23 ديسمبر، 2024 5:15 م

قادة الجيش العراقي بعد عام 2003 … الغنام مثالاً

قادة الجيش العراقي بعد عام 2003 … الغنام مثالاً

ضابط تخرج بعد عام 1990 ومارس العمل العسكري في أفضل الوحدات والتي أغلبها وحدات استعراضية لا قيمة لها في حسابات الحروب كسرية المراسيم ومقرها في حديقة الزوراء ثم تدرج ليصل لرتبة رائد مع السقوط ، وبعد السقوط برز من خلال قتل واعتقال أبناء جلدته من أهل السنة ليحصل على اعجاب المتطرفين والحاقدين من الذين جلسوا في الخضراء ، فتمت ترقيته بعيداً عن السياقات العسكرية فمن آمر فوج إلى آمر لواء ومن آمر لواء إلى قائد فرقة وخلال عامين فقط ،وهكذا هي مسيرته التاريخية التي تخلو من المراجل ( العسكرية ) دون أن يكون له باع في التعبية والقتال العسكري سوى أنه البارع في ابتزاز أهل المعتقلين ليبني مملكة دولارية حدودها من بغداد إلى مصر ( شرم الشيخ(.
 الغريب والأغرب أننا لم نسمع في كل التاريخ منذ حمورابي ولحد يومنا هذا ضابط قائد برتبة كبيرة ( يزعل ) ويترك وحدته العسكرية والبلد في حالة حرب ضروس مع الإرهاب كما حصل مع الغنام عندما كان قائداً للفرقة ( 17) إذ ترك الفرقة وسافر لشرم الشيخ وبعدها بيومين تم الهجوم على سجن أبو غريب وقاطع السجن نصفه من مسؤولية الفرقة أعلاه ،والطريف لم يتساءل السيد الغنام لا سابقاً ولا حالياً من قبل المسؤولين عن سبب تركه المنصب بدون موافقة من القائد العام ،والأطرف أكثر هو الأعتذار منه من قبل القائد العام ليكون ملحقاً عسكرياً في مصر ( مكتبه في شرم الشيخ ) وها هو يعود مرة أخرى ليقدم طلبا للقائد العام ( العبادي ) يطلب اعفاءه من العمل كقائد لقيادة الجزيرة وكأننا في ملعب كرة قدم لطلاب اعدادية ( يخرج فلان ويدخل فلان وعلى المزاج ).
 والطريف جداً أن السيد الزاملي ( رئيس لجنة الأمن والدفاع ) يتصل به ويطلب منه الرد على اسئلة تخص طبيعة العمل في الموصل حين كان الغنام قائدا لفرقة بالموصل كسب من خلالها ملايين الدولارات مع عشرات الآلاف من المظلومين ،دون أن يوجه له السيد الزاملي سؤالاً ولو بسيطاً عن سر وسبب تركه لفرقة عسكرية وبعدها بيومين تم الهجوم على السجن وتهريب الإرهابيين حينها ، ولم نسمع من السيدة حنان الفتلاوي تصريحا يتهم الغنام بأنه كان على اتفاق مع السجناء الهاربين مع كذا مليون دولار هدية أخوية له من أبناء جلدته ( أهل السنة )
بالمناسبة الغنام ذكي جدا لأنه لا يريد أن يشترك بمعركة فعلية مع داعش لأنه يعلم سوف يكون حال اسمه كما هو ( مهدي الغراوي أبو أيهاب) بوخة في وعاء فارغ والرتبة نجدها في صحراء الرمادي تتطاير بين الرمال ،وعليه اقترح حجة طلب اعفاءه من قيادة القطعات لأنه تعود أن يبتز لا يقود .
 ــــــــــــــــــــــــــــــ
خارج النص:
 1ـ للملاطفة نقول ربما السيد الغنام قد حمل ( عرج السواحل ) وبازبند ودعاء تحت الجلد يحميه من كل مسائلة عسكرية أو فنية او أخلاقية وحتى مالية تقفيصية
2ـ تمنيت لو كان الغنام قائداً عسكرياً قبل عام 2003  لدفع أهله ثمن الرصاصة التي ستطلق على راسه تحت يافطة ضابط متخاذل مع منع اقامة مجلس العزاء حتى للنساء  .