لم تنج المصطلحات والمفاهيم والتعريفات اللغوية والشرعية والقانونية من تحريفات وتلاعب الملالي وتغييرها الى ما يخدم بقاءهم على الكراسي وترسيخ دكتاتورية الولي الفقيه باعتباره الحارس المعتمد لبقاء نظامهم عبر تشريع قدسيته وتخويف المجتمع من مخالفته ووجوب طاعته ،وعلى سبيل المثال : نحن نعرف ان تعريف الذنب في الفقه الإسلامي هو القيام بعمل منهي عنه أو ترك عمل واجب التنفيذ وكلاهما (سواء العمل بأمر حرام أو ترك أمر واجب) يعتبر انتهاكا للأحكام الالهية والشريعة.
اما قانونيا فيعرف الذنب أو الجريمة على انه فعل أو ترك فعل في انتهاك بين للقوانين الحاكمة والضوابط الالزامية وله عقوبة في القانون
اما في عرف ملالي ايران فتعريف الذنب يعني انه كل فعل يخالف ولاية الفقيه ويعارض مظامها ويعارض الولي الفقيه ولنقرأ :في 30 ايلول/ سبتمبر نقلت وسائل الإعلام المحسوبة على النظام عن أحد عناصر زمرة خامنئي واسمه ”هدايت خواه“ قوله: «ان الأساليب التي انتهجها العدو هي خلق شبهات عقائدية وكذلك تلويث الشباب بالذنب»، ثم أوضح ما قصده بمفردة “الذنب” فقال : «من المواصفات المهمة لمواصلة درب الشهداء هي تبعية الولي الفقيه ولاشك فيه ان اللجوء إلى الشهداء هو طريق النجاة لجيلنا الشباب من الإنحرافات». (موقع ”صبح زاغرس“ الحكومي- 30 ايلول/ سبتمبر 2016.
واضح تماما انه يقول ان الذنب هو معارضة الولي الفقيه ،وهذا الذنب او الجريمة تستوجب العقاب شرعيا وقانونيا ، وهو مفهوم لم نعثر على مثيل له او ما يقاربه في كل دساتير وقوانين وحتى اعراف عموم مجتمعات المعمورة ،ولا نستغرب ذلك ن نظام الملالي ،فهو الاخر نظام لا ينتمي الى العصر ولا الى التحضر والمجتمعات المدنية راهنا .