9 أبريل، 2024 10:34 ص
Search
Close this search box.

في وداع الولد الجميل

Facebook
Twitter
LinkedIn

الى شهدائي وكل الشهداء لأجل العراق
انتظرتك أمس . .
وأول أمس ،
لتسقينا الماء والشاي ، حين اجتمعنا في شتاء آخر وتحت خيمة حزن جديد . .

وترقبت أن يطالعني وجهك الأليف من خلف النافذة وأنت تدنو مني تسبح بالمودة والمزاح ، ويصابحني وجهك المضيء وعيناك الطفوليتان ، ثم تصدح بضحكتك المتأرجحة بين المكر الجميل وعفوية المشاعر .

أمس ، انتظرتك طويلا ،

وأول أمس . .

ثم داهمني الفقد ، فعلمت اني قد ضيعت مني قطعة جميلة أخرى في عصر المتاهة والفوضى والكلمات المتقاطعة حين مزق صوت النائحات سمعي وهشم حلو انتظاري .

فلم يوجعني ضياعنا المخفي وسفر التيه الذي نعيش به بقدر ماأوجعني فقدك المعلن الذي أجهشت لأجله كل الأوجاع باكية بالصمت والعلن .

فيالهفة الأمهات النائحات ، وياوجع كل الأوجاع .

هل أتعبتك الرحلة على أرض دنسها اللصوص والسماسرة وسياسي الصدفة ومتديني الغفلة وباعة الكلام ومتاجري الحروب ومقايضي الدماء .

ياأيها الولد الجميل الذي تجاهل انتظاري له ولم يسقني الماء والشاي :

لاتخلع ثوبك وزيك المخضب بدماء ذهبية مقدسة ورائحة البارود والنار وانت تدنو من الوادي المقدس لتلاقي ربك برأس شامخ ، عسى أن يكون في حنو اللقاء فرجا لكل نائحة وتائه ومكروب ، وخلاصا للبلاد والعباد من كل اسباب القهر والأذى . . . .

ولن أغلق النافذة التي يصابحني وجهك منها ، لأنك كثيرا ماتأتيني من هناك .

لك مني السلام .

E-MAIL: [email protected]

في وداع الولد الجميل
الى شهدائي وكل الشهداء لأجل العراق
انتظرتك أمس . .
وأول أمس ،
لتسقينا الماء والشاي ، حين اجتمعنا في شتاء آخر وتحت خيمة حزن جديد . .

وترقبت أن يطالعني وجهك الأليف من خلف النافذة وأنت تدنو مني تسبح بالمودة والمزاح ، ويصابحني وجهك المضيء وعيناك الطفوليتان ، ثم تصدح بضحكتك المتأرجحة بين المكر الجميل وعفوية المشاعر .

أمس ، انتظرتك طويلا ،

وأول أمس . .

ثم داهمني الفقد ، فعلمت اني قد ضيعت مني قطعة جميلة أخرى في عصر المتاهة والفوضى والكلمات المتقاطعة حين مزق صوت النائحات سمعي وهشم حلو انتظاري .

فلم يوجعني ضياعنا المخفي وسفر التيه الذي نعيش به بقدر ماأوجعني فقدك المعلن الذي أجهشت لأجله كل الأوجاع باكية بالصمت والعلن .

فيالهفة الأمهات النائحات ، وياوجع كل الأوجاع .

هل أتعبتك الرحلة على أرض دنسها اللصوص والسماسرة وسياسي الصدفة ومتديني الغفلة وباعة الكلام ومتاجري الحروب ومقايضي الدماء .

ياأيها الولد الجميل الذي تجاهل انتظاري له ولم يسقني الماء والشاي :

لاتخلع ثوبك وزيك المخضب بدماء ذهبية مقدسة ورائحة البارود والنار وانت تدنو من الوادي المقدس لتلاقي ربك برأس شامخ ، عسى أن يكون في حنو اللقاء فرجا لكل نائحة وتائه ومكروب ، وخلاصا للبلاد والعباد من كل اسباب القهر والأذى . . . .

ولن أغلق النافذة التي يصابحني وجهك منها ، لأنك كثيرا ماتأتيني من هناك .

لك مني السلام .

E-MAIL: [email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب