يبدو ان توالي العواصف الرعدية وغضب الطبيعة التي صامت كثيرا وتفجرت مرة واحدة بما اطلق عليه بالسنة المائية قد القى بتبعاته على العراق عموما الذي يعاني من فقر هائل في البنى التحتية وضعف رهسي في الاستجابة للحالات التي تستوجب السرعة في التعامل معها كل ذلك انعكس سلبا على الوقع العراقي وخصوصا في المناطق الفقيرة منه فبعد موجة الامطار التي ضربت البلاد قبل نحو 20 يوما واستمرت المياه على حالها في معظم مناطق بغداد وبصورة خاصة في حي الحرية الشعبي وسط بغداد ما ادى الى تلوث المياه بفعل اختلاطها بالمياه الثقيلة وما ينتج من هذا الاختلاط تفشي انواع الامراض الوبائية الخطرة التي بانت ملامحها مع الموجة الثانية التي اغرقت دور المواطنين عن بكرة ابيها كما هو الحال في حي الحرية وتحديدا واشدها ضراوة المحلة 424 التي شهدت حالات مرضية غريبة للاطفال ومنها الطفح الجلدي الاحمر والبثور التي يقول عنها المختصون انها اعراض مرض الجدري المائي الذي يصيب الاطفال والحال يستمر متدهورا الى حدود كارثية حيث لم يصل الى هذه الاحياء اي امداد يذكر من اية جهة خدمية في الوقت الذي يواصل فيه عمود الماء ارتفاعه بفعل استخدام المياه وان توقف المطر والمشكلة ان اعداد الاصابات في تصاعد مضطرد وبدا يصيب الكبار ايضا من جراء لعنة المياه الاسنة والراكدة منذ 20 يوما او اكثر داخل بيوت المواطنين الفقراء وكان هذه المنطقة ليست من بغداد او العراق اصلا ارجو من جميع الاخوة والزملاء مشاركتنا ايصال صوت الاستغاثة الى من بقي من شرفاء المسؤولين علنا نجد احدهم من يستمع القول فيتبع احسنة ويبادر بخطوة جادة تنقذ الناس من الماء الاسن وتسجل لهم حسنة واحدة على اقل تقدير فان امكن السيطرة على الماء الاسن يكون المرض تحت السيطرة ببساطة حيث لايمكن الدخول الى المنطقة المنكوبة وسط هذه البحيرة الاسنة بالماء الاسود