20 مايو، 2024 4:12 ص
Search
Close this search box.

في يوم المرأه العالمي … سلام عليكن أيتها السبايا اﻻيزيديات

Facebook
Twitter
LinkedIn

تتسابق الدول المتحضرة لمنح المرأة حقوقها المشروعة لتشارك الرجل جنباً الى جنب عملية بناء وتطوير تلك البلدان … المرأة هناك موجودة في كل ميادين العمل والحياة … تعمل وتنتج وتربي وتشارك في صنع القرار  بحيث اصبحت اهﻻً لتلك الحقوق التي منحت لها … عكس ما يحدث في بلداننا فبالرغم من إن الحقوق تؤخذ وﻻ تعطى ﻻزلنا نعتبر منحها تلك الحقوق بمثابة الهِبة … نحن كعرب ومسلمين في مجتمع ﻻزال يعتبر المرأة
( عورة ) ناقصة عقل ودين.!! ﻻزلنا نتعامل مع المرأة بشك وريبة وبنظرة دونية وعدم ثقة بها وبكفائتها كأنسانه تمتلك القدرة على التفكير والعمل واﻻبداع  ما جعل منها كائناً خائفاً متردداً  من القيام بكل شيء خوفاً من اعين النقاد والمتصيدين عثراتها .. اﻻمر الذي ادى بدوره الى تعطيل طاقات نصف المجتمع  وأثر سلباً على النهوض بالواقع اﻻقتصادي واﻻجتماعي لبلداننا .
وعلى مر التاريخ واثناء الحروب …تعرضت النساء في كل بقاع العالم الى شتى صور التعذيب .. ونحن اليوم في  القرن الواحد والعشرين ليس من المستغرب أن نسمع عن حوادث اختطاف  نساء او اغتصابهن او قتلهن بدوافع جنائية .. اما أن يسبى النساء ويغتصبن ويقتلن ويعذبن بأسم الله والدين اﻻسﻻمي فهذا هو العار الذي سيﻻحقنا ما بقينا على هذه اﻻرض.
 ما جرى ويجري على النساء العراقيات اﻻيزيديات سبايا تنظيم داعش اﻻرهابي يحتاج الى الوقوف طويﻻً عند هذه الجريمة النكراء … مهما تحدثنا عن اولئك النسوه المسكينات فلن نستطيع وصف ما مر بهن وﻻ تخيُّله … لنتصور فتاة صغيرة  اخت لنا كانت او ابنة  في السادسة عشر من عمرها للتو بدأت تحلم أن تلبس يوماً  بدلة العروس البيضاء تتزوج وتنجب اﻻوﻻد والبنات من رجل  يحبها ويحميها ويخاف عليها تقضي معه واوﻻدها بقية حياتها تحت سقف بيت صغير … تفيق من ذلك الحلم الجميل لتجد نفسها مسجونه .. عارية .. مُنتهكة العذرية … تُباع وتُشترى و تتبادل المضاجع مع أخس خلق الله .
انها مصيبة ٌحلت علينا وعارٌ ما بعدهُ عار .. كيف سمح حُكامنا المتصارعون على الكراسي والمناصب من أن يجعلوا من الموصل ضحيتاً لنزواتهم ورغباتهم وغبائهم .. ونسائها العراقيات نهباً وسبياً لكل من دفعت بهم رياح التخلف والظﻻم .
لله درك ايتها الحبيبة قدر ما دررت دموعاً… وسﻻمٌ لك ايتها السبية قدر ما تحملت عنا الرزية .. وأعذري الغيرة فينا فقد قسمتها الطائفية.! ولم تعد تكفينا  لفك اسرك ايتها اﻻبية
ِوسﻻمٌ عليكن ايتها اﻻمهات واﻻخوات والزوجات والبنات …سﻻم على  القوارير الطاهرة …
سﻻمٌ على قاصرات الطرف أللواتي لم يمسسهن انس قبل داعش وﻻ جان …  سﻻمٌ عليكن ايتها النقيات الوفيات … سﻻمٌ على اﻻسيرات الصغيرات الحالمات بليلة الزفاف … وسﻻمٌ  على الجبل اﻻشم على سنجار ..على اﻻشجار .. على اﻻنهار .. وعلى ورجاله ونسائه اﻻخيار  .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب