تشابه الرجلان ( باختلاف الزمن ) في الكثير من الصفات ومن المحتمل أن يكون هذا التشابه في حقيقة الأمر أعجاب الرجل الثاني بالأول أم أن الأول أجاد لعبة السياسة وعرف حيثيات العقل العراقي وجاء الثاني بعد دروس مستفيضة واقتناع ذاتي ( غير معلن للمقربين ) بما كان يقوم به الأول ولكن ليس له قدرة خارجية ( أسلحة وجيش قوي ) ليقوم الثاني بما قام به الأول فصب جام غضبه على القتال الداخلي وها هو السيد المالكي يتعامل مع الداخل كتعامل صدام مع الخارج ( الخارج أقصد الدول الاقليمية والداخل أقصد الساسة ) فصدام وحرب إيران وبعدها الكويت ثم التفكير في دخول السعودية ولو نجح لوصلنا إلى الامارات وإلى السلطنة ثم علاقته السيئة بسوريا وتركيا كانت واضحة وبمختصر القول كان الأول يتعامل مع دول الجوار من منطلق الساعة ( عقاربها ) التي تدور من اليمين إلى اليسار ، ذهب صدام وجاء المالكي وطالت فترة الرئاسة ويبدو لي كلما تطول فترة الرئاسة كلما يتمسك الجالس على الكرسي بفكرة الحروب سواء كانت داخلية ، خارجية ، نصف خارجية ، ربع داخلية وها هو أبا اسراء يهجم على طارق الهاشمي وفق المادة ( أربعة سنة ) ثم على الاكراد وفق المادة ( أربعة لبن اربيل ) ثم يهدد التيار الصدري وفق المادة ( أربعة شيعة أهل البيت ) ثم يعود بصولة مباغتة على العيساوي قوام رجالها تجاوز الالف مقاتل مدجج بالأسلحة وفاقد الأخلاق ( لسان زفر ) وفق المادة ( أربعة أهل الغربية ) وله بعونه تعالى صولة كبيرة وقوية قريبا على النائب صباح الساعدي وفق المادة ( أربعة سواعد ) وربما بعدها يتطور الموقف ليكون له صولة خفيفة على صديق المرحلة ( مزور الشهادة الدكتور علي الدباغ ) وفق المادة ( أربعة لغف روسي ) وله صولة جديدة بداية العام القادم على متظاهري ساحة التحرير في يوم الجمعة المصادف 25 كانون الثاني وفق المادة ( أربعة أهل العراق ) ولكن لو انتظرنا قليلا ربما نجد أن المالكي محق فكلنا سابقا كنا ضد صدام في صولاته وحروبه وتبين بعد أن تعاملنا مع إيران والكويت وغيرها بان صدام كان محقا وصائبا في حروبه كلها وعلى أقل تقدير محقا في حربه ضد قذارة إيران الحاقدة والجارة الجبانة الكويت صاحبة المكر والغدر وها نحن نتوسل الكويت وزعماء هذا القضاء ( التاسع عشر بعون الله وأهل البيت ) لا يستحقون حتى الذكر، ربما يكون المالكي محقا وسنجد بعد فترة وجيزة أن اجراءات المالكي كانت صحيحة فالسياسة مثل جبل الثلج في عرض المحيط ظاهره قليل وداخله كبير لا نراه ، ولكن لي رجاء لو تحقق سأكون أكثر الضاحكين على حال رجال الدين ( الدجالون منهم ) وأكثر الشاكرين للمالكي قلبا وقولا وقلما ولسانا وهذا الرجاء يتلخص بالهجوم القوي والمباغت على الدكتور أحمد عبد الغفور السامرائي صاحب منتجع أم القرى وحبذا يكون وفق المادة ( أربعة شفط ) لأني معجب بشعار السامرائي الذي يردده بكل مناسبة وهذا الشعار يتلخص في ( خير الناس من سرق الناس عفوا خير الناس من نفع الناس ) وعليهم أبو اسراء وليخسأ الخاسئون .