17 نوفمبر، 2024 2:23 م
Search
Close this search box.

في : نصفِ تقييمٍ للقصف الأمريكي في العراق وسوريا !

في : نصفِ تقييمٍ للقصف الأمريكي في العراق وسوريا !

 قد يغدو الحديث عن مثل هذا التقييم سابقاً لأوانه , طالما أنّ الغارات الجوية الأمريكية لم تكتمل بعد او إنّها انهت جولتها الأولى فقط ليلة يوم الجمعة , وإنّ تصعيد – التصعيد الأمريكي لا يبدو قابلاً للتصاعد وفق استقراءاتٍ اعلاميةٍ – عسكرية لها ما لها من علائقٍ بالأوضاع المتوتّرة في غزّة وافرازاتها وانعكاساتها الظاهرة والتي لمْ تظهر بعد ! , وذلك ما دعا واضطرّ لإستخدام عبارة ( نصفَ تقييمٍ ) بالرغم من القناعات الذاتية وغير الذاتية بأنّ هذا التقييم المتواضع هو اكثر من ذلك في الحجم والمساحة , وفي الطول والعرض .!

 إذ ليس بجديدٍ القول أنْ من التقاليد العسكرية للجيش الأمريكي الإعلان المسبق لبدء هجومه في أيّ حربْ او معركةٍ يبدأها ( وقد تطرّقنا لذلك في مقالاتنا للأيام الأخيرة ) لكنّ الضربات الجوية – الصاروخية التي تستهدف اهدافاً في سوريا والعراق < لميليشيات > فهي ليست بحرب بين دولتين او جيشين نظاميين , والأمر يختلف كلياً في هذا الشأن , وانّ القيادة العسكرية للبنتاغون تدرك ذلك مسبقاً وعن كثب .! , فإعلانها الأستباقي والمسبق عن موعد غاراتها الجوية لا يمكن تفسيره وتفكيكه بأيٍّ من الآلات والأدوات السياسية والإعلامية , سوى إعطاء الفرصة الذهبية  لقيادات الميليشيات لتغيير مقراتها ومكاتبها الى أخرياتٍ مموّهة يصعب كشفها واكتشافها حتى من CIA , وأبعد من ذلك اذا ما التجأت تلكم القيادات العليا والوسطية الى الدولة التي صنعتها وقامت بدعمها وإطعامها وما هو أبعد من ذلك .! , فإلى ذلك فما قامت وستقوم به القاذفات والمقاتلات الأمريكية من تدميرٍ لأبنيةٍ ومقراتٍ وحتى مستودعات ذخائر ومنصات اطلاق مُسيراتٍ وصواريخ ( تخلو من الطائرات والصواريخ اللائي جرى نقلها وتغيير امكنتها استناداً للتحذير الأمريكي المسبق .!! ) , فمهما تمكّنت الضربات والغارات الجوية القادمة من أيّ استهدافٍ آخرٍ ” حتى للأمكنة البديلة المفترضة ! ” , فعلى جناح او اجنحة السرعة , فسيُعاد ويتكرر اعادة التسليح وربما بصواريخٍ أشدّ من سابقاتها ! وسيتكرّر استهداف القواعد والمصالح والأهداف الأمريكية ” في كلا العراق وسوريا ” بعد انتهاء الضَربات الجوية الأمريكية والتي غير المقدّر لها الأستمرارية لأيامٍ طوال , فماذا بوسع ادارة بايدن أن تفعله من فعلتها الفعلاء هذه .!؟  , وبأخذٍ بنظر الإعتبار للعلاقة غير الحميمية بين عمليات القصف الأمريكية هذه , وبين المنافسة الإنتخابية – الرئاسية الأمريكية قبل انتهاء هذه السنة , وبين حرف ألأنظارعن مديات العنف الأسرائيلي وبما يضاعف بأضعافٍ مضاعفة من أبعاد مصطلح الإبادة الجماعية – Genocide , مع التزامن المختار بدقّة لإبعاد الأبصار واتجاهاتها نحوَ وبإتجاه عقد هدنة بين الأسرائيليين وحماس  لهذه الأسباب وما أبعد منها , فعملية السلام في المنطقة العربية , فعليها السلام !!

أحدث المقالات