18 أكتوبر، 2024 9:24 ص
Search
Close this search box.

قائد الضَّرَر عبدالله المُؤمِن «صدّام» وخليفته القائد الضَّرورة الدّاهية الدّاعية إلى الله «المالكي»

قائد الضَّرَر عبدالله المُؤمِن «صدّام» وخليفته القائد الضَّرورة الدّاهية الدّاعية إلى الله «المالكي»

قائد الضَّرَر عبدالله المُؤمِن «صدّام» وخليفته القائد الضَّرورة الدّاهية الدّاعي إلى الله «المالكي» مولود مُنتصف القَرن الماضي عام 1950م، يُذكّران بكُنية شهيد الحركة الكشفيّة في بنغازي حرقاً «سُليمان محمد مصطفى الضَّرّاط»، وعُمره 35 ربيعاً، وُلِدَ في مدينة بنغازي وسبب استقدام قدم العمّ سام (صدّام) رضيع في عام مولدِه الأوَّل 1937-1938م، انتسَبَ سُليمان الضَّرّاط إلى الحركة في عام العدوان الثلاثيّ على الجّارة الشَّقيقة مصر 1956م («سُليمان الضَّرّاط»: مُحرّك البحث Google).
قبل قَرن مِن إخراج المالكي للأميركان مِن العراق عام 2011م، عام 1911م في العراق تضامنَ رجال الدِّين مع أشقائهم عرب ليبيا ضدَّ الغزو الإيطاليّ الفاشي. تأسَّست “برنيگي” أو “برنيگ” أو “بنغازي” قبل سنة 525 ق.م كمُستوطنة إغريقيّة باسم “يوسبيريديس Hesperides”= باليونانيّة Ἑσπερίδες: حدائق التفاح الذهبيّ مدينة إغريقيّة أُنشئت على السّاحل الشّرقي مِن ليبيا في إقليم سيرين بين عامي 525 ق.م 515 ق.م مدينة بنغازي. وتُعتبر بنغازي آخر حلقة سلسلة المدائن المُتواتِرة الَّتي خضع لها حُكم قورينائية في فترات مُختلفة من تاريخها وكانت اُولى هذه العواصم مدينة قورينا (شحات) الَّتي تقع في الجَّبل الأخضر مَعقِل شيخ الثوّار عُمر المُختار، ثم قام الإمبراطور (دوقدليانوس) بنقل العاصمة إلى مدينة طوليماس (طلميثة) ثمَّ تدهورت المدينة في القَرن 6م فأضحت أبولونيا بـ28كم وأمست (سوسة) عاصمة مشرق ليبيا، وفي عام 643م، احتلت مدينة باركي (المرج) المركز مركز العاصمة واُطلق اسمها على الإقليم برمّتِه (برقة)، ثمّ اختار الحُكّام الأتراك مدينة بنغازي لتكون عاصمة الإقليم. بَنغازي ثاني أكبر مدينة في دولة ليبيا والعاصمة المُشتركة السّابقة حسب دستور استقلال ليبيا عام 1951م. المُحاذية لمصر على ساحل البحر المُتوسط بطقس مناخها مُعتدِل الدِّفء. تخطيط بَنغازي شُعاعيّ مركزه بحيرة بنغازي في القلب. بدأت الدّراسات الاُولى لمُخطط التوسع والتنظيم سنة 1912م بعد الغزو الإيطالي، وتمَّت المُحافظة على الحيّ العربيّ في المدينة واحترامه بكُلّ خصوصيّاته وتراثه المعماري. راعى الزّيادة الدّيموغرافيّة، واستثنى مِنطقة الأسباخ والمُستنقعات، فبدا الحيّ العربيّ مُحاطاً بالأحياء الحديثة لسكن الاُوربيين بقلب المدينة، ابتدأ المُخطط بالحيّ الاُورُبي الغربيّ مِن ميدان البلديّة مركزها ليمتدّ الشّارع الحديث حتى ميدان الملك وسُمّي بشارع روما، وشارع أقدم وأكبر مِنه جادة إيطاليا حتى مًقتربات مِنطقة سيدي حسين وتقاطع شارع الملكة، مُوازي شارع روما مُرورَاً بالسّوق القديمة (الفندق) فضاء بين شارع الملكة وقرية سيدي حسين خصَّ مباني سكن حكوميّة. وتضم بنغازي الكُبرى مُدُنًا وبلدات في جَنوبها مِثل گمينس، سلوگ، الأبيار وتوگرة، فضلاً عن كونها إحدى (شعبيّات الجَّماهيريّة سابقًا) ومركزها عاصمتها. مُنتصف شباط 2011 اندلعت مِنها شرارة الثورة الشَّعبيّة اللّيبيّة ضدّ انقلاب المُعمِّر بالسّلطة 