هَل تَأْذَنينَ لِي
أَن أَسْتَعيرَ عَينَيْكِ لِحَفلَةِ رَقْصٍ
وَخَدَّكِ لِرحْلةِ باصٍ إِلى الشَّرقِ
شَفَتَيْكِ لِإِمْضاءٍ لِمُعْجبٍ
وابتِسامَتَكِ لِفرْقَةِ إِنْقاذِ طُيورٍ
بَل سأَكونُ مَتواضِعاً
وَأسْتعيرُ حَاجِبيْكِ لنُزْهَةٍ قرْبَ النَّهْرِ
لَكِنَّ عُنقَكِ يُنادِيني
لِرحْلةِ صَيدٍ فِي الغَابَةِ
وسِيقانَكِ لِركْضَةِ مًا تبَقًّى مِن العُمْرِ
—————-
كلَّما أَكْتُبُ عًنْ سَريانِ دِمِ الفِراقِ
يَصيرٌ هَباءً هَذا الوَجْدُ
وَترسُمُ الحُروفُ شَكلاً مُشَوَّهاً للْحَنينِ
وَحَتى حِينَ يَحضُرُ رَفيفُ شَوقٍ
تُمسِكُ بهِ أَصَابعَ الهجْرِ وَيتِيهُ
أَوْ يَتَلَقَّفُه عُنْوةً ..سَريرُ تَقاعُدٍ مُبَكَّراً
*************
فِي كتَابِ يَومِياتِ مَتاهَةٍ
الأَيَّامُ السُّودُ مِثْل قَلبِ ورقَةٍ فِي كِتابٍ
قلْتُ : تَعالَ نَعدُّ
**************
وَلأَننا نرْكَبُ قَاطِرةَ الفَراغِ
لا نَظنُّ أَنَّ يَتغزَّلَ النَّهرُ بِجَدائِل مَوجَاتِه
أَو تَصيرَ الضِّفافُ كحْلاً..
شَيءٌ مُؤكَّدٌ
عِصْيانُ الَّليالي
وَشِفاهُها مَطْليةٌ بِلونِ الْجَزَعِ
**********
لَا يُدهِشُني
أَنَّنا عُلِّقْنا … بِخيوطـٍ مِن غُبارٍ
وَ لمْ نعُدْ نَسيرُ سَويَّةً
أَوْ نَدْخلْ مَتاهةً تلْو أُخْرى
يَداً بيَدً ضَاحِكينَ