11 أبريل، 2024 9:55 م
Search
Close this search box.

قادتنا العرب العظام!

Facebook
Twitter
LinkedIn

مع ان الرؤساء والملوك والامراء المسلطين على رقاب الشعوب العربية لا خير ولا رجاء من وراءهم,فقد كنت اتوقع ولو اشارات لا تتحقق على ارض الواقع انما لتخدير الشعوب التي اعتادت ان تنام على هذا المخدر لما تعانيه من تعب واعياء, بان يصدر عن وزراء خارجيتهم الذين اجتمعوا في القاهرة اواخر شهر تشرين الثاني, بيانا بقطع العلاقات مع, بورما ومانيمار, ويندد بالموقف الامريكي والصيني الذي يرفض اية ادانة او عقوبات ضد حكومتي بورما ومانيمار ويجد مناطق امنة للمضطهدين من مسلمي الروهينغيا الذين يتعرضوا للابادة الجماعية على يد البوذيين تحت مرئى ومسمع الحكومات هناك دون ان تفعل شيئ انما تشجع على ابادة المسلمين.ويبادر العرب الى تقديم الخيم والمواد الغذائية والطبية والحماية الدولية لاخوانهم المسلمين مهما كان مذهبهم لان ابادتهم تأتي فقط على خلفية اعتناق هؤلاء المساكين للدين الاسلامي, وقد اعتنقوا الاسلام معتقدين ان وراءهم دول اسلامية وعربية ومنها دول نووية واخرى تملك من الثروات ما تستطيع بها ان تلجم العالم وتجبره على احترام دينها ومن يتبع هذا الدين. وان وراءهم (التحالف الاسلامي العسكري) الذي يضم ثلاثة وثلاثين دولة اسلامية منها دولة نووية هي الباكستان واغنى الدول في الشرق الاوسط التي تقود هذا التحالف وهي السعودية! وكنا نتمنى ,ولو بالاشارات الخجولة, في بيان وزراء خارجية الدول العربية (العظمى) الى الاراضي العربية والفلسطينية المغتصبة منذ اربعينيات القرن الماضي ! وان تندد هذه الدول ب (بيع المهاجرين الافارقة ) في سوق النخاسة في ليبيا, وكأننا ما نزال نعيش في عصر الجاهلية وليس الاسلام, مما ولد صدمة للامم المتحدة.وان يوقف العرب حروبهم البينية العبثية ضد بعضهم البعض في سوريا واليمن بدلا من السعي لتوسيع هذه الحروب لتشمل لبنان والعراق بالوكالة .وان لا يتعاونوا مع اسرائيل لاشاعة جو حرب قادمة ضد دولة اسلامية هي ايران بدلا من فتح حوارت جادة معها بعيدا عن الاحقاد الطائفية والتاريخية المتجذرة في العقل العربي.وان يؤسسوا صندوقا لاعادة اعمار ما دمرته الحروب الفاشلة في عدد من الدول العربية بعد ان يوقفوا هذه الحرب القذرة ويعترفوا بخطأهم وما ارتكبوه بحق شعوب هذه الدول.وان ينفضوا ايديهم من دعم الارهاب الداعشي الذي اوشك على الزوال.وان يترك علماء دينهم فتاوى التكفير وحث الشباب الى القتل والتفجير واشاعة الخراب بدلا من حثهم على التواصل العلمي والادبي والثقافي مع شعوب العالم المتحضر واشاعة روح الامل في نفوس هؤلاء.كل هذا لم نجد له اشارات في بيان وزراء خارجية العرب ,فقط كان على رأس جدول الاعمال ,انطلاق صاروخ من الاراضي اليمنية الى الاراضي السعودية,وهو امر طبيعي يحدث بين دولتين في حالة حرب مع بعضهما ,بصرف النظر عن الاسباب ومن بدأ في هذه الحرب ولماذا تدخل بعضمها في شؤون البعض الاخر.وكان من اولويات المؤتمر(الفلتة) ايضا,الاهتمام, بكيف نتعاون مع اسرائيل لضرب حزب الله وايران باعتبارهما (ارهابيين!) وتناسوا مصادر الارهاب وتمويلها الحقيقي!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب