23 ديسمبر، 2024 3:04 ص

قائمة اسماء الفاسدين وخبر كان

قائمة اسماء الفاسدين وخبر كان

الحقيقة المرة والتساؤل المتكرر حتى الملل والفاقد للاجابة على مدى السنوات العجاف الماضية من عمر حكوماتنا الرشيدة ، ان كل ما يتأمله المواطن من مطالب بسيطة واحداث تغيير ولو لنزر بسيط في انجازات يمكن ان يُؤشر لها، لكن طال الانتظار لان وعود سياسيينا ( سحابة صيف تذرها الرياح ) ولم تجد لها مكان في واقعنا الخدمي والانساني المزري ، لكن الطامة الكبرى الاستمرار في (الضحك على الذقون ) باطلاق الوعود لتتسابق على السنة سياسينا (يسون الشط مرك والزور خواشيك ) ،ونعترف من دون تردد بان مؤهلاتهم في صياغة الوعود وترتيشها وتنميقها ،يستحقون عليها نيل اعلى الشهادات والمراتب في فن التضليل وادمان الخطاب المعسول المشبع حتى التخمة بالوعود ( أوعدك بالوعد واسكَيك يا كمون ) ، وانهم يعلمون الى حد اليقين قبل غيرهم ، ان تلك الوعود اوهام ولا ترى النور وبذلك يكونوا بمثابة ( المنافق الحقيقي لايُدركُ خداعُه لانهُ يكذبُ بصدق) .
سمعنا الوعود الكثيرة بتصحيح المسارات واتخاذ الاجراءات الكفيلة بمعالجة المشاكل والازمات التي نعاني منها على مدار سنوات والعمل على تحقيق المطالب المشروعة للمواطن في تقديم الخدمات الاساسية ومعالجة البطالة وتحسين المستوى المعاشي ، كلها مطالب بسيطة على بلد يحتل المراتب الاولى في موارده الطبيعية وميزانيته السنوية ،وعاهدوا بعد الاحتجاجات والمظاهرات الاخيرة باتباع سياسة المصارحة والمصالحة مع الشعب بفضح الفاسدين وتقديمهم للعدالة واسترجاع المليارات من الدولارات المنهوبة من قوت الشعب ، الكل ظل ولازال يترقب القوائم باسماء اولئك الفاسدين وان (غداً لناظره قريب) ، هنا نطرح السؤال للتخمين كم سيكون عدد الفاسدين في عناوين المسؤولية في وزارات ومؤسسات ودوائر الدولة ومجالس المحافطات وما يتبعهم ويدور في فلكهم خلال اكثر من خمسة عشر سنة؟؟؟؟؟؟ ، ربما يكون عددهم بالالاف وذلك يتطلب اياما وشهورا لاعلان اسمائهم ، واقترح اختصارا للوقت (ليس للمزحة ) ان يصدر كتاب باسمائهم حسب الحروف الابجدية .
وكلمة نقولها بيننا ولم يسمعها احد لانها سيصبح موضوع اسماء الفاسدين ( جيب ليل واخذ عتابه ). نسأل بصراحة هل احد يجرؤ من الذين لهم عناوين المسؤولية و اطلقوا الوعود بعد المظاهرات الشعبية ان يقول(انا لها ولكل عظيمة ) على منازلة الباطل وكشف الفساد والمفسدين ، نشك بذلك للدروس والتجارب الماضية بالتعامل مع مطالب المواطن في سياسة الوعود لغرض التهدئة وامتصاص الغضب ونهايتها يكون (ما اشبه الليلة بالبارحة ) و يطول الانتظار كما عهدنا الوعود السالفة ويكون (كل مايفعلة الإنتظار هو مراكمة الصدأ فوق أجسادنا) ويظل الواقع ماهو عليه و(نرجع بخفى حنين) لان كلام الليل يمحيه النهار ورحم الله الدكتور علي الوردي (قولك للظالم أن يكون عادلا كقولك للمجنون أن يكون عاقلا .. فالمجنون يعتقد أنه العاقل الوحيد بين الناس).