42 عاماً القذافي، وتمَّ بسط سيطرة الثورة على المدينة في 21 شباط 2011م وتشكيل المجلس الوطني الإنتقالي بعد ذلك بعدة أيام، حتى تدخل القوّات الجَّوّيّة الفرنسيّة إثر قرار مجلس الأمن الدّولي رقم 1973 لحماية المدنيين. في مدينة بنغازي اللّيبيّة مِنطقة البركة، يا ليل يا عين بين البركه وسيدي حسين، البركه.. الغيطة، و”بخونا بشراب البركه والله انديروا معاكم عركه”، “وخوذوليك بركاوي خير انت يا خزرة عين الطير” المُمتدَّة مِن مبني السّيلس مِن شَمالها الفاصل بينها وبين رأس إعبيده إلى جَنوبها باتجاه شارع جمال إلي، ونهاية مبني كتيبة الفضيل الذي كان مقرّ الجّيش البريطاني؛ حيث الأصل المُعسكر العتمانيّ قصر قشلة البِركة، شبيه بقشلة بغداد الشَّهيرة بساعتِها العثمانيّة، إذ قشلة بنغازي مبنى عسكريّ ضخم يرجع تاريخ انشائه إلى فترة حُكم رشيد باشا الثاني، تتجاوز غرف قصر القشلة 360 حُجرة، وثمَّت بيت الوالي التركيّ (قصر الباشا)، وكتيبة الفضيل العسكريّة.. وثمَّت الكنيسة الإيطاليّة القديمة… قصر الحاكم والمنارة. بين البحر وسبخة السَّلماني شَكل مُستطيل مِن الشَّرق إلى الشَّمال الغربيّ ومِن الغرب إلى الجَّنوب الغربيّ جزيرة لسان خريبيش، مُسطَّحة تخلو مِن الانحدارات عدا الجّزء الواقع بين الميناء ومُرتفع سيدي خريبيش. المدينة ما زالت تحتفظ بطابعها وتمتاز بالأبواب الخشبيّة وبمطارها والمدينة الرّياضيّة و “ مجمع «سُليمان الضّرّاط» ” للألعاب الرّياضيّة تيمُّنا باسمِه الكريم “ شارع الضّرّاط ”، ومقرّ الهيأة الاُولمبيّة القديم وخشبة مسرحه، تقام عليه المُناسبات والاحتفالات والمُسابقات الرّياضيّة علي مُستوى بنغازي. وقد شهدت بنغازي معركة البركة ضدّ الاحتلال الإيطالي عام 1911م ومذبحة الـ جعوده عام 1941م. شهدَ مُعسكر الرّيمي الَّذي سُمّي مُعسكر الجَّيش البريطانيّ في حيّ البركة بَدء البث الإذاعي لمدينة بنغازي في عهد الإدارة العسكريّة البريطانيّة أواخر عام 1948م. حيّ البركة يُذكر بالعائلات البنغازيّة الأصيلة، وبشوارعها، الطّيرة، وبن صويد، وبومدين، والبركات، والعيساوي والعرفيه والمقصبي وعبدالمطلوب وبوشعاله وسيدي عبدالجَّليل، وبأزقته وميدانه الشَّهير بالنافورة، والمقهى وهرجة لاعبي الجّتوني ومحطَّة الاتوبيسات القديمة من الحيّ خرج العديد مِن رجال الدّولة اللّيبيّة في كافة التخصّصات ورجال التعليم والصّحّة والجَّيش والشَّرطة، طيّارين ومُهندسين ودكاترة ومُحامين… ورموز اﻷدب والشِّعر والفن والرّياضة. في بداية عهد انقلاب القذافي العسكريّ على مُوحِّد أقاليم ليبيا الثلاثة الملك الصّالح السَّنوسيّ، كان التجوال متعة شبيبة شارع جمال، بالتحديد، عند مطعم الشَّباب، لببيع الفلافل والشّاورما، ومطعم زهرة المدائن، الَّذي يُقدِّم وجبات الباچة العراقيّة والدَّجاج المُحمر، وحلويّات بوخطوة، والحلواني طرخان والخضرة والفاكهة مِن السّوق القديمة، والخبزة مِن كوشة طگطگ، وكوشة بوختاله. الحلّاق المرحوم حسن بوشعالة، صالونه كان مقابل مركز شرطة البركة القديم.. احد اقدم الحلّاقين.. ومُصوّر البيجو اقدم مُصوّراتي بنغازي، اُفتتَح عام 1945م. محل (رجب سكليسته) صاحبه سي رجب التاجوري، وفي شارع الطّيرة سكليسته البيجو.. ومدرسة البركه ومقهى بن غزّي، سينما الزَّهراء، مدرسة طارق بن زي، مدرسة الصّادق باله، مدرسة مشعل الوحدة، محل بطرون للدّرّاجات، مطعم الزّلاوي، مكتبة المقصبي، قهوة المرحوم خليل الگوارشة في شارع بن شتوان، عمارة الصّفطيّة، الخطاط المرحوم عبدالسّلام محمد المقصبي، وخطاط سعدون، وكوشة بن شتوان. اشتهرت البركه بملعب 24 ديسمبر كانون الأوَّل، الَّذي شهد بدايات تألّق نجوم الكُرة اللّيبيّة، وتحوَّل إلى مقرّ لنادي النصر، ومكتبة الاندلس، وجامع هديّة، وجامع بوغوله، ومقبرة سيدي داود، والمكتبة العامّة، ومعمل بومدين للمشروبات الغازيّة، واقدم معامل الگازوزه وقصر السّوسي، ومركز شرطة البركه. فاصل وَصل:
فيلم 5 أصابع 5 FINGERS عمليّة شيشرون Cicero، حول الجّاسوس الحقيقيّ المُسلم التركيّ ألبانيّ الأصل Iliaz Bazda (28 حزيران 1904 بريشتينا- 21 كانون الأوَّل 1970م ميونيخ) في العاصمة التركيّة أنقرة تحديدًا، الَّتي كانت مُحايدة خلال الحرب العالميّة الثانية، ما يعني أنها كانت مركز عمل العديد من أجهزة الاستخبارات العالميّة، سيّما مركز عمل النازيين في اتصالهم المُباشر الدّائم بزعامات حركات التحرّر في الشَّرق الأوسط، عملَ لصالح الألمان النازيين باسمه الحركي شيشرون. نشر مُذكّراته بعنوان “ أنا شيشرون ” مُختلفة بعد عَقد مِن ظهور هذا الفيلم ويُسمّى فيه «عوليس دييلو Ulysse Dello» (أدّى الدَّور السّينارست البريطانيّ James Mason عاش بين عامي 1909– 1984م). في مشاهد بَدء الفيلم، يُقدّم دييلو نفسه وصيفًا للسَّفير البريطانيّ في أنقرة، ويتجّه ذات يوم إلى النازيين عارضًا عليهم أن يبيعهم وثائق سرّيّة إنگليزيّة مُصوَّرة على ميكروفيلم. وبسرعة تروق الفكرة للألمان، ويتولّى المُلحق العسكري في سفارتهم ترتيب الأمر، فيفتح خط اتصال مع Dello ويعطيه اسمه الحركيّ “شيشرون”. Dello عمل سابقًا وصيفًا لدى الكونتيسة البولنديّة المُهاجرة إلى أنقرة بسبب الحرب الحسناء آنا سلافيسكا (Daniel Dario)، يزورها طالبًا مِنها الاحتفاظ بمبالغ ماليّة تباعًا، يواظب على تصوير الوثائق التي يصحبها معه السفير الإنگليزي إلى البيت، ويُسلّم الصُّور للألمان نظير المال. يجمع ثروة ليهرب ناسيًا الحُلفاء والألمان والسّياسة وكُلّ شيء. يُؤكّد ذلك بتركيزه على غرامه بالكونتيسة وسعيه للسَّفر معها إلى مكان بعيد مِثل أميركا الجَّنوبيّة. لكن الإنگليز يبدأون بملاحظة تسريبات خطيرة في المعلومات السّرّيّة، خاصَّة المُتعلّقة بالعمليّات الحربيّة لقوّات الحُلفاء، فأرسلوا مُحققًا مِن لندن. علم دييلو بالمُحقق، فضاعف حذره، وعلم بهروب الكونتيسة إلى سويسرا بأمواله. عرض على الألمان إعطاءه مائة ألف جنيه استرليني لإمدادهم بالمُخطط السّرّيّ لعمليّة Overlord إنزال النورماندي الشّهير Normandy landings الَّتي يزمع الحُلفاء القيام بها، فيوافقون، غير أنه في أثناء انكبابه على تصوير الوثائق الإنگليزيّة، يعمل جهاز إنذار سرّي يكشف أمره، لكنه يتمكن مِن الفرار، وفي جعبته الميكروفيلم الَّذي صوّره، ليجد نفسه طريد الإنگليز والألمان. يتمكّن مِن مُغادرة تركيا والغستابو الألمانيّ اعتقدَ أن الوثائق تضليليّة أرسلها الإنگليز، فدمّرها، وحين يتمّ إنزال نورماندي تكون بداية نهاية النازيّ ويكون Dello لاجئًا إلى البرازيل، ويكتشف أن الأموال التي في حوزته مُزوَّرة. وفي منزل الكونتيسة في سويسرا يتمّ العثور على العُملة المُزوَّرة.

أحدث المقالات