ثلاثة من مجرمي سبايكر في قبضة الحق والشجاعة من الذين غرسوا مخالب غدرهم في نحور الأبرياء العزل في هذه المنطقة التي ابتلعت 1600 مغدور من محافظات الجنوب والوسط بعد ان جردهم من السلاح قائدهم الذي تنكر للشرف العسكري ونزع الغيرة ومحى الشرف من ضميره وقدمهم هدية متواضعة لمخالب الغدر والخسة من مجرمي أوباش عشائر البوناصر والتكارته والبوعجيل والبيجات لينفذوا بحقهم عقابا لايستحقونه وحكما غاب فيه الضمير الأنساني ومبادىء المرؤة العربية عنهم بدم بارد ليتخلصوا من جثثهم برميها بماء الفرات تاركين وراءهم أمهات ثكلى ونساءا وابناءا حيرى شهور طويلة مرت أيامها دقات وقعها أليمة على النفس حزينة على القلب مجهول مصيرهم والامل معدوم في إيجادهم والوصول اليهم, العيون متعلقة لم ينطبق جفنها منذ فراقهم , دقات قلب مسموعة وضمائر لاتهدأ قلقة علّها تستدل على خيط رفيع يوصلها لما تصبو اليه لرأس عفن نفذ الجريمة , عملت المقاومة على متابعة الخيوط بدقة وبتخطيط أستخباري بنفس طويل ومتابعة ميدانية برغم خطورة عملهم وصعوبة مهمتهم عن طريق مجموعة من الأبطال تم اختيارهم لخوض هذه المهمة وتحقيق هدفها , القي القبض عليهم واقتيدوا لمقر فصيل المقاومةالمنفذ للمهمة ليبدأ التحقيق معهم بعملية بطولية متميزه أشترك فيها الأفذاذ ليتمكنوا من مسك رأس الخيط ويستدلوا على الجناة الحقيقيين بارتكاب هذه الجريمة البشعة بحق العراقيين العزل وطلاب علم وضيوف مدينة , حصيلة أولية لواحد منهم 150 مغدور أثناء اقتيادهم لمصيرهم المجهول على يد أوباش الحقد والرذيلة , لانستغرب فعل الأبطال ولايغيب عن الذهن صفحات المجد , إلا ان مايزيدنا فخرا بهم هو التخطيط الدقيق والشجاعة الفائقة وروحية التضحية في الوصول لأهدافهم بسرية تامة وأقداما وصبرا وشجاعة لامثيل له , إنحناءة رأس وتحية أعجاب لمن خطط ونفذ وعمل بكل أخلاص لأنجاح هذه المهمة ولأبطال المقاومة الأسلامية وهم يسطرون ملحمة بطولية فريدة بحق المجرمين كسروا به حاجز الخوف ونزع هالة التوجس من قلوب المتخاذلين بطولتكم صفحة أخرى من صفحات الشجاعة التي لاتقل خطورة عن قتالكم اليومي لعدو مجرم لايعرف قلبه الرحمة وعشائر تلوثت عقولها بهوس الثأر والأنتقام مُلاءت قلوبهم أحقاد الجاهلية وعبدة الاوثان .