراق هي على بعد ساعات من بغداد ، فالآليات كلها في الكويت وقطر وخلال سويعات تدخل إلى العراق ومعها ( مجموعة جديدة ) من العملاء الذين يعدون افضل من العملاء رقم ( 1 ) وعلى أقل تقدير إنهم مهنيون ماهرون بالعمل جاؤوا حسب رغبة اميركا للاصلاح والعملاء رقم واحد هم ( كبوش فداء ) ربحت منهم اميركا في اسقاط الشيعة سياسيا وبالذات الأحزاب الدينية ، والسنة سياسيا وعشائريا .
الحكومة لا تعلم بالفكرة وليس لها مركز تحليل ودراسات استراتيجي تابع للحكومة يحلل كما هي باقي الدول وكل ما تملكه لايعدو عن اشارات تلتقطها من إيران والأردن والكويت وتبني عليها بعض التحاليل الفاشلة ( سياسيا ) ولهذا لم نجد في العراق من يقرأ مابين سطور التصريحات الأميركية ولا الأوربية والكل ما يعرفه المحللون والساسة هو القراءة الظاهرية للتصاريح وهنا البلاء بعينه .
ملخص سطوري لمن لم يفهم مابين السطور هو أن العراق مقبل على فوضى جديدة وهذه الفوضى ستطرد كل ساسة البلد ،فالكل خارج حدود الوطن ما بين هارب ومطرود وسوف نعود للمربع الأول رغماً عن انوفنا وحينها لي معك كلام أخر ( تذكيري ) ليس إلا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خارج النص :
متى تعرفون أن الحكومة جادة في الأصلاح ؟ عندما يتم طرد كل من له جنسية ثانية وهو بمنصب أعلى من مدير عام وهذا ما نصه الدستور والشعب نائم كل العام لا يظهر في الشوارع إلا مع ارتفاع درجات الحرارة أو عندما تغرق العاصمة والمحافظات بالأمطار وأنا بدوري ساعود للنقاهة وعلاج ( ما بعد العملية ) ولي معكم لقاء قريب .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب