أثار مثول الأخونجي المصري (محمد حسين يعقوب) وشهادته أمام المحكمة المصرية الكثير من التساؤلات، وأخذت قنوات الإخوان المسلمينن تتناطح فيما بينها. حيث ورد في إعترافات خلية إرهابية في مصر عرفت بإسم (داعش إمبابا) انهم تأثروا في الدروس السلفية والجهادية لهذا الأخواني وزميلة الداعية السلفي (محمد حسان)، وهم اي الإرهابيون على منهج الشيخين السلفي. وكان في نيتهم تفجير الأضاع الأمنية في مصر عبر نشاطات ارهابية، وعلى أثر هذه الإعترافات تم إستدعاء الأخونجي للإدلاء بشهادته، وكانت شهادتة مثيرة بما تضمنته من أكاذيب.
زعمت فضائيات الإخوان المسلمين في تركيا بأن محمد حسين يعقوب ليس عالما بل داعية، وان المحكمة التي مثل أمامها كانت اشبه بمحاكم التفتيش، يحاسبون الرجل على إعتقاداته وتفكيره، واعتبروا مثول الشيخ ليس حربا على الأخوان بل على الإسلام، فأختزلوا الإسلام كله بهذا الأخونجي السلفي.
متناسين ان الفكر الإرهابي وإشاعته بين الناس لا يدخل في مجال حرية التفكير والإعتقاد، هذا داعية وليس انسان عادي، وهو ينشر افكاره السلفية ولا يحتفظ بها لنفسه. وقال احد وجوه الإخوان الإعلاميين “ان النظام المصري ينهش في لحوم العلماء”، وهذا اعتراف بأنه عالم وليس داعية كما روجوا في نفس الفضائيات، بقولهم ان الشيخ ليس بعالم، ولم يقل يوما انه عالم، فهو داعية إسلامية، كما قال بنفسه في المحكمة، فقد سأل القاضي الشيخ: في أي تخصص في مجال الدين قرأتم وتخصصتم؟ فأجاب الشيخ ” الناس في الدين يقسمون الى فئتين علماء وعباد، وأنا تخصصت في العباد”. وإستطرد ” أنا لا أفتي، حين أسأل سؤالا، أقول: إسألوا العلماء”.
طبعا الشيخ الأخونجي كذب، والكذب سجية الإخوان.
في إجتماع لمجلس شورى العلماء في مصر، قال ان المجلس يرى في مصلحة الأمة، وعرف رئيس المجلس بأنه فضيلة الدكتور عبد الله، ونائبه فضيلة الشيخ محمد حسان، وقال عن نفسه، العبد الفقير محمد حسين يعقوب، عضو المجلس ايضا، وكثيرون يسألون من أنتم؟ نحن مجلس شورى العلماء، لسنا كل علماء مصر، ولا كل علماء الأمة، انما نحن مجموعة من هؤلاء العلماء”.
قال ذيول تركيا من الأخونجية ان الشيخ لم يتبرأ من الفكر السلفي، كما زعموا في المحكمة المفبركة، ووصفوها بأنها اعمال مخابرات
” سئل الشيخ من قبل القاضي: ما هو الفكر السلفي، وما هو مضمونه؟ فأجاب: هذا السؤال يوجه لدعاة الفكر السلفي. فقال له القاضي: هل تعني في إجابتك إنك غير سلفي؟ فرد الشيخ: أنا لا أنتسب الى حزب ولا جماعة، ولا مسمى، السلفي يعني قد يكون متحزب، إذا أحد قال أنا سلفي، هو يقول، لكنا أنا لا أقول أنا سلفي”.
طبعا الشيخ كذب ايضا، فالكذب سجية الإخوان.
في تسجيل صورة وصوت يقول الشيخ” أتشرف بوجودي في وسط الدعوة، مدرسة الدعوة السلفية، فهذه المدرسة التي نشأت في جنباتها، تربيت على يد مشايخها، تعلمت من كتبهم، ومن كلامهم، ومن توجيهاتهم، هؤلاء هم أصلي وفصلي”.
سأل القاضي الشيخ: هل هناك ما يسمى بالفكر السلفي التكفيري؟ فأجاب الشيخ: لا أعلم! وسأله ما هو الفكر الجهادي؟ فأجاب الشيخ: لا أعلم!
وسأله القاضي: هل تتفق أفكار تنظيم داعش وتنظيم القاعدة مع منهج الشرية الإسلامية؟ فأجاب الشيخ” لا أعرف من هم، ولا أعرف فكرهم والله”. حنث الشيخ بيمينة!!!
سأله القاضي: طيب ما حكم الإنضمام لهذه الجماعات أو التنظيمات؟ فأجاب الشيخ: لا أدري!
فقال القاضي: لا تدري وإلا انت ترى ان إنضمامهم صح أو خطأ؟ فأجاب الشيخ: أنا لا أستطيع أن أحكم عليهم صح أو خطأ.
طبعا الشيخ كذب، فالكذب سجية الإخوان.
الشيخ من أصدقاء الداعية الأخونجي (رفاعي سرور)، وسبق ان زاره في بيته عدة مرات، وكان يعتبره من مشايخه الرواد الأكارم والمجاهدين،
هذا سرور من قادة تنظيم الجهاد وسجن بسبب إغتيال الرئيس السادات سنة 1981، وسبق لرئيس تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري ان نعى سرور بعد وفاته برسالة تعبر عن مشاعر جياشه عن فقدانه. بمعنى ان الشيخ يعرف تنظيم القاعدة جيدا وله علاقة بقادته، وليس كما عبر بقوله لا أدري!
هؤلاء هم الأخوان المسلمين، والإسلام بريء منهم، ومن دجلهم، انهم لا يختلفوا كثيرا عن دجالي ولاية الفقيه، بل هم كانوا أساسهم الفكري والتنظيمي.