22 ديسمبر، 2024 11:29 م

في : مسخرة الوضع العربي الراهن .!

في : مسخرة الوضع العربي الراهن .!

إثرَ التهديدات الخطيرة التي تتعرّض لها سوريا وبشكلٍ تصاعديّ , وبتناسبٍ طرديّ , والتي بدأها الرئيس الأمريكي ترامب , والتي قد تغدو إحدى اسبابها للتغطية على ما امسى يحيطه من فضائح جنسيةٍ ومن معارضةٍ واستقالاتٍ وإقالات من اركان البيت الأبيض , وهذه التهديدات التي توسعت دائرتها بانضمام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ” وعلى عجلٍ ! ” , ثُمّ اندفعت اليها بريطانيا بغية منح شرعيةٍ دوليةٍ مفتعلة ومصطنعة لتوسيع وتكثيف ضربة عسكرية ” صاروخية وجوية ” محتملة على كيان الدولة السورية تحتَ الذريعة المملّة والمكررة حول استخدام الجيش السوري لأسلحة كيمياوية ! , والتي من المحال استخدامها ” اذا ما بقي جزءٌ منها لغاية الآن .! ” , ودونما مسوّغٍ افتراضي لتعريض الدولة السورية لهكذا مخاطر جسيمةٍ .. ومع كلّ هذا وذاك ومع كلّ ما يعرّض الأمن القومي العربي , اذا ما تبقّى شيءٌ منه , وبتجاوزٍ واجتيازٍ لأيّ حياءٍ عربيّ رسميّ مفترض .! فلا توجهاتٌ ولا نيّات لأنعقادٍ ولا دعوةٍ لإنعقاد اجتماعٍ لوزراء الخارجية العرب للوقوف عربياً مع الدولة العربية السورية , ولا استنكارٍ ورفضٍ مفترضٍ لهذه التهديدات .! , بل وحتى مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين لا أمل في انعقاده او اجتماعه , فالجامعة العربية مسيّرة ويجري التحكّم ببوصلتها كما معروف .!

كما لمْ نرَ ولمْ نسمع بأتصالاتٍ ثنائيةٍ على مستوى الرؤساء العرب حتى عبرَ الهاتف ! للبحث والتنسيق لوقف العدوان المحتمل .!

ولتبريرِ وتسويغ تسخين الأزمة وشرعنتها , فوسائل الإعلام العربية الرئيسية وقنواتها الفضائية التي طالما تضلّل الرأي العام العربي , فهي التي تصبّ الزيت على النار وتسقيها بمزيدٍ ومزيدْ , أمّا لماذا هكذا .! فببساطةٍ مكشوفةٍ وعاريةٍ حتى من ورقة التوت السياسية وغير السياسية كذلك , فهي للتغطيةِ ” على الأقل ” على انظمة او دولٍ خليجية هي التي تدفع تكاليف الضربة العسكرية المؤذية التي قد تتعرّض لها سوريا في الأيام المقبلة .

الجمهور العربي – القومي والذي يبدو خاضعاً لعملية تخديرٍ إعلاميٍ – خليجي , فيبدو وكأنه بحاجةٍ لبلع حبوب او اقراص ” كبتاغون – captagon – pills ” التي يستخدموها الدواعش اثناء القيام بعملياتٍ انتحارية واقتحامية .! , وهذه الحبوب تعطي شعوراً زائفاً بالشجاعة المفرطة .!