14 أبريل، 2024 10:01 م
Search
Close this search box.

في كل المدن اسير

Facebook
Twitter
LinkedIn

في كل المدن اسير ,أحمل قيثارتي وانشد لحنا للأيام والاحلام واطرق ابواب الطيبين المقيمين في كل اديرة الكنائس وفي محارم المساجد ,ارى في عيونهم كلمات وفي الشفاه ابتسامات واماني وآمال وكم من احاديث عن الضياء والزهور والنجوم وقد سمعتهم ذات ليلة يهمسون في اذني بأن الوطن في القلب بل هو الشريان الابهر الذي به تستمر الحياة وقد سمعتهم ذات ليلة يذكرون ان القمر في السماء يضيء القلوب ويراقص الاشجار ويداعب النوافذ وفي ساعات من الليل اذا ما ارد الانسان السرى يكون القمر رفيقا وانيسا وهناك من يهتف طوبى لمن يعبد الطريق ,طوبى لمن يحمل الزاد ويحث السير في حياة البشر. ثم قالوا ان خير ما في الحياة هدف وان خير الاهداف وطن وامة وان خير الامم امة تدافع عن انسانيتها ووجودها طوبى للواهبين سنوات حياتهم طوبى للشهداء الذين طرزوا وشاح الوطن الحبيب بالدم والمجد طوبى لشعب حي رغم عاديات الزمن طوبى لمن عرف طريق الشمس ومضى في سبيل الدفاع عن الخير والكرامة.
…………….
لو استطعت لجعلت قلبي نبع ماء بارد يروي ضمأ العطاش ويحتضن الزهور الجميلة في فيض حنان ويمحو من وجوه الصغار بعض ما يعلق بهم من تراب الارض فما حياة الانسان الا نبع تحيطه الزنابق واشجار البرتقال ان عرف لذة العطاء والخير و ان عاش انانية ذاته ووجوده فسيكون مستنقع كريه آسن. اسأل نفسي ما اعطيت لهذا الوجود فيسحقني الجواب (لا شيء ) فقد اخذت من هذه الحياة وهذا الوطن الكثير من الخيرات لكني لم اعط شيء ,لم امنح اي عطاء يحيرني السؤال ….لماذا…؟ وتمتد اصابع الالم لتمزقني فأضيع في دوامة العذاب وتهتف بي روائع الاماني لأجل وسام شرف وجهدا مميزا لأجعل من دماء الروح والعمر شموعا تضيء طريق الامل فلا خير فيمن يأخذ ولا يعطي وتصرخ بي ذاتي سأجعل من كل ما يحاصرني سبيلا لوجودي سأمنح دمي وسأهتف بكل الاقمار والشموس ان لا حياة لمن لا يعطي .
………………………
لقد اضاعتني واضعتها ,كنا معا كفراشتين ,زهرتين ,لكن الايام سرقت لون الجمال وعطر الهوى .
صرنا غريبتين ,بعيدتين, ليس لنا الا التذكر والذكرى وكم يعذبنا الحنين .
يا كل الكلمات المكتوبة في هذا القلب
يا كل الاحلام ويا كل شجن سنوات العمر
اين هو المرفأ …؟اين هو الشاطئ …؟ اين هي مسافات الاماني واستراحة الاحلام…؟
في هذا العالم دقتان
للقلب نبض وللساعة همس
وللقلب حلم وأمل وطموح
والساعة تدق وتمضي استفدت بها ام سرقتك.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب