ومَنْ قالَ اننا لسنا قادمين .! , كما مَن ذا الذي قالَ او قالوا او إدّعوا بأننا ذاهبين عنها ونبتعد عن نينوى .!التسمية لهذه المعركة ضعيفة وتعاني من نحول , وهي غير معبّرة عن الجهود العسكرية الجبارة التي يجري بذلها , فمعركةٌ كهذه تشارك فيها بعض الدول العظمى بالإضافة الى عشراتٍ دولٍ اخرى سواءً بالعمل الأستخباري والدعم اللوجستي والتسليحي بجانب تقنيات الحرب الألكترونية والرصد والإستطلاع الجوي .
إنّها المعركة الأولى في التأريخ التي تقاتل فيها قوات نظامية ومدعومة بتحالف دولي , لتنظيمٍ ارهابي واجرامي بعيد كلّ البعد عن معايير الحروب وقواعد الإشتباك , وهي المرّة الأولى ايضا في تأريخ المعارك والحروب بأنّ يدافع العدو بأسلوبٍ هجومي بواسطةِ عجلاتٍ مفخخه يقودها انتحاريون , فهل يُختصر كلّ ذلك بعبارة : < قادمون > .! , وقد سبق لنا ونبّهنا ” في بدايات المعركة ” الى اهمية ايجاد تسمية بليغة ومعبرة تتلائم وتتناغم وتتواءم مع هذه المعركة الكبرى والعظمى , وكانَ وما فتئَ ضروياً أن يشارك لغويون ورجال اعلام وقادة عسكريون للتباحث في ايجاد ” تسميةٍ على مسمى ” يجسد ويخلّد هذه المعركة الفريدة .