23 ديسمبر، 2024 12:21 م

قادة الفساد والفشل يرمون العودة للسلطة ؟

قادة الفساد والفشل يرمون العودة للسلطة ؟

مرة اخرى تنفضح نواياهم وتمسكهم بكرسي السلطة الذي يدر عليهم ثروات البلاد وهم يتنعمون بها دون غيرهم يصرون على البقاء على الرغم من طردهم من قبل الشعب والمرجعية الدينية العليا ، وحتى المجتمع الدولي نبذهم وطردهم وهم يقتلون المتظاهرين ويستخدمون اساليب خسيسة ورخيصة لغرض قمع الاحتجاجات والقضاء على الاعتصامات واصبحت معروفة تلك العمليات الاجرامية للقاص والداني . تزداد ازمات الشعب بوجودهم وتنعدم الخدمات وهم لا يعنيهم خراب ودمار البلاد. لا نعلم الى متى سوف تبقى السلطة في الحكم ولم تحقق اي تقدم فيما تزداد الازمات ونفس الأسماء تطلع من الباب تدخل من الشباك السلطة الفاسدة تحمي نفسها بحجة حماية الدستور والرئيس هو الذي يحدد تنصيب رئيس الوزراء . التناقضات والغموض واللف والدوران من اجل الاستفادة من عامل الوقت حتى يتسنى لهم قمع المتظاهرين وتفريغ ساحات التظاهرات . العامل الأول يتسم بإيجابية مضيئة على مزيد من الآمال والطموحات التي تحملها انتفاضة الشعب العراقي وتمثّل في مسيرة السلم والوحدة ورفض افتعال عوامل الاستدراج والقضاء على الطائفية والتفرقة بين مكونات الشعب الواحد ، كانوا يراهنون الى الفتنة والحرب في مناطق تواجد المعتصمين والثوار. قوات موالية للحكومة وعصابات محترفة تستغل هجمات وتشعل الشغب في المساء . تلك الطبقة السياسية الحاكمة خلفت إمبراطوريّةٌ عظيمةٌ قوامها الفساد والفشل ولا تعترف بهذا الفشل بل تتمسك بالسلطة من اجل الحصول على المزيد من المغانم والمكاسب . اليوم الشعب يرفض بشدة تدوير الوجوه الفاسدة التي عبثت بأمن وسلامة اهله وتحطيم اقتصاده ونهب ثرواته تمادي الاحزاب الحاكمة وتجاوزاتها وفسادها وإصرارها على تدوير نفس الوجوه الفاسدة والكالحة، سواء في البرلمان او الحكومة، او بقية المناصب . كل المتابعين للشأن السياسيين مستغربين لماذا تأخر الحراك السياسي وماذا كان يدور في مخيلة الثوار كان لابد وان يقود الاحرار في بلادي ثورة شعبية عارمة تخرج ضد الظلم والفساد والطغيان ومنذ نحو عقد من الزمن .

ازمات لا تعد ولا تحصى نتيجة حكم الطغاة من الكهرباء و وانعدام الخدمات الطبية اللائقة، وابتُلوا بتوزيع مواد غذائية فاسدة وزارة التجارة تعقد الصفقات الفاسدة ، و أدوية منتهية الصلاحية، وعانوا، ولا يزالون، من عصابات طائفية ودموية و منفلتة دمرت مدنهم و خطفت وغيبت وقتلت ابنائهم، ولا زال قسم منها يمارس أساليب الابتزاز ضد الثوار وغيرهم ، والخطف والقتل الى هذه اللحظة. والاخطر من ذلك نسبة البطالة العالية والضائقة المادية التي تعاني منها شرائح واسعة في المجتمع. وهذا كله غيض من فيض وهناك عشرات الازمات الاخرى الطرد والمحاكمة سوف تطال رموز الفساد والفشل قريبا